أسامة مزهر رسّامة متخصّصة في رسوم الأطفال ومصمّمة غرافيك في آن معا.
تابعت دراستها الجامعيّة وحصلت على شهادة في التصميم الغرافيكي، الذي يشمل تصميم الكتب والملصقات والمجلاّت من خلال الرمز والصورة.
وأسامة رسّامة تتقن الرسوم المخصّصة للأطفال وقد نفّذت مؤخّرا صور كتاب بعنوان "الطفلة التي لم تر أبدا زهرة " L'enfant qui n'a jamais vu de fleur للكاتبة الكنديّة من كيبيك أندريه آن غراتون.
تقول أسامة مزهر التي استضفتها صباح اليوم في استديو راديو كندا الدولي إنّ التعبير عن المشاعر يكون من خلال رسم شخصيّات الكتاب واستخدام الألوان، وتحديد المشهد الذي يختلف من صفحة إلى أخرى.
والتركيز يكون أحيانا على الشخصيات وأحيانا أخرى على الموقع الذي يتواجدون فيه، وهم في هذا الكتاب موجودون في مخيّم للاجئين.
الكاتبة آن ماري غراتون (إلى اليمين) والرسامة أسامة مزهر/RCI/Marie-Claude Simard
وأحبّت اسامة مزهر أن تستخدم الألوان الداكنة للمخيّم لكي لا تحوّل أنظار القارئ عن شخصيّات الكتاب، ولا سيّما عن الطفلة التي لم تر زهرة في حياتها والرجل العجوز الذي أحبّ أن يأتي لها بزهرة.
ورسمت أسامة مزهر الخيم بلون رمادي يميل إلى الأخضر، ورسمتها بحجم صغير حينا وحجم أكبر أحيانا، لتعكس من خلالها مشاعر الحزن والألم التي تنتاب الشخصيات حينا ، وتعقبها مشاعر الألفة والمودّة احيانا.
وفي نهاية الكتاب، تتلقّى الطفلة وردة من الرجل العجوز، وتقول أسامة مزهر إنّها رسمت وردة باللون الزهري، لتوجّه رسالة فرح وتعبّر من خلالها عن مشاعر الفتاة التي بدا وجهها مشعّا.
وتقول الرسامة أسامة مزهر إنّها بالإجمال تناقش مع الكاتب ومع الناشر موضوع الرسوم والألوان وتقدّم مسوّدة عنها، وغالبا ما تحظى رسومها على الموافقة وقلّما تضطرّ للتغيير في شيء إلاّ في بعض التعديلات البسيطة أحيانا.
وتشير أسامة مزهر ردّا على سؤالي إلى أنّ ثمّة ترابطا إلى حدّ ما بين الرسم والتصميم الغرافيكي، وكلّ منهما فنّ بحدّ ذاته، ويكمّل أحدهما الآخر.
استمعواAR_Entrevue_1-20190501-WIA10