Share Adab Podcast أدب بودكاست
Share to email
Share to Facebook
Share to X
By أدب بودكاست - Adab Podcast
The podcast currently has 41 episodes available.
إِذا لَم تَكُن دُنياكَ دارَ إِقامَةٍ
حَسبي مِنَ الجَهلِ عِلمي أَن آخِرَتي
في رثاء القمر
شعر من تأليفي في رثاء أمي الحبيبة رحمها الله:
رحلت يا قمري والقلب ينشطرُ
وكيف تنسى سمائي أيها القمرُ
ولو يغادر ضوءُ العين مقلتَها
فلا يزال ضياءُ الروح ينتشرُ
وإن تعاظم غيمٌ حول هالتك
فكيف يخبو في عليائه البدرُ
ولم يكن حزني عليك سوى
دمع السماء لنجم كان ينفجرُ
وكلما أرنو لنجمتك زاد
اشتياقي فزاد الحزن والضجرُ
وما كفاني من السلوان أن زارتْ
وتبسّمتْ في وجهك الدررُ
الحمد لله في حلٍّ وفي غيبٍ
وفي سلام، على الآلام، ينتثرُ
واللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
الشافعي - يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ
مقدمة رواية الخيميائي لباولو كويلي بتصرف من أدائي.
للشافعي رحمه الله:
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ
طُوفان كُره - من ديوان وصايا الطوفان - دار نشر السعيد - القاهرة - 2020 - محمد الطماوي
طُوفانُ كُرْهٍ
(1)
ناديته خمسين عامًا
لا تضلّ..
أرأيتَ إنْ قتل الحبيبَ جبل..
تسعٌ مِنَ القرن الطويلة عشتُها
في دعوة الناس،
الأمل..
حلمٌ بفقدك يا بني،
وفرقة لا تُحْتَمَل..
اصعد معي للفلك
قبل رحيلها،
فلربّما حان الأجلْ..
(2)
"جاء طوفان نوح"..
جفّت الأرضُ شيئًا فشيئًا..
رمالُ الغياب تسدّ العيونَ،
رؤىً كانت الأمس مستبصرة،
نوافذَ تنصتُ للعابرين
على الأرصفة،
عناقَ حبيب يمدّ ذراعًا
إلى خارج العاصفة،
وصوتُ جفافٍ يشيّعُ نهرًا
إلى المقبرة:
"جاء طوفان نوح"..
وجاء النداءُ الأخيرُ مِن
البقعةِ الموحلة،
كما الشمس،
يحرقُ أحلَكَ ليلٍ
على التلّة الهادرة..
كما السيل،
يغسلُ رائحةَ الجيفِ المنتنة..
صراخَ المتعبين
على تبّةٍ قاحلة..
فؤادَ عجوزٍ تراقب
في صمتها السرمدي
ذبولَ عباءتها الفاتنة..
"جاء طوفان نوح"
وصوتٌ كنوح الحمام
على صارية..
يصيح:
"إلى الفُلْك..
عَدْوَاً إلى الطائرة،
فلا رمل يدركنا في السحاب،
ولا معضلة.."
يقول وقد أيقن الواقعة،
يتابع - في صوته مشكلة:
ولا تشتروا "جبل الشّعب" بالآخرة..
ولا بالرحلة الفاخرة..
إلى أي ركنٍ يخبئ لونَ الزهور،
فرملُ الغيابِ يكبّلُ
أشجارنَا المورقة،
ويقبضُ فرحتنا المذهلة.."
ينوح،
- وموجٌ يحشرجُ في الحنجرة-:
"جاء طوفان نوح"..
"جاء طوفان نوح"..
(3)
الضغينة تُرضِعُ الحقدَ
في كلّ ركنٍ،
وتُخرج نهدًا إلى كلّ
مَنْ يعبر الزاوية..
الضغينة تخنقُ الطيرَ
إذ يتهادى
فوق أبنية آمنة..
وتُغْرِقُ ألفًا من السفن المارقة..
فلا تترك الشارعَ الخلفي
كي تبدأ المعركة..
الضغينة ترضعُ نارًا
وتلعقُ من مرّها الألسنة..
"جاء طوفان نوح"..
يقولون زورًا،
فلا تترك المحرقة..
ولا تترك الماء إن جفّ ليلٌ،
فلا ليل بعد الجفاف،
ولا أمطرة..
ولو جاء ما يوعدون
لَمَا ناحت الأرملة..
وما أقفرتْ أرضُنا المثمرة..
ولو جاء طوفان نوح
لَمَا كانت الأوسمة
تُباع وتُشرى كما
العملة الفاجرة..
ولو جاء طوفان نوح
لَمَا شرّد الماءُ مليون طفلٍ،
وما ألقم الموجُ فقمتَه الباردة..
ولو جاء..
(3)
اصعد معي للطائرة..
خذ كلّ أغراض الخداع،
ولا تعود إلى المدينة..
فلقد أتى "طوفان كُرْهٍ"،
لا نجاة من الضغينة..
قصيدة للشاعر المصري الفذّ أحمد بخيت
رام الله
خُذْ طلَّةً أخرى وهبنيَ طلةْ
كي لا أموتَ.. ولا أرى رامَ الله
قلبي كما قال المسيحُ لمريمٍ
وكما لمريمَ.. حَنَّ جذعُ النخلَةْ
فلاحُ هذي الأرضِ.. عمري حنطتي
وبَذرتُ أكثرهُ.. حصدتُ أقلَّهْ
ستون موتاً بي وبعدُ مراهقٌ
شَيِّبْ سِوايَ.. فها دموعيَ طفلةْ
أنا وابن جنبيْ شاعرانِ إذا بكى
فينا الشتاء.. أضلَّني.. وأضلَّهْ
مطرُ المجانينِ.. الصبايا.. ضحكةٌ
سكرى الدلالِ.. وخصلةٌ مُبْتلّةْ
وسُرىً بليلٍ ما تنهُّدُ قُبلَةٍ!
