كتاب منهاج المتعلمين لابن عميرة هو كتاب ذكر فيه الكثير من الأمراض وعلاجها، واشتمل على عدة فصول لأمراض مختلفة، مثل: أمراض القلب، والمعدة، والنخاع، والرئة، والرحم، والمثانة، والكلى، والعين، والأنف، والأذن، والظهر، والكبد، والطحال، والمرارة. وقد أبدع المحقق بتحقيقه العلمي والتعريف بكافة المصطلحات الواردة في الكتاب من أسماء الأمراض وأسماء الأدوية والنباتات وأعقبها بفهارس تفصيلية رائعة.

معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي بني على خطة ثابتة أوضحها في هيكل الكتاب وتقسيماته. وقد تم ترتيب معجم العين بناء على الأصوات ومخارج الحروف، إذ إنه قام بتجريد المفردات من الزوائد، ثم قام بترتيبها وفقا لمخارج أولها، فقد ابتدأ بالمخرج الأبعد وحتى الأقرب -أي من الحلق إلى الشفتين- ووضع المفردات ذات الحروف الواحدة في بند واحد، ثم يبين معنى الكلمة اللغوي مستشهدا بشواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف والأمثال والأشعار... ويضم معجم العين كتبا بعدد حروف الهجاء. أما في ما يخص تسمية المعجم بمعجم العين فذلك لكون أول حروف المعجم هو حرف العين، إذ إن حرف العين هو أول الحروف من حيث مخرجها من الحلق، أما آخر حرف في المعجم فهو حرف الميم.

كتاب "قضية عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي" هو دراسة تأتي في إطار محاولة المزج بين السياسة والفكر، وجاء اختيار الباحث لهذا الموضوع من فكرة راودته منذ زمن في دراسة حالة يمكن من خلالها إبراز الدور السياسي لعلماء عمان، فوقع الاختيار على دراسة هذه القضية المهمة في التاريخ السياسي والفكري لعمان في القرنين الثالث والرابع الهجريين/ التاسع والعاشر الميلاديين؛ ودراسة ما ترتب عليها من نتائج سياسية وآثار فكرية. كما تؤرخ هذه الدراسة نشأة المدرستين الرستاقية والنزوانية، وهما من النتاجات الفكرية المهمة لقضية عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي. وتنقسم الدراسة إلى: مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة تضمنت عددًا من النتائج منهاً: أن الفكر والسياسة وجهان لعملة واحدة، كما أن دور علماء الدين في ذلك العصر كان واضحًا ومؤثرًا، وأن مناخ الحرية الفكرية قد أسهم بشكل كبير في مساهمتهم في الحياة السياسية.

يسعى هذا الكتاب الذي بعنوان ماركس في مسقط للمؤلف علي الرواحي إلى قراءة المجتمع العماني على ضوء الأطروحة الماركسية، بالإضافة إلى اختبار بعض الأطروحات الماركسية الأخرى. كذلك يسعى إلى الإجابة عن بعض الأسئلة التي تتمثل في: ما أسباب بقاء واستمرارية البنية الفوقية للإنسان العماني -والعربي بشكل عام- بالرغم من تغير أنماط الإنتاج؟ وهل نحن في حاجة إلى ما يدعو إليه عالم الاجتماع الفرنسي آلان تورين من إيجاد نموذج نظري جديد نستطيع من خلاله فهم الكثير من أسباب التراجع المستمر والنكوص المتواصل؟.

صولات الأجواد وجولاتهم، وإخفاقات المتعثرين وخساراتهم... كلها تكفل المؤرخون بأن يحملوها للأجيال جيلا تلو جيل بالتدوين والتأريخ... وإن عمان بتاريخها الحافل حظيت بالكثير من الاهتمام، وخصوصا من الكتاب العمانيين كالشيخ العلامة سالم بن حمود السيابي في كتابه (عمان عبر التاريخ)

جمعت مادة الكتاب من الكتب المتفرقة، والرسائل المطولة والمختصرة...حتى اكتمل في أربعة أجزاء نفيسة، ونظرا لكون الكتاب شاملا يحمل تفاصيل مختلفة عن سلطنة عمان فإنه مرجع ممتاز للراغب في التعرف على الحضارة العمانية.

كتاب فيوض ربانية -آيات وعبر لكل قلب معتبر- جاء مبينًا لأهمية القرآن في حياة الإنسان، وأهمية التقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإضافة للعديد من المواضيع؛ حيث تحدثت المؤلفة في بداية الإصدار عن أهمية القرآن الكريم لأنه أساس الذكر، وهو الذي تهفو القلوب إلى السكون به.

"حياة المهج" قصيدة بائية القافية من البحر الطويل، يعمد ناظمها في مئة بيت من الشعر إلى تهذيب النفس وصقلها حتى تصل للمقام السامي من الرضا. وحرصا منه على إيصال المعنى الوافي لأبياته وعلى أن يتمم نصحه لمن يتجه له بالنصح، فقد شرح تلك الأبيات شرحا أدبيا وفقهيا ولغويا، فالناظم والشارح واحد وهو العالم الرباني الشيخ جاعد بن خميس الخروصي.

يتألف الكتاب من ثلاثة مباحث، يبدأ بتعريف بمؤلف الكتاب، مولده ونشأته ومكانته العلمية وتلاميذه ومؤلفاته ووفاته، ثم ينتقل إلى قصيدة حياة المُهَج وشرحها، وأخيرا خاتمة المخطوطات ونماذج منها.

جمهرة اللغة لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد، أول معجم متكامل في اللغة العربية مرتب ترتيبا أبجديا، وقد جمع فيه الألفاظ الشائعة من كلام العرب، أما الكلام المستنكر والنادر وما لا يعد من كلام العرب فقد أفرد له جزءا منفصلا عما يعد من كلام العرب... ويذكر ابن دريد في جمهرته سبب تسميته للمعجم بهذا الاسم إذ كتب: "وإنما أعرناه هذا الاسم لأنا اخترنا له الجمهور من كلام العرب، وأرجأنا الحوشي المستنكر". والجدير بالذكر أن بعض المعجميين اللاحقين اعتمدوا على معجم الجمهرة.

كتاب المنهل الصافي على فاتح العروض والقوافي للعلامة المحقق المؤرخ العماني الشيخ نور الدين عبد الله بن حميد السالمي من الكتب المتخصصة في علم العروض والقافية من علوم اللغة العربية، إذ يكتب السالمي في مقدمة كتابه: "فهذه منظومة رائقة المعاني فائقة المباني على السبيل الوافي في علمي العروض والقوافي، سميتها فاتح العروض والقوافي. ورأيت حصول الفائدة منها متوقفا على حل مبانيها وتوضيح معانيها بشرح مطابق لحالها رافع لإجمالها يفهمه المتعلم من غير معلم فوضعت عليها هذا الشرح المتوسط بين الإيجاز والإطناب معرضا عن بيان نكتها مخافة الإسهاب واتكالا على فهم أولى الألباب مع أن الغرض بيان القواعد وحل نكت الألفاظ مما يشوش على القاصد".

يعد كتاب الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين للمؤرخ والشاعر والأديب العماني حميد بن رزيق النخلي من الكتب التاريخية، ويتحدث الكتاب عن سيرة الدولة البوسعيدية، ولكن لم يقتصر الكتاب على دولة آل بوسعيد فقط؛ وإنما قسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، الباب الأول: عن الأزد وفضلهم وأمجادهم قبل الإسلام حتى عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والباب الثاني: عن جميع أئمة عمان ابتداء بالعصر الأموي والعباسي، مع ذكر أئمة الدولة النبهانية والدولة اليعربية، أما الباب الثالث والأخير: فقد واصل فيه الحديث عن أئمة عمان ولكن أفرده للأئمة من البوسعيد إذ يبتدئ بالإمام المؤسس للدولة البوسعيدية أحمد بن سعيد.