استمدت هضبة الأناضول أهميتها السياسية والاقتصادية من طبيعة موقعها الجغرافي الذي شكل حلقة وصل مرت من خلالها أهم الطرق التي ربطت حواضر العالم القديم الممتدة من الإمبراطورية الصينية مرورًا بالإمبراطورية الفارسية والعربية وليس انتهاءً بالممالك الاوروبية.
اكتسب بحر مرمرة أهمية خاصة في معادلة الموقع الإستراتيجي للأناضول، فمن خلاله ارتبطت الحواضر المدنية في البحر الأسود مع البحر الأبيض المتوسط قلب العالم القديم، كما أقيمت على شواطئه أهم المدن التاريخية بدءًا من القسطنطينية مرورًا بمدينة بورصة عاصمة العثمانيين سابقًا.
ومع بداية القرن الماضي وبالتوازي مع انحسار مساحة حكم الدولة العثمانية، استقبلت منطقة مرمرة موجات متتابعة من الهجرات القادمة من البلقان، الأمر الذي ترك أثره على طبيعة التركيبة السكانية للمنطقة التي تحولت إلى عصب العملية التنموية للجمهورية التركية لاحقًا.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
فيسبوك: www.facebook.com/NoonPodcast
إنستغرام: www.instagram.com/noonpodcast/?hl=en
تويتر: twitter.com/PodcastNoon