تونس على موعد مع انتخابات رئاسية في 15 أيلول (سبتمبر) المقبل وأكثر من 7 ملايين ناخب مدعوّون للمشاركة فيها.

وهذه الانتخابات مُبكرة، فرضتها وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي أواخر الشهر الفائت بعد أن كان من المقرر إجراؤها في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. كما تشهد تونس انتخاباتٍ تشريعية في موعدها المقرر في 6 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وتوفي السبسي، أول رئيس تونسي منتخب مباشرة من الشعب بشكل ديمقراطي في 25 تموز (يوليو) الفائت عن 92 عاماً، قبل أشهر معدودة من نهاية ولايته الرئاسية التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) 2014.

ويوم الجمعة الفائت أوقفت السلطات المرشح الرئاسي نبيل القروي، رئيسَ حزب "قلب تونس" وصاحب قناة "نسمة" التلفزيونية، بتهمة تبيض الأموال والتهرب الضريبي وأودعته السجن.

وحمّل حزبُ "قلب تونس" رئيسَ الحكومة يوسف الشاهد مسؤولية توقيف القروي، ذي الشعبية الواسعة، متهماً إياه بالسعي لإقصائه عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية. فالشاهد، رئيسُ حزب "تحيا تونس"، مرشحٌ للانتخابات الرئاسية هو الآخر. لكنّ حزب "تحيا تونس" نفى أيّ علاقةٍ لرئيسه بتوقيف القروي.

نائب رئيس حركة "النهضة" الإسلامية ومرشحها للانتخابات الرئاسية عبد الفتّاح مورو متقدماً بترشحه في 9 آب (أغسطس) الجاري في تونس العاصمة، وتقف إلى جانبه ابنته (زبير السويسي / رويترز)

ويدور جدلٌ واسع على الصعيديْن الشعبي والسياسي حول دوافع قرار توقيف القروي وتوقيته. ودَفع هذا الجدل الأجهزة القضائية للمسارعة إلى إصدار بيان توضيحي لحيثيات توقيف القروي وجّهت فيه الأنظار نحو سجال قضائي بينه وبين منظمة "أنا يقظ" التونسية يعود لعام 2016. وتعرّف هذه المنظمة نفسها بأنها رقابية غيرُ ربحية ومستقلة تهدف إلى مكافحة الفساد المالي والإداري ودعم الشفافية.

ما أبرز التحديات التي تواجه تونس في ثاني انتخابات رئاسية مباشرة وديمقراطية؟ ومن المستفيد، انتخابياً، من توقيف المرشح الرئاسي نبيل القروي؟ محاور تناولتها مع الناشط الكندي التونسي السيد نصر الدين بن علي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو"، في حديث أجريتُه معه اليوم بعد أيام معدودة من عودته من الوطن الأم، تونس.

(الجزيرة / العربية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:

قراءة في إرث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وفي تحديات المرحلة المقبلة

استمعواAR_Entrevue_3-20190827-WIA30