راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع نغطي فيها الفترة من ٢٧ يونيو إلى ٣ يوليو ٢٠٢١. العناوين:
- إلى أيّ حدّ قد يصل الجولاني حتى يحافظ على إقطاعيته في إدلب؟ الهيئة تطالب الشيشاني بمغادرة إدلب
- أبو قتادة الفلسطيني يوصي بتحالف طالبان مع الصين
- هل يصدق طالبان في زعمهم حماية الأقليات؟ نسأل الآنسة غايسو ياري، مسؤولة شابة في حكومة كابول تنتمي للهزارة الشيعية. الآنسة ياري مفوضة في الهيئة المستقلة للإصلاح الإداري والخدمة المدنية المعنية بضمان الشفافية في تعيينات الحكومة وإدارتها وإخضاعها للمساءلة.
"تحت سلطاننا"
قصة الهيئة مع مسلم الشيشاني ليست مهمة من حيث التفاصيل، فهي ليست جديدة وبعد انقضاض الجولاني على الحراس وغرفة عمليات فاثبتوا، لم يعد هذا السلوك مفاجئاً. المهم في القصة هو ردود الفعل عليها والغاية التي تحققها. في أخبار الآن، نقول: "في كل مرة ينقض فيها الجولاني على منافسيه، يعتقد البعض أنه وصل حدّاً لا حدّ بعده. لكن الحقيقة هي أن لا حدّ لما قد يفعله الرجل. أمير إدلب الصغير لن يتوانى عمّا فيه حفظ لإقطاعيته."
في ٢٧ يونيو، قال معارضو هيئة تحرير الشام إن الهيئة فرضت على مسلم الشيشاني الخروج من إدلب؛ وتفكيك كتيبته (جند الشام) المرابطة في الساحل خلال مدة أقصاها شهر.
الشيشاني هو مسلم أبو الوليد ينتمي إلى عرقية شيشانية تعيش في جورجيا. هو مراد مارغوشفيلي. شارك في حرب الشيشان واعتقلته القوات الروسية في ٢٠٠٣ وقدمته للمحاكمة بتهمة تشكيل مجموعة مسلحة. أطلق سراحه بعد عامين.
ذهب إلى سوريا في ٢٠١٢. أدرجته الإدارة الأمريكية على قائمة الإرهاب في ٢٠١٤.
بعد يومين، ردّ تقي الدين عمر من مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة وكذّب الخبر واعتبر "إخراج المجموعة من إدلب" شائعة. قال إن بعض المنتسبين إلى "جند الشام" تورطوا في قضايا أمنية وجنائية "وقد طُلب من قاداتهم التعاون لضبطهم ومحاسبتهم" إلا أنهم لم يفعلوا. عمر أكد أن "إدلب وجبهاتها مفتوحة للجميع."
هذا التصريح بالذات أثار حفيظة "جند الشام". في ٢ يوليو، أصدر الشيشاني بياناً. أهم ما جاء فيه:
١) أكد الشيشاني أنه طُلب منه "تفكيك الجماعة ومغادرة إدلب،" وأن هذا القرار "نهائي … لا يُسمح بالاستئناف فيه." وأضاف أن المسؤول الأمني الذي أبلغه ذلك قال له إن السبب في القرار هو أن "السلطة اليوