الباحث الكندي المصري المتخصص في الشؤون الإسلامية سعيد شُعيْب (Facebook / Saied Shoaaib)
أعلن اليوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") مسؤوليَته عن سلسلة الهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا أمس الأول، في يوم عيد الفصح، أقدس الأعياد المسيحية.
وقالت وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة للتنظيم التكفيري إن "مقاتلي الدولة الإسلامية" استهدفوا "رعايا دول التحالف والنصارى في سريلانكا". والمقصود بـ"التحالف" هو التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده الولايات المتحدة.
واستهدفت هذه الهجمات التي وصفها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بـ"الإرهابية" ثلاث كنائس كاثوليكية، اثنتيْن في العاصمة كولومبو وواحدة في باتيكالوا، غصت بالمصلين في أحد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، وثلاثة فنادق في العاصمة. وأوقعت الهجمات 253 قتيلاً (*)، من ضمنهم نحوٌ من 40 أجنبياً معظمهم من السياح، وأُصيب فيها نحوٌ من 500 شخص آخرين بجراح.
من جهته قال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا رُوان ويجيورديني اليوم أمام برلمان بلاده إن "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا (يوم الأحد) كان رداً انتقامياً على الهجوم ضد المسلمين في كرايستشيرش"، في إشارةٍ إلى الهجوم المسلح على مسجديْن في هذه المدينة النيوزيلاندية الذي أودى بحياة 50 مُصلياً وأسفر عن إصابة عشراتٍ آخرين بجراح والذي وصفه ترودو في حينه بـ"الإرهابي" أيضاً.
وأضاف ويجيورديني أن التحقيقات أظهرت أن جماعة "التوحيد الوطنية"، وهي تنظيم محلي، تقف وراء الهجوم وأن صلاتٍ وثيقة تربطها بـ"جماعة المجاهدين الهندية".
ودعا مراسل الـ"بي بي سي" في سريلانكا إلى التريث بشأن خبر إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") مسؤوليته عن الهجمات لأن التنظيم التكفيري المذكور اعتاد على تبني الهجمات بعد وقوعها مع نشر صور فيديو عنها عبر الإنترنت، كما يقول موقع الـ"بي بي سي".
لقطة من وقفة الشموع أمس في مدينة سوري في فانكوفر الكبرى تضامناً مع ضحايا هجمات يوم الفصح في سريلانكا وعائلاتهم، وتبدو إحدى المشاركات رافعةً علم سريلانكا ولافتةً كُتب عليها "ابقي قويةً يا سريلانكا" (Jonathan Hayward / CP)
من هي الجهة التي تقف خلف هجمات يوم الفصح الدامية في سريلانكا؟ ولماذا قامت بها؟ تناولتُ الموضوع في حديث مع الباحث الكندي المصري المتخصص في الشؤون الإسلامية الأستاذ سعيد شُعيْب، سألتُه خلاله أيضاً عن مضمون محاضرة عن "عشاق الموت في بعض المساجد والمدارس والمؤسسات الإسلامية (في كندا)" سيلقيها يوم السبت في مونتريال.
(*) في تعداد جديد للضحايا قالت السلطات السريلانكية يوم الخميس 25 نيسان (أبريل) 2019 إن الهجمات أوقعت 253 قتيلاً، لا 362 قتيلاً كما سبق لها أن ذكرت.
(أ ف ب / راديو كندا / بي بي سي / راديو كندا الدولي)
استمعواAR_Entrevue_3-20190423-WIA30