أدت الحكومة الانتقالية في السودان اليمين الدستورية يوم أمس الأحد. وكان رئيسها المُعيَّن من قبل المجلس السيادي عبد الله حمدوك قد أعلن تشكيلتها يوم الخميس.
وتضم أول حكومة سودانية منذ خلع الرئيس عمر البشير في نيسان (أبريل) الفائت ثمانية عشر وزيراً من بينهم أربع نساء، إحداهن أسماء محمد عبد الله، وهي دبلوماسية مخضرمة في الثالثة والسبعين من العمر وأصبحت ثالث سيدة تُعهد إليها حقيبة الخارجية في دولة عربية.
ويحاكَم البشير الذي حكم السودان 30 سنة متتالية بتهمة الفساد وحيازة عملات أجنبية بشكل غير قانوني.
وكان حمدوك قد قال الخميس إن "أولى أوليات الحكومة الانتقالية وضعُ حد للحرب وبناءُ سلام دائم"، في إشارة إلى النزاعات المسلحة في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأبرز الأولويات إلى جانب إحلال السلام الداخلي النهوضُ اقتصادياً بالسودان حيث 40% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
سودانيون محتشدون في قطار وعلى سقفه في طريقهم إلى الاحتفالات بتوقيع الاتفاق الدستوري للمرحلة الانتقالية الشهر الماضي (محمد نور الدين عبد الله / رويترز)
والآمال معقودة على خبرة وزيرة الخارجية الجديدة كنائب مدير دائرة الأميركيتيْن في الخارجية السودانية سابقاً من أجل شطب اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وفي هذا الإطار أيضاً قال اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تبذل جهوداً لإزالة اسم السودان من هذه القائمة الأميركية. وهو قال هذا الكلام من الخرطوم التي وصلها في زيارة تهدف لفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية السودانية.
سألتُ ضيفي الناشط الكندي السوداني الأستاذ علي العوض فضل الله عن رأيه في التشكيلة الحكومية الجديدة وعن التحديات التي ستواجهها في تحقيق أهدافها.
(أ ف ب / سي أن أن / الحرة / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا ترحّب بالاتفاق الدستوري للمرحلة الانتقالية في السودان
كندا تندد بـ"الهجوم العنيف" للمجلس العسكري على المتظاهرين السودانيين
استمعواAR_Entrevue_3-20190909-WIA30