راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢١ إلى ٢٧ نوفمبر ٢٠٢١. إلى العناوين:
- هل ”الدكتور شهاب المهاجر“ هو حقاً زعيم داعش في خراسان؟
- هل بدأ الخلاف العلني بين طالبان والقاعدة؟
-وكيف ”تقنع“ شخصاً بخطأ ”قناعته“؟ نسأل ضيفة الاسبوع الدكتورة آية محمد علي جراد، أستاذة القانون والعلوم السياسية والمتخصصة في مكافحة الإرهاب في تونس. نسألها عمّا إذا لا يزال الجهاديون التونسيون يشكلون خطراً في تونس وشمال إفريقيا.
تآكل قيادات القاعدة في اليمن
نقل هذا البرنامج الأسبوع الماضي عن مصدر في مكافحة الإرهاب في الميمن أن غارة أمريكية في مأرب قتلت قياديين من القاعدة. وقد كتبتُ إلى القيادة المركزية الأمريكية لتاكيد أو نفي الخبر. جاء الرد بالنفي وأن القوات الأمريكية لم تنفذ أي غارة ضمن مكافحة الإرهاب هذا العام في اليمن.
”الدكتور شهاب المهاجر“
نشر مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية صورة قالوا إنها لـ ثناءالله غفاري، المعروف بـ الدكتور شهاب المهاجر، أمير داعش في خراسان. الصورة المنشورة هي بطاقة الأمن الخاص بالنائب الأول لرئيس الجمهورية الأفغانية المخلوع. أنصار طالبان اعتبروا أن داعش كانت دائماً ربيبة النظام الأفغاني السابق. لكن هل من نُشرت صورته هو حقاً شهاب المهاجر زعيم داعش خراسان؟ وهل هو ضابط في الأمن الأفغاني؟
لنبدأ أولاً بما نعرف عن المهاجر؟
عُين المهاجر أميراً بموجب كتاب صدر مما يُعرف بإدارة الولايات البعيدة في تنظيم داعش، تداولته قنوات مناصرة لداعش في ١١ يونيو ٢٠٢٠. في ذلك الوقت، رجّح الخبراء والعارفون ومنهم العراقي الراحل هشام الهاشمي أن يكون المهاجر عراقياً. وظلت هذه هي القناعة السائدة لأمرين: الأول أن الرجل لم يظهر رسماً ولا صوتاً على الأرجح بسبب ضعف لغته البشتونية. وثانياً، بالنظر إلى لقبه ”المهاجر“ ما يعني أنه من خارج أفغانستان. آخرون قالوا إنه من باكستان. فيما قال فريق ثالث إنه من سوريا.
لكن وزير الداخلية في الحكومة الأفغانية السابقة قال في أغسطس ذلك العام ٢٠٢٠ إن الرجل ينتمي إلى شبكة حقاني إحدى مكونات طالبان. ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، نفى ذلك واعتبر تصريحات الوزير إشاعات تهدف إلى ”تشويش“ الأذهان. في ذلك الوقت، كانت طالبان وقعت اتفاقية الانسحاب والتسليم مع واشنطن في فبراير ٢٠٢٠.
في يوليو هذا العام ٢٠٢١، أي قبل أن تستحوذ طالبان على الحكم، نشرت وزارة الداخلية الأفغانية صور ثلاثة قياديين في داعش منهم شهاب المهاجر زعيم التنظيم.
وفي أكتوبر الماضي، وبحسب مقال لفت إليه الباحث الأفغاني، عبد السيد، كتب سامي يوسفزاي وتكر ريلس في موقع شبكة CBS الأمريكية أن طالبان أمرت في سبتمبر(٢٠٢١)، أي بعد شهر من استحواذهم على كابول، التحقق من هويات مقاتليهم لخشيتهم من أن مقاتلي داعش تسربوا إلى صفوف الجماعة. ونقل الصحفيان عن مسؤول في طالبان اعتقادهم أن شهاب المهاجر هو أحد هؤلاء المتسللين. وضع الصحفيان المسألة أمام المتحدث باسم داخلية طالبان، فنفى الأمر.
في المقال، يعرض الصحفيان صورة هوية المهاجر وهي ذاتها التي عرضتها الخارجية الأمريكية في هذا الأسبوع الأخير من نوفمبر. ويقول الصحفيان إنهما حصلا على الصورة من مسؤولين في استخبارات الحكومة السابقة.
التاريخ على بطاقة التصريح الأمني يوافق مارس ٢٠١٩. في ذلك الوقت لم يكن أمرالله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق في الحكم. كان يخوض الانتخابات إلى جانب أشرف غني وعُين نائباً أولاً بعد الانتخابات في سبتمبر ٢٠١٩.
هذا تقريباً كل ما نُشر عن الرجل. الآن، عندما كنت في كابول، التقيت في السجن المركزي سجناء اتهموا بالانضمام إلى داعش … لا أستطيع أن أفصح أكثر عن هوياتهم أو ظروف اتصالي بهم بحسب طلبهم وخوفاً على حياتهم لأنهم تلقوا تهديداً من داعش.
سألتهم عن هوية شهاب المهاجر. وهذا خلاصة ما قالوه لي:
”عندما عيّن التنظيم شهاب المهاجر، وعندما نشرت الحكومة الأفغانية السابقة صورة رجل قالوا إنها لشهاب المهاجر، سمع هؤلاء من آخرين متنفذين في داعش سُجنوا معهم أن أمير التنظيم ليس أفغانياً وتردد وقتها أن اسمه الدكتور إلهام. من التقيتهم لا يعرفون جنسية الرجل أو إثنيته إن كان عربياً أو غير ذلك. لكنهم، وبحسب من يثقون بهم، الرجل ليس أفغانياً.“
قالوا لي أيضاً إن ”شهاب المهاجر تولى الزعامة بالإنابة وإن دوره الرئيس كان ولا يزال مسؤولاً عن حرب المدن أو العمليات في التنظيم وإنه يعيش في وسط كابول.“ وزادوا أنه ”في وقت من الأوقات برزت جماعة في التنظيم اتهمت شهاب المهاجر بالعمالة لإيران وباكستان وكادت تكون فتنة لولا أن ”المركز تصدى لهم وقال إن عليكم إطاعة ما ورد في الرسمي.““
الخلاصة إذاً،
See omnystudio.com/listener for privacy information.