راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٤ إلى ١٠ يوليو ٢٠٢٢. إلى العناوين:
ماذا تكشف تهاني العيد عن جمهور فروع القاعدة واستراتيجيتها؟
اضطراب الأسماء والمصالح إذ تحرر داعش سجناء من غريمتها بوكو حرام
بتفكيك ”سرية أنصار أبي بكر،“ هل قضت هيئة تحرير الشام على النسخة الثانية من حراس الدين؟
ضيفة الأسبوع، الأستاذة نسرين الصبيحي نعمان، صانعة أفلام وثائقية. أردنية يمنية. حاصلة على جوائز دولية مثل جائزة مهرجان مدريد عن فيلم (وما جاء الفجر)، جائزة مهرجان بروكسل عن فيلم (عاصم)، وجوائز أخرى من: European Cinematography & Canadian Cinematography. تحدثنا عن الحياة في ظل الحوثيين: كيف يقدسون ثقافة الموت، يضطهدون النساء والأطفال، ويجوّعون قرى كاملة.
خطب العيد والحوكمة
في الأيام الأولى لعيد الأضحى، بثت قاعدة اليمن والصومالي تسجيلين في المناسبة.
الملاحم، الذراع الإعلامية للقاعدة في اليمن بثت فيديو من ثلث ساعة تقريباً تحدث فيه القيادي في التنظيم خبيب السوداني إبراهيم القوصي بعنوان ”إن في ذلك لذكرى.“ أربعة أمور مهمة في هذه الكلمة.
لم يتحدث السوداني في أمور تهم أهل اليمن؛ أو تتصل بالعيد. ما قاله اجترار لأحداث فات وقتها. تحدث عن الحرب الروسية في أوكرانيا من باب كيف اتحدت أوروبا ضد روسيا وكيف استقبلوا اللاجئين. لكنه لم يتحدث عن مسلمي أوكرانيا مثلاً. تحدث عن المسلمين في الهند وبورما. ويذكرنا هذا بحديث الظواهري الذي كان بعنوان ”حرة الهند“ والذي وجد رفضاً من مسلمي الهند. فتدخل القاعدة في هذه الأمور لن يخدم المسلمين في تلك الدول. تحدث عن الإيغور. ودائماً نسأل إن كان موقف القاعديين هكذا، فماذا يقولون في تقارب طالبان مع الصين رغم ما تفعله الصين بالإيغور؟
لكنه حض على القتل في مسألة الإساءة إلى مقام الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام. وأشاد مجدداً بالأخوين كواشي وبالشيشاني الذي قتل المدرس الفرنسي.
لم يذكر طالبان مرة واحدة. كنا نتوقع أن يذكر طالبان لأنهم مقبلون على سنويتهم الأولى في سدة الحكم في أفغانستان. السوداني كان مهتماً أكثر بهزيمة أمريكا عندما أشاد ”بالمجاهدين“ الذين ساهموا في ”انحسارها“ من العراق وأفغانستان.
وأخيراً، دعا المقاتلين القدامى إلى حمل السلاح مجدداً.
أما كلمة القاعدة في الصومال، جماعة شباب، فكانت محلية خالصة وإن كان التقاطع واضحاً في مسألة التعاطي مع طالبان.
من ناحية، تحدث زعيم الجماعة أبو عبيدة أحمد عمر ديري باللغة المحلية إلى الصوماليين في كلمته ”لا يستوي الخبيث والطيب.“ تحدث عن الحكومة الصومالية التي اعتبر أنها تعمّق آلام الصوماليين الذين يعانون من الجفاف والمجاعة. في المقابل يتحدث عن ”الولايات الإسلامية“ التي ”قامت بحملة إغاثية واسعة النطاق قدمت فيها الطعام والمياه.“
ومن ناحية، لا يذكر أبو عبيدة طالبان أبداً ولكنه يشير إلى أفغانستان باعتبار الانسحاب الأمريكي من هناك متوعداً القوات الأجنبية التي تعمل إلى جانب الحكومة الصومالية بمصير مشابه.
سجناء داعش
تبنى داعش اقتحام سجن كوجي قرب العاصمة النيجيرية أبوجا. صحيفة النبأ في عددها ٣٤٦ الصادر الخميس ٧ يوليو ٢٠٢٢ ذكرت تفاصيل الهجوم من دون أن تذكر عدد السجناء الذين تم إطلاقهم أو أن تكشف عن هوياتهم. في إحدى التفصيلات، ذكرت أن بعضهم أمضى عشر سنوات في السجن. داعش ظهر في غرب إفريقيا قبل ست سنوات فقط.
بحسب السلطات النيجيرية، بلغ عدد الفارين أكثر من ٤٠٠؛ نشرت صور حوالي سبعين منهم وقالت إنهم ينتمون في معظمهم إلى جماعة بوكو حرام.
فيما قاله إعلام داعش وحتى الإعلام النيجيري تناقضات تتعلق بالعلاقة بين بوكو حرام وداعش غرب إفريقيا (آيسواب)؛ والعلاقة بين داعش وجماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان (أنصارو).
أولاً، ظهر داعش في غرب إفريقيا في أغسطس ٢٠١٦ مؤلفاً من قياديين وعناصر انشقوا عن بوكو حرام الأم بزعامة أبي بكر شيكاو الذي كان بايع داعش في العراق في مارس ٢٠١٥.
في مايو ٢٠٢١ قتل داعش شيكاو وحاول ضمّ عناصر بوكو ولكنه فشل؛ حتى إن آلاف عناصر بوكو فضلوا الاستسلام إلى الحكومة على الانضمام إلى داعش.
وهذا ما لفتت إليه ”قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي ” فقالت إن داعش غرب إفريقيا ”يكفر“ بوكو حرام ويصفهم بالخوارج ”ولا يزال يخوض صراعاً دامياً ضدهم في مناطق سامبيسا“ شمال شرق نيجيريا.
ثانياً، ذكر الإعلام النيجيري أن من الذين أطلق سراحهم مؤسس أنصارو وأن أنصارو وداعش يعملان معاً. وردد هذا حساب داعش قال إن من المحررين ”قادة من جماعة أنصارو … تميل للقاعدة ولا خلاف لديها مع (داعش).“
وهذا كلام غير دقيق. جماعة أنصارو التي انشقت عن بوكو حرام في ٢٠١٢ وظلت في سبات حتى بضعة أشهر ماضية،
See omnystudio.com/listener for privacy information.