تشن القوات الحكومية السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي هجوماً على محافظة إدلب التي تعتبر مع أجزاء من المحافظات المجاورة المعقلَ الأخير للقوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتخضع هذه المنطقة في معظمها لسيطرة "هيئة تحرير الشام" الإسلاموية، التي كانت تعرف بـ"جبهة النُصرة"، كما أن لتركيا المجاورة جغرافياً نفوذاً قوياً فيها.
ويقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 152 ألف شخص نزحوا عن ديارهم في المناطق المستهدفة بين 29 نيسان (أبريل) الفائت و5 أيار (مايو) الجاري جراء هذا الهجوم.
واليوم عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً حول النزاع في كل من سوريا وليبيا، وأكد دبلوماسيون أن روسيا عارضت خلاله أي موقف مشترك حيال الوضع في محافظة إدلب.
ومن جهته قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إنه "يجب تجنب حصول حلب جديدة في إدلب وبأي ثمن"، في إشارة إلى معركة حلب، المعركة الأكثر دمويةً وتدميراً في الحرب السورية، التي انتهت أواخر عام 2017، بعد أربع سنوات ونصف على بدئها، بسيطرة القوات الحكومية السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي على مواقع قوات المعارضة.
يُشار إلى أن محافظة إدلب وبعض أجزاء المحافظات المجاورة (اللاذقية وحماة وحلب) هي واحدة من مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا التي تم التوافق عليها في مفاوضات أستانا عام 2017.
من مشاهد الدمار الناجم عن معركة حلب في أحد أحياء المدينة الشرقية (Getty Images / George Ourfalian)
هل تشهد محافظة إدلب والمناطق المجاورة المعركة الرئيسية الأخيرة في سوريا بين نظام الرئيس بشار الأسد وداعميه من جهة والقوات الإسلاموية المعارضة له من جهة أُخرى؟ وهل من خطوط حمر لن تقبل تركيا بتجاوزها؟ محاور تناولتُها مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، في حديث أجريته معه اليوم.
(أ ف ب / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعواAR_Entrevue_3-20190510-WIA30