إن قدرة مؤلف هذه الرواية القصيرة في النفاذ الى الاحاسيس المعقدة العميقة لحصان مخصي مخذول من قبل القدر والناس، وتصويرها في الرواية ادهشت حتى تورغينيف الفنان المرهف. وقد سجل معاصروه ما حكاه عن إحدى نزهاته الصيفية مع تولستوي غير بعيد عن بيت ضيعة تولستوي في باستيا بولانا.
في المرعى من الجهة المقابلة صادفهما حصان عجوز منهك. ويقول تورغينيف متذكراً،"اقتربنا من الحصان، من ذلك المخصي التعيس، فاخذ تولستوي ينظر اليه، ويردد، في الوقت ذاته، ما كان يجب ان يشعر به هذا الحصان ويفكر فيه، حسب رأيه."
فاصغيت إليه مصادقاً، إنه لم يكتف في ان يضع نفسه في موضع هذا المخلوق التعيس، بل ووضعني انا ايضاً، لم اصطبر وقلت:"اسمعني، يا ليف نيكولايفتش، لا بد انك كنت حصاناً في وقت ما".
ونحن لا نعرف ماذا رد تولستوي على تورغينيف انذاك، ولكنه فيما بعد، بعد ربع قرن كتب"الذراع"، وقد قص"قصة حصان"لا على تورغينيف وحده في هذه المرة، بل على الملايين العديدة من قرائه.
نزار طه حاج أحمد
Nizar Taha Hajj Ahmad
▬▬▬▬▬
حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي
حسابنا على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/@arabinglish
حسابنا على التك توك :
https://www.tiktok.com/@lisanarabi
حسابنا على انستغرام :
https://www.instagram.com/lisanarabi
حسابنا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/nlisanarabi
حسابنا على تويتر :
https://twitter.com/LisanArabi1