من بازغٍ.. شَبِقِ الحنان.. مُدَلَّهْ
قَدَّ القميصَ أمام شهوةِ غيمةٍ
واختار عُريَ العاشقينَ.. مَظلّةْ
في شارع الدنيا انكسرت غمامةً
سمراءَ.. تبتزُّ العذابَ لعلَّهْ
عُتباكَ يا وجعَ الخيالِ.. براءتي
ظنَّتْ مراهقةَ السؤالِ.. أدِلّةْ
في القلبِ تندلعُ القصيدةُ بغتةً
ويهُبُّ نَعناعٌ.. وتَلثغُ نحلةْ
يَقتادُ ضوءٌ ما جناحَ فراشةٍ
من غصن زيتون وراء التلّةْ
مطرٌ على الأقصى.. الدموع سلالمٌ
نحو السما.. والله يُمدِدُ حبلَهْ
خُذني لأندلسِ الغيابِ.. فربّما
تعبَ الحصانُ.. وتلك آخرُ صهلةْ
لا أحمل الزيتونَ.. في المنفى معي
وشراءُ زيتِ المُترفينَ.. مَذَلَّةْ
أُعطي الشتاتَ هُويَّتينِ.. وبسمةً
وليَ الدموعُ.. الحزنُ يعرفُ أهلَهْ
رَجْعُ الكمانِ.. أخو المكانِ.. وأختُه
وأنا على مرمى الحنينِ.. مُوَلّهْ
للهِيلِ بوصلةُ الحنان.. وتائهٌ
تَكفيهِ قَهوةُ أمِّهِ.. لتدُلَّهْ
هذا العشاءُ العائليُّ.. مُؤجَّلٌ د
هرينِ.. جوعُ الغائبين تألَّهْ
القلبُ غِمدُ الذكرياتِ.. مَنِ الذي
أفضى لسيفٍ في الضلوعِ.. وسَلّهْ..؟!
كنْ أنتَ.. صوتُ الأمَّهاتِ.. مُمزّقاً
بالدمع.. أشرَفُ مِن نشيدِ الدولةْ
وقميصُ أرملةِ الشجاعِ.. مُخضَّباً
بالشوقِ.. يُرعِبُ رايةً مُحتلّةْ
لدماءِ طفلٍ في شوارع غزَّةٍ
أَقِمِ الصلاةَ.. فكلُّ طفلٍ قِبلةْ
كُنّا نحبُّك قاسياً وتحبُّنا جرحى
يُضمِّدنا الحنانُ.. بجملةْ
نحن اقترحنا الأبجديةَ.. بلسماً
فلِمَ انذبحتَ.. أمامَ حرفِ العلةْ..؟
نَمْ في سرير الشعرِ نومَ فراشةٍ
قاسٍ هواك.. ولو رماكَ بقُبلةْ
سيُحبُّنا بعد السلامِ عدوُّنا
برصاصتين.. ووردتين.. فقلْ لَهْ:
أنتَ ابنُ عمِّ الآخرينَ.. وربَّما
كنتَ ابنَ عمي قبلَ ألفِ جِبِلّةْ
ولربّما بعدَ السفينةِ.. لم يكن
نوحٌ أباً يَعْرَى ويَلعنُ نسلَهْ
أَأحبَّ إبراهيمُ مصرَ..؟ وهل بكى
قمرَ العراقِ..؟ وهل رأى رامَ الله..؟
من أنتَ.. من يعقوبَ..؟ كيف كَذبْتَهُ
وصَدَقتَ ذئباً فيكَ.. يَغدرُ نَجْلهْ؟
كيف انتزعتَ.. قميصَ حبِّكَ عن دمي
في جبِّ يوسفَ.. والقميصُ الرحلةْ؟
هل بعتَهُ في الريحِ.. ذاتَ خيانةٍ..؟
وهلِ اكتفيت من الجمالِ.. بعُمْلةْ..؟
لي من سليمانَ الحكيمِ مروءةٌ
في قوةٍ ليست تُسيءُ لنملَةْ
ومحمّدٌ كلٌّ.. وحبٌّ كلٌّ..
فإذا كرهتَ.. خسِرتَ حبَّك كلَّهْ
الخوفُ يابنَ. الخوفِ لحنٌ ناقصٌ
في الضوءِ.. لونُ قصيدةٍ مختلّةْ
أقوى انتصاراتِ الحديدِ.. هزيمةٌ
والبندقيّةُ مومسٌ مُنحلّةْ
إذهبْ لخوفكَ فيك.. وحدَك
عارياً مِنْ أيِّما كِبْرٍ وأيَّةِ ذِلّةْ
يمضي الرمادُ.. إلى الرمادِ.. ودائماً
قمرٌ يُضئُ.. ونحنُ بِضعُ أهلّةْ
فاسمعْ عدوَّك فيكَ.. واسمعْ آدماً..
لترى.. تريدُ عناقَهُ.. أمْ قتلَهْ..؟
The podcast currently has 41 episodes available.
453 Listeners
96 Listeners
56 Listeners
124 Listeners
28 Listeners
77 Listeners
29 Listeners