راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة خاصة نستعرض فيها أهم الأحداث التي غطيناها في ٢٠٢٢. في عناوين الجزء الثاني:
في ٢٠٢٢، هيئة تحرير الشام تخطو خطوات غير مسبوقة تجاه التوسع شمالاً
اندلاع احتجاجات غير مسبوقة في إيران
القاعدة في الصومال تمعن القتل في الأبرياء
في هذه الحلقة نسمع من:
عروة عجوب و أرون زيلين عن هيئة تحرير الشام
نرجس نيهان و محمد صفر و هاشم وحدتيار عن إخفاقات طالبان
سعيد بكران عن اليمن
وآمنة هاني و فراس دالاتي عن إيران
إخفاق طالبان المزمن
مع نهاية ٢٠٢٢، استكمل طالبان إجراءات حرمان الأفغانيات من التعليم. بدؤوا في سبتمبر ٢٠٢١ أي بعد شهر من استيلائهم على كابول. قالوا وقتها إنهم سيسمحون لبنات الثانوية بمتابعة الدراسة في مارس ٢٠٢٢. وبحلول مارس، أصدروا قراراً بمنع التعليم الثانوي للبنات حتى إشعار آخر. في ديسمبر ٢٠٢٢، حظروا التعليم الجامعي للبنات حصراً. وهم سائرون في منع المرأة من العمل.
لم يعد مجدياً معرفة مبررات طالبان. فإذا كانت مبرراتهم تستند إلى أسس شرعية، لماذا هذا التخبط؟ خاصة بعد أن أتموا إجراءات منع الاختلاط في الجامعات؟ وفي المدارس الثانوية لا اختلاط أصلاً. وإذا كان الأمر يتعلق بالمناهج، فالمناهج للجميع ذكوراً وإناثاً. وإذا تعلق الأمر بمسائل أمنية، فالجميع في خطر. لقد فشل طالبان في تأمين الأفغان وسنتحدث في هذا بعد قليل.
ماذا يعني حرمان البنات من التعليم؟ في أغسطس ٢٠٢٢، تحدثت إلى شابة أفغانية درست في أفغانستان وظلت تعمل حتى منعوها طالبان.
تقول فوزية، وهو ليس اسمها الحقيقي: "في السابق، كنا نتذمر من حالنا ونقول إننا يجب أن نحسن ونطور، ولكن بعد أن جاء طالبان صرنا نندم على كلامنا. كان حالنا كافياً لنا. البنات في المدارس والجامعات والوظائف والأسواق وحتى المتنزهات. حرمونا منها كلها. نتمنى السلام وأن تتحسن الأحوال. وأن يقتنع طالبان على الأقل بالسماح للبنات بالذهاب إلى المدارس حتى لا تضيع البنات. نأمل الأفضل ولكن طالبان لا يفعلون إلا ما يريدون. لن يصغوا إلينا."
وفي الحلقة ١٣٣ كنت تحدثت إلى السيدة نرجس نيهان، الوزيرة الأفغانية للتعدين والنفط سابقاً. قالت: "الهدف الخفي وراء تصريحات طالبان هو أنهم يستخدمون حقوق المرأة وحقها في التعليم والعمل كورقة ضغط على المجتمع الدولي من أجل أن يحصلوا على الاعتراف. فعندما رأوا أنهم لن يحصلوا على الاعتراف، فاجأوا الجميع بهذا الإعلان الصادم بأنهم سيمددون الحظر على تعليم البنات . ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد. يوم أمس وبينما مئات الأفغانيات في مطار كابول بانتظار المغادرة خارج البلاد، جاء أمر بمنع سفر المرأة ما لم يكن معها محرم. طالبان لم يتغيروا. هم دائماً يطلقون الوعود وينفذون العكس. للأسف، هذه السلطة الوحيدة على الأرض التي تتخذ مواطنيها وحقوقهم رهائن وتستخدمهم ورقة ضغط على المجتمع الدولي. وكم يدهشني أن المجتمع الدولي يبسط المسألة الأفغانية بطريقة ضحلة فيعطي قائمة قصيرة لطالبان فيها شروط عليهم تنفيذها للحصول على اعتراف. ولنفترض أن طالبان ادعوا تشكيل حكومة شاملة باستجلاب ملالي من الطاجيك والهزارة والأوزبك من دون أن يمنحوهم دوراً حقيقياً في صنع القرار وقد يأتون ببضع نساء يضعن البرقع يعيّين مستشارات أو يرأسن لجنة المرأة في الوزارة. وقد يسمحوا للبنات بالعودة إلى المدارس. أخشى أنه إن فعلوا ذلك وحسب وإن أظهروا دليلاً على أنهم قطعوا العلاقة مع القاعدة وغيرها، فإن المجتمع الدولي سيعترف بهم من دون أن يفهم تبعات ذلك. كيف يمكن أن يثقوا بجماعة مثل طالبان؟"
الاقتصاد … إلى الوراء
فشِل طالبان في الحصول على اعتراف دولي، بالرغم من محاولاتهم المتكررة شغل مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة، وبالرغم من حضورهم الدبلوماسي خارج أفغانستان واستقبالهم وفوداً رسمية داخل أفغانستان.
المجتمع الدولي لا يزال متوجساً من طالبان من حيث علاقتهم بتنظيمات إرهابية من القاعدة إلى طالبان باكستان؛ ومن حيث انعدام الثقة بالاستثمار في البلد الذي استولوا عليه.
الاقتصاد في تراجع مستمر. بحسب البنك الدولي، أكثر من نصف سكان أفغانستان الاثنين وأربعين مليوناً يواجهون مستويات حرجة من نقص الغذاء، بارتفاع مقداره ٣٥٪ عن نفس الفترة من العام ٢٠٢٠.
كما أن دخل الفرد في الأشهر الأخيرة من ٢٠٢١ انخفض إلى الثلث مهدداً بحالة ”تلغي التقدم الاقتصادي الذي تحقق منذ ٢٠٠٧“ وتجبر العائلات على اتخاذ قرارات صعبة. هل يقدر طالبان على الحكم بمفردهم؟ الدكتور محمد صفر الذي ألف كتاباً عن طالبان وأمضى في أفغانستان فترة من الزمن يقول إن طالبان لم يتغيروا وبالتالي هامش التعامل معهم محدود جداً.
التحدي الأمني
فشل طالبان في الحفاظ على الحد الأدنى مما أن
See omnystudio.com/listener for privacy information.