أعلن اليوم الأربعاء، سيمون جولان-باريت، وزير الهجرة في كيبيك والذي كان مرفوقا بجان بوليه، وزير العمل، أن حكومته رفعت وأعادت توزيع الموارد المخصصة لدعم استقرار المهاجرين في المناطق.

وتبلغ الاستثمارات المعلنة 8,3 مليون دولار سنوياً ما يسمح برفع عدد المكاتب الإقليمية لإدارة الهجرة بثلاثة أضعاف.  فمن 21 حاليا، سيرتفع عددها إلى 61 وستخدم أكثر من 50 مدينة.

وبموجب ذلك، سيزداد عدد موظفي إدارة الهجرة من 51 إلى 162. وسيعمل أكثر من 75 ٪ من الموظفين الجدد خارج مونتريال، كما قال الوزير جولان-باريت.

وأضاف هذا الأخير أن إعادة الانتشارهذه، تُعتبر جزء من رغبة الحكومة في تشجيع المهاجرين على الاستقرار في المناطق وتلبية احتياجات الشركات من القوى العاملة بشكل أفضل.

وذكّر الوزير بأن 70٪ من الهجرة تتركز في مونتريال.

"إن غياب وزارة الهجرة في الميدان له عواقب ملموسة، بما في ذلك الافتقار إلى الخدمات الكافية. هذا ما يدفعنا إلى تغيير كبير."،  سيمون جولان-باريت

سيمون جولان باريت وزير الهجرة في كيبيك في مقابلة مع راديو كندا - Radio Canada

وأضاف أنه يجب على إدارة الهجرة تلبية احتياجات المهاجرين والشركات والبلديات بشكل أفضل ، بغض النظر عن مكان وجودهم في كيبيك.

ولتحقيق ذلك، ترغب الإدارة في الاعتماد على طاقم مكون من 55 مستشارًا إقليميًا للهجرة، أي بزيادة 18 مستشارًا على العدد الحالي.

وسوف يصبح مستشارو الهجرة الإقليميون الـ 55 مرجعًا لأصحاب العمل الذين يرغبون في جذب المهاجرين وتوظيف العمال الأجانب، وفقًا للوزير.

وقال هذا الأخير إن مستشاري الشراكة المسؤولين عن تقديم الخدمات للشركات يكتفون حاليا بإعطاء معلومات عامة عن برامج الهجرة وخدمات تدريس اللغة الفرنسية.

ولكن عندما تريد الشركات المضي قدماً، يضطر مستشارو الشراكة إلى إحالتهم على جهات أخرى. وأضاف الوزير أن هذا الوضع قد انتهى الآن.

"70٪ من الهجرة تتركز في مونتريال."، حسب سيمون جولان-باريت، وزير الهجرة في كيبيك

وفقًا للوزير جولان-باريت، سيكون بإمكانهم الآن إبلاغ الشركات بمختلف برامج الهجرة الدائمة أو المؤقتة الحالية والمساعدات المالية المتاحة. ويمكنهم أيضا، توجيه ودعم الشركات من خلال برامج حكومة كيبيك المناسبة لاحتياجاتها.

إضافة إلى ذلك، سيدعمون أصحاب الشركات الذين يرغبون في استخدام منصة "أريما" (Arrima) ، والتي تسمح باختيار المرشحين للهجرة في كيبيك أو في الخارج وتلبية احتياجاتهم من العمل.

ومن جانبه، قال وزير العمل، جان بوليه، إن إعادة توزيع موظفي وزارة الهجرة يستجيب لطلبات أرباب العمل في المناطق.

"هناك رجال أعمال يطلبون مني تسهيل العملية. يقولون إنها طويلة ومكلفة، وهناك الكثير من الأوراق والبيروقراطية"، جان بوليه

ومع ذلك، أقرّ أن حكومة كيبيك "لا تدّعي أنها ستحلّ مشكلة نقص العمالة بين عشية وضحاها."

وأضاف وزير العمل أن "شيخوخة السكان، هذه الصدمة الديموغرافية ، تواجهنا منذ 10 أو 12 سنة. لدينا خطة وهي قابلة للتحسين وأعتقد أنه في غضون بضع سنوات سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا ".

ويعترف الوزير جولان- باريت بأن جذب المزيد من المهاجرين إلى المناطق لا يزال يمثل تحديًا. ووفقا له، فإن الأولوية ستُعطى لملفات المهاجرين الذين يوافقون على العمل في المناطق. ويشكّل ذلك حافزا لعكس الاتجاه الحالي حيث يفضّل الوافدون الجدد المدن الكبيرة مثل مونتريال.

استمعواAR_Reportage_2-20190828-WRA20

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)