قصيدة: إني مضيت
إلقاء وهندسة: معتصم الشامي
شعر: عبدالله ناجي
موسيقى: أمين أبوحافة
إني مضيت، وفي أنفاسي التعب
ما كنت يوما أظن الحال ينقلب
إني مضيت، وفي عيناي أمتعة
يكاد يغفو على أبوابها العجب
إني مضيت، وذاك الحزن يغمرني
يقلب الفقد أبعادي ويحتطب
إني مضيت، كسرب شق في عجل
من غصة الشوق، ذكراه وينتحب
إني مضيت، فلا جدرانه رحمت
ولا حبيب ولا سؤل ولا سبب
إني مضيت، فجاشت كل أوردتي
أن البقاء مرير علقم كذب
إني مضيت، لما قاسيت من وجع
ولم أعد كقديم العهد أقترب
إني مضيت، فأنهار الحنين جرت
في محجر العين قبل القلب تنسكب
إني مضيت، أهلْ في السير منقبة ؟
أم المسير كحد السيف يقتضب
إني مضيت، كمن أضنتنه نائبة
أردته في زحمة التفكير ينتصب
إني مضيت، ورجوى قلبي انكفأت
فيا ليت إحدى مساراتي بها الطبب
إني مضيت، لأن الله ألهمني
أن المضي به الآمال تنكتب
إني مضيت، فيا رباه تألفني
في مشهد العرض لا أهل ولا نسب
#إلقاء #شعر #قصيدة