تأجّل إعلان التشكيلة الحكومية في السودان. فقد كان من المفترض أن يعلن رئيس الحكومة الانتقالية المُعيَّن عبد الله حمدوك التشكيلة الحكومية يوم أمس، لكنّه اتفق مع "قوى الحرية والتغيير" على تأجيل إعلانها مدة 48 ساعة لمراجعة قوائم المرشحين والمرشحات للمناصب الوزارية والمجالس المتخصصة، كما أفاد مكتبه أمس.

وكان حمدوك، المُعيَّن من قبل المجلس السيادي، قد قال يوم السبت إنه سيختار للحكومة أعضاء من التكنوقراط حسب "كفاءاتهم"، مضيفاً "نريد فريقاً متجانساً على مستوى التحديات".

والتحديات كثيرة. وفي هذا الصدد قال حمدوك نهاية الأسبوع الفائت إن السودان بحاجة لمساعدات أجنبية بقيمة ثمانية مليارات دولار خلال العاميْن المقبليْن لتغطية الواردات وللمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد بعد الاضطرابات السياسية المستمرة منذ أشهر عديدة.

كما كشف حمدوك عن اتصالات مع الإدارة الأميركية من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

يُذكر أن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وتحالف "قوى الحرية والتغيير" وقّعا في 17 آب (أغسطس) الجاري اتفاقاً دستورياً لتقاسم السلطة خلال مرحلة انتقالية مدتُها 39 شهراً تجري انتخابات ديمقراطية في نهايتها من أجل تسليم الحكم للمدنيين دون سواهم. ورحّبت كندا بهذا الاتفاق الذي وُصف على نطاق واسع بأنه "تاريخي".

سودانيون محتشدون في قطار وعلى سقفه في طريقهم إلى الاحتفالات بتوقيع الاتفاق الدستوري للمرحلة الانتقالية (محمد نور الدين عبد الله / رويترز)

هل تبصر الحكومة الانتقالية النور قريباً؟ وما أبرز تحديات المرحلة المقبلة؟ وهل ستُنصَف فيها المرأة السودانية؟ مع الإشارة إلى أن المجلس السيادي الجديد الذي يدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لا يضم سوى سيدتيْن ضمن أعضائه الأحد عشر. تناولتُ هذه المحاور مع ضيفي الناشط الكندي السوداني الأستاذ علي العوض فضل الله في حديث أجريتُه معه اليوم.

(أ ف ب / الجزيرة / فرانس 24 / راديو كندا الدولي)

استمعواAR_Entrevue_3-20190829-WIA30