تعمل مؤسّسة صندوق لبنان كندا Liban canada Fonds منذ نحو 19 سنة في مونتريال على تقديم الدعم المالي لجمعيّات خيريّة في الوطن الأم لبنان.

والمؤسّسة على وشك الاحتفال العام المقبل بمرور 20 عاما على تأسيسها، وقد آلمها قرار الحكومة اللبنانيّة بوقف الدعم المالي الذي تقدّمه للجمعيّات الخيريّة البنانيّة بسبب الاجراءات التقشفيّة في الموازنة.

وتقيم المؤسّسة كما قالت لي رئيستها السيّدة نيكول عبد المسيح، في حديث هاتفي أجريته معها، مجموعة من الأنشطة لحشد الدعم  المادي للجمعيّات الخيريّة اللبنانيّة وجمع التبرّعات لمساندتها، لا سيّما وأنّ البعض منها مهدّد بوقف الخدمات التي يقدّمها للأطفال بسبب النقص في التمويل.

وتقول نيكول عبد المسيح إنّ سيزوبيل وايراب وأفيل وجمعيّة مار منصور هي من بين جمعيّات عديدة تأثّرت بقرار وقف الدعم المالي الحكومي لها.

كما أنّ بعض الهيئات والمنظّمات الدوليّة  ومن بينها على سبيل المثال منظّمة اليونيسيف، التي كانت تدعم الجمعيّات الخيريّة اللبنانيّة، حوّلت نشاطها لدعم اللاجئين السوريّين الذين نزحوا إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في سوريا، فضلا عن أنّ بعض السفارات الأجنبيّة تحوّلت عن دعم هذه الجمعيّات لدعم المرأة في لبنان، كما قالت السيّدة عبد المسيح.

نشاط لدعم الجمعيّات الخيريّة في لبنان ينظّمة صندوق لبنان كندا في مونتريال في 14 أيلول سبتمبر المقبل/ LCF

وقد وضعت كلّ هذه العوامل مجتمعة الجمعيّات الخيريّة أمام مأزق، وبصورة خاصّة جمعيّة سيسزوبيل التي تقدّم المساعدة لـ1500 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصّة كما قالت السيّدة نيكول عبد المسيح.

وأشارت إلى حملة جمع التبرّعات التي اطلقتها مؤسّسة صندوق لبنان كندا من مونتريال  ودعت من خلالها كلّ من يشاء وأينما وُجد، لأن يتبرّع بمبلغ من المال، مهما كانت قيمته، من خلال رابط على موقع  GoFundMe ، بما يتيح  تقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن كما قالت.

ويدعو صندوق لبنان كندا فضلا عن ذلك في 14 أيلول سبتمبر المقبل أبناء الجالية اللبنانيّة إلى تجمّع في متنزّه مونروايال للسير على الأقدام وجمع المال للجمعيّات الخيريّة اللبنانيّة، ويقام هذا النشاط برعاية قنصليّة لبنان العامّة في مونتريال.

وفي 6 تشرين الأوّل أكتوبر المقبل، يقوم صندوق لبنان كندا بعرض فيلم لبناني،  ويعود ريع البطاقات المباعة أيضا لدعم الجمعيّات اللبنانيّة الخيريّة، كما يعدّ الصندوق لنشاط ثقافي آخر، يقدّم من خلاله مسرحيّة "المحطّة" لللأأخوين رحباني والسيّدة فيروز  في مونتريال للهدف نفسه.

وتشير نيكول عبد المسيح ردّا على سؤلي إلى أنّ حملة جمع التبرّعات على  موقع "غو فاند مي" لقيت دعما معنويّا كبيرا وتناقل الكثيرون  الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنّ صندوق لبنان كندا يطمح لدعم مالي أكبر بهدف مساعدة الأطفال اللبنانيّين ذوي الاحتياجات الخاصّة، ومساعدة أهاليهم، لأنّ الأزمة ليست فرديّة أو عائليّة فحسب وإنّما هي ازمة اجتماعيّة.

وعمل هذه الجمعيّات بالغ الأهميّة لأنّها تحلّ مكان الدولة كما قالت نيكول عبد االمسيح وأضافت أنّها  قامت بزيارة البعض منها لدى وجودها في لبنان، وما سمعته مباشرة من مسؤوليها مقلق ومختلف عمّا نطالعه في الصحف كما قالت.

و,أشارت نيكول عبد المسيح رئيسة مؤسّسة صندوق لبنان كندا إلى أنّ كلّ الذين تعاقبوا على رئاسة الجمعيّة وعضويّتها يعملون طوعيّا وباندفاع لمساعدة الوطن الأم، وختمت حديثها للقسم العربي مشيرة إلى أنّ الجمعيّة ستقيم حفلا  كبيرا العام المقبل في ذكرى مرور 20 عاما على تأسيسها.

استمعواAR_Entrevue_1-20190715-WIA10