في هذه الحلقة من «بودكاست قضية» نستضيف المحامي والمستشار القانوني عبدالله العمري، لنفتح واحدًا من أعقد الجوانب في عالم القانون: كواليس المهنة التي لا يراها أحد، والضغوط الإنسانية والنفسية التي يعيشها المحامون خلف الملفات.
من واقع خبرته في ساحات القضاء، يكشف لنا العمري عن قضايا غير مألوفة — من امرأة رُفعت ضدها 22 دعوى بسبب تحويلات لا تتجاوز 100 ريال، إلى قضية استغرقت 92 جلسة كاملة، مرورًا بقصة طفلـة اتهمت شابًا بريئًا تحت التهديد خوفًا من والدها، وانتهاءً بحادثة بصمة ميت على وثيقة رسمية وتداعياتها داخل المحكمة.
ويتحدث العمري بصراحة عن نظرة المجتمع للمحامي، وكيف يتقاطع الشك والاتهام مع سمعة المهنة، ولماذا يعيش المحامي ضغوطًا مضاعفة بين التعامل مع القضايا، واحتواء مشاعر موكليه، والصراع النفسي الذي يفرضه الرأي العام على بعض الملفات.
كما يناقش أثر الاستشارات المجانية على صورة المهنة، وخطورة تحويل المحاماة إلى مادة استعراضية في مواقع التواصل، وأهمية الوعي القانوني لدى الأفراد قبل الوقوع في أخطاء تدفعهم إلى المحاكم.
حلقة صريحة، واقعية، ومليئة بقصص حقيقية تكشف الوجه الآخر للمحاماة؛ ذلك الجانب الذي يجمع بين القانون والإنسان، وبين المهنة والضمير.
شاركونا آرائكم… واستماع ممتع!