أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٩ إلى ١٥ يناير ٢٠٢٣. إلى العناوين:
الجزائر يواصل تفكيك الخلايا الإرهابية
الجولاني يربط ضمناً معاداة تركيا باستكمال المصالحة بين أنقرة ودمشق. فهل يقدر؟
طالبان يتجرأون على إنجازات الأفغانيين والأفغانيات؛ يحتفون بأول سيارة تحمل علامة ”صُنع أفغانستان“
وضيف الأسبوع، الدكتور أحمد ميزاب، الخبير الأمني الجزائري.
الجزائر تحاصر الجماعات الإرهابية
مع مطلع هذا العام، تمكنت السلطات الجزائرية من تفكيك خلية لداعش كانت تخطط لاغتيال شخصيات وتنفيذ عمليات إرهابية في ذلك البلد. التلفزة الجزائرية نشرت اعترافات زعيم هذه الخلية ويُدعى مراغني الحاج الذي كان مقاتلاً عائداً من سوريا. انضم فترة إلى حركة أحرار الشام؛ ثم اكتشف أن هذه التنظيمات لا جدوى تؤمل منها. عاد إلى الجزائر حيث حوكم وسُجن. ثم انضمّ إلى داعش عن طريق الفيسبوك.
نادراً ما نسمع عن داعش في الجزائر. فالمنطقة كانت تقليدياً معقل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. لكن خلال العامين الماضيين، كثفت السلطات هناك عملياتها ضد معاقل القاعدة وقتلت قياديين واعتقلت آخرين كان منهم عاصم أبو حيان شرعي القاعدة هناك. أبو حيان دعا من تبقى من عناصر القاعدة إلى وضع السلاح، ما اضطر تنظيم القاعدة إلى إصدار كلمة رد.
هيئة تحرير الشام والمأزق تركيا
كيف سيكون شكل الشمال السوري بعد مصالحة حتمية على ما يبدو بين تركيا ونظام الأسد؟ لا شيئ واضح باستثناء أنه ستكون هناك فوضى.
لا نزال نحاول أن نفهم كيف ستكون العلاقة بين هيئة تحرير الشام وتركيا في إدلب؛ وبين الجيش الوطني وتركيا في درع الفرات وغصن الزيتون؛ وبالتالي العلاقة المتشجنة أصلاً بين الهيئة والوطني. متاهة حقيقية.
في آخر تطورات الأسبوع الأخير، قال عبدالرحمن مصطفى، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للائتلاف السوري المعارض، إنه ”لا يرى مشكلة“ في تصالح تركيا مع النظام؛ وإن المسألة تتعلق بتوافق على قتال الأكراد.
بهذا التصريح أصبح الائتلاف غير مرغوبٍ فيه في شمال سوريا. في جرابلس، أحرق المتظاهرون صوراً لـ مصطفى وأخرى لأبي محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام. الأول لتأييده التقارب السوري التركي؛ والثاني لقتاله الجيش الوطني وسكوته على النظام حتى وقت قريب.
وفي إعزاز، طرد السوريون رئيس الائتلاف نفسَه، سالم المسلط، الذي حضر للمشاركة في تظاهرة ترفض المصالحة؛ الأمر الذي استقطب ردود فعل متمايزة.
حساب أبي يحيى الشامي وهو معارض للهيئة ومنشق عنها بعد أن عمل شرعياً فيها ويحاول دائماً أن يمسك العصا من المنتصف كتب: ”اليوم سجل المتظاهرون موقفاً رافضاً لكل الأجسام والكيانات التي لم يفوضوها أن تمثلهم، هتفوا ضد الائتلاف وحكومته وضد الجولاني وحكومته.“
أما حساب مزمجر الثورة السورية فانتقد سلوك المتظاهرين وقال: ”تصرف في قمة الخطأ ولا يحمل وعي ثوري وللإنصاف كان موقف (المسلط) واضح من المصالحات ويكفي حضوره للمشاركة بالمظاهرة.“
وهكذا حصل الشرخ بين سوريي الشمال والمعارضة السياسية التي يُفترض أنها تُمثلهم.
في الأثناء، أصدر الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري (الجيش الحر) الذي يندرج تحت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بياناً يرفض فيه المصالحة. الشرخ الآن حصل داخل المعارضة ”الرسمية“ بين السياسي والعسكري!
هيئة تحرير الشام تبدو أكثر انضباطاً في ردها. تشريعياً، أعاد المجلس الأعلى للإفتاء في الهيئة الذي يرأسه عبدالرحيم عطون نشر فتوى أصدرها في سبتمبر الماضي، تحرم المصالحات مع نظام الأسد.
عسكرياً، تواصل الهيئة وحلفاؤها شن هجمات ضد النظام بشكل غير مسبوق: في أطراف إدلب وحتى ريف حلب الغربي.
سياسياً، يواصل الجولاني لقاءاته مع فعاليات شعبية في إدلب ومحيطها لشرح موقف الهيئة وتحشيد الجمهور وراءها. لم يأتِ الجولاني بجديد سوى أنه صرح أنه لن يعادي تركيا. لكنه ربط ذلك بشكل أو بآخر باستكمال المصالحة.
الجولاني لا يعتقد أن المصالحة قابلة للتطبيق على الأرض ويعوّل على أن تركيا سترى أنها لن تفيد منها شيئاً وستخرج من هذا المسار. يكرر الجولاني أنه الوحيد القادر على أن يحكم المنطقة وأن مؤسساته جاهزة لإدارة البلد.
لكن في ردود الفعل، يبدو صعباً الحصول على إجماع تأييد ”المحرر.“ حساب أبو يحيى الشامي نقل رسالة يقول كاتبها: ”نفرح بهذه التحركات … لكن ننظر بعين الحذر فبعد الإغارات غالباً سيكون هناك بغي واسع على الفصائل الأخرى.“
فيما ذكر آخرون بما كان ويطالبون بأكثر. حساب أبو الحسن العرجاني الشرعي الكويتي المنشق عن الهيئة، كتب: ”قدموا الدعم المالي والسلاح للفصائل التي ستقاتل معكم بعد فتح غرفة عمليات في إدلب، وأوقفوا حماية الدوريات الروسية.“
فتو
See omnystudio.com/listener for privacy information.