في هذه الخطبة العميقة والمليئة بالعبر، يقدم الشيخ عبد الحميد كشك درسًا مؤثرًا تحت عنوان "ستدمع عينك مع الشيخ كشك - لحظات موت الملائكة والشيطان ونهاية العالم"، حيث يتناول الشيخ اللحظات المهيبة التي سيشهدها الكون في نهاية الزمان، بداية من موت الملائكة، إلى نهاية حياة الشيطان، وصولًا إلى فناء العالم بأسره. بأسلوبه المهيب والمثير للعواطف، يصف الشيخ كشك مشهدًا خارقًا يبعث في القلب الرهبة والتأمل.
يبدأ الشيخ كشك خطبته بوصف لحظة موت الملائكة الذين يخلقهم الله لأداء مهام عظيمة، مستعرضًا كيف أن هؤلاء المخلوقات العظيمة التي لا تعصي الله، سيأتي وقت يُنفذ فيه أمر الله بموتهم جميعًا. يذكر الشيخ كيف أن الملائكة، الذين كانوا يُنفذون أوامر الله دون تردد، سيُؤمرون بالموت، ويبدأ الكون في مواجهة لحظة من الفزع لم يشهدها قبلًا، حيث لا يبقى سوى الله سبحانه وتعالى. يصف الشيخ كشك مشهدًا مهيبًا يجعل القلوب ترتجف، وهو اللحظة التي يكون فيها الموت قد حل بكل مخلوق في السماوات والأرض.
ثم ينتقل الشيخ كشك ليتحدث عن الشيطان، وكيف أنه سيواجه نهاية حتمية في آخر الزمان، حيث يُذكر في العديد من النصوص الدينية كيف سيُسحب الشيطان إلى جهنم، ويسدل الستار على شروره. يصف الشيخ لحظة موت الشيطان، وكيف أن قوى الشر التي حاولت دائمًا إغواء البشر ستنتهي نهائيًا، ليبقى الحق وحده، وهذا هو موعد الفصل بين المؤمنين والكافرين.
الشيخ كشك يواصل الحديث عن النهاية الكبرى، وهي فناء العالم بأسره، عندما يُنفخ في الصور، فتتوقف الحياة ويُدمَر كل شيء، من السماوات والأرض، وكل ما كان قائمًا. يُصور الشيخ هذه اللحظات كما لو كانت نذيرًا للموت النهائي، حيث يسود الصمت العظيم، ولا يبقى سوى الله الواحد القهار. الشيخ كشك يربط هذه اللحظات العظيمة بقيمة الوقت في الحياة الدنيا، مُشجعًا المستمعين على الاستعداد لتلك اللحظة قبل فوات الأوان.
تستمر الخطبة في التأمل في هذه اللحظات المهيبة التي ستشهد نهاية كل شيء، مشيرًا إلى أن كل شيء في هذه الدنيا زائل، وأن الله هو الباقي، وله وحده ملكوت السماوات والأرض. يتوجه الشيخ كشك إلى المستمعين ليحثهم على التوبة والعمل الصالح، حيث إن هذه اللحظات هي بمثابة تذكير للمؤمنين بأن الحياة الدنيا فانية، وأنهم يجب أن يضعوا نصب أعينهم الآخرة.
في ختام الخطبة، يوجه الشيخ كشك رسالة قوية تحث على التأمل في هذه النهاية الكبرى، مؤكدًا أن العالم كله سيفنى في لحظة، وأنه لا مكان للأبدية سوى في الجنة أو النار، حيث سيكون الحساب العادل. يطلب من المستمعين أن يستعدوا لتلك اللحظات العظيمة من خلال التقوى، والإيمان، والعمل الصالح، لأن تلك اللحظات التي تدمع العين وتنقض فيها كل الآمال، ستكون بمثابة لحظة الحقيقة الأخيرة لكل إنسان.
الخطبة تدمع العين وتلهم القلوب بالتفكر في حقيقة الزوال والموت، وتحث المؤمنين على التوبة والتقوى، وتذكرهم بأن الدنيا ليست سوى دار فناء، في حين أن الآخرة هي الحياة الأبدية.