راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢ إلى ٨ يناير ٢٠٢٣. في العناوين هذا الأسبوع:
الجولاني ”في وضع صعب“: هل تركته تركيا وحيداً؟
وثائق سرية تبين تخبط داعش في قضية اقتحام سجن غويران
إذاً، ضيفة الأسبوع، الدكتورة عفاف زيدان، أستاذة اللغة الفارسية والعميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر، صاحبة السيرة الذاتية: مصرية في بلاد الأفغان. نتحدث عن قرار طالبان منع البنات من التعليم.
القاعدة تخطط لتزوير شهادة وفاة الظواهري
نبدأ في عجالة بملف طالبان والقاعدة. خمسة أشهر مضت ولما يتطرق تنظيم القاعدة إلى مصير زعيمه أيمن الظواهري حياً كان أم ميتاً. في اليوم الأخير من يوليو ٢٠٢١، أعلنت أمريكا أنها قتلت الظواهري في منزله في العاصمة الأفغانية كابول ما تسبب في إحراج حكومة طالبان التي ما انفكت تنفي علمها بوجود الظواهري هناك. طالبان متهمون بخرق اتفاق الدوحة الذي أتى بهم إلى كابول إذ ينص صراحة على أنهم لن يسمحوا بإيواء أي من القاعدة. فكيف سيتعامل القاعدة وطالبان مع هذه المعضلة؟
الصحفي الأفغاني سامي يوسف زاي، مراسل CBS وDaily Beast، نقل عن مصادر داخل القاعدة أن التنظيم سوف يعلن قريباً عن وفاة الظواهري ”بالمرض؛“ وأن طالبان ”توسلوا“ إلى القاعدة كي لا يعلنوا أنه قُتل في كابول.
مثل هذا السيناريو معقول جداً ومريح بالنسبة لطالبان الذين لهم تجربة مع إخفاء موت الملا عمر عامين كاملين. لكن الضرر حصل وانتهى.
القاعدة وطالبان وأمريكا يعلمون الحقيقة. فمن يريد التكذيب عليه الإثبات. هل ستنشر القاعدة صورة لجنازة الظواهري مثلاً؟
وإن كان هذا هو الحال، لماذا صمت تنظيم القاعدة خمسة أشهر؟
أما إن قُتل الظواهري حقاً في كابول، فمن وشى به وأدخل الـ CIA إلى أدق تفاصيل حياته؟ حساب داعش على التلغرام باسم ”إحزام الظهر“ علّق: ”اسأل نفسك يا عنصر القاعدة ثم ادركها“
الجولاني وتركيا: من الحفرة إلى البئر
تصالُح تركيا مع نظام الأسد برعاية روسيا بات في حكم الواقع. فأين هيئة تحرير الشام ممّا يبدو أنه وضع نهائي؟
في ٢ يناير ٢٠٢٣، ظهر زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في كلمة مرئية مقتضبة يؤكد أن ”لا تصالح.“
في الكملة التي نقلتها أمجاد، الذراع الإعلامية للهيئة، اعتبر الجولاني مباحثات النظام وروسيا مع تركيا ”انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية،“ و“مكافأة“ لنظام تجنى على الشعب السوري طوال أكثر من عقد.
وعليه، فإن ”المعركة“ ليست سياسية ”يتنازع فيها الناس على المناصب، وليست هي حرباً أهلية داخل البيت الواحد، بل هي معركة بين الحق والباطل.“
وبالتالي أعلن الجولاني أنه ”أعدننا عدتنا، وهيأنا أنفسنا لأيام عظيمة قادمة،“ داعياً ”كل مخلص غيور“ أن ”يصطف إلى جانبنا في مواجهة هذه التحديات، ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام،“ والاستقرار في دمشق حيث ”نبني الشام من جديد، ونباهي بها العالم أجمع.“
الجولاني لم يتطرق إلى شكل العلاقة مع تركيا في حال اختمرت المصالحة. هل ستقاتل الهيئة تركيا التي تسيّر دورياتها مع الروس على أطراف أدلب؟ وكيف ستؤمن الهيئة احتياجاتها عبر المعابر التي هي عماد اقتصادها؟ وهل ستعتبر الجيش الوطني في درع الفرات وغصن الزيتون امتداداً لتركيا لتبدأ حرب طاحنة تحت هذا المسمى؟ المسألة معقدة.
بعد هذا الخطاب، كثف الجولاني لقاءاته مع فعاليات شعبية مختلفة في أدلب ومحيطها. في لقاء مع نشطاء، نُقل عنه أنه يرى أن تنفيذ هذا المسار السياسي - أي المصالحة- ”سيكون سبباً لتدفق ملايين الناس باتجاه تركيا وأوروبا.“ فهل يهدد الجولاني تركيا بمزيد من اللاجئين كما تركيا هددت أوروبا ذات التهديد في وقت سابق؟
أعاد الجولاني تأكيد أهمية ”جمع الكلمة.“ وهو توجه قال إنه يسعى إليه كان منذ بدأ ولكن بشكل متقطع التوجه شمالاً حتى إنه بلغ اعزاز في الصيف الماضي. اليوم، يؤكد الجولاني أنه جاهز لدخول حلب وإداراتها باعتبار نموذج ”الحكم“ الذي أسسه في إدلب.
في نفس الوقت، يبدو أن الجولاني حفظ خط الرجعة عندما قال ”لا بد من حسابات دقيقة“ و”لن تؤخذ قرارات كبرى بناء على ردة فعل.“
في الأثناء، كثفت الهيئة بشكل غير مسبوق هجماتها ضد النظام. فلا يكاد يمر يوم دون أن يوثق إعلامها هجمتين أو ثلاثة؛ بالإضافة إلى التذكير المستمر هذه الأيام بـ“جاهزية“ عسكرها.
الجولاني أحرج الثورة
في ردود الفعل، اعتبر أنصار الهيئة وكبار قاداتها أن الكلمة المفتاح فيما قاله الجولاني كان الدعوة إلى ”رص الصفوف.“ أحمد موفق زيدان قال إن الجولاني ”أحرج“ الفصائل العسكرية والسياسية السورية ”الصامتة“ على التطبيع التركي مع نظام الأسد.
أما معارضو الهيئة فاعتبروا أن كلام الجولاني
See omnystudio.com/listener for privacy information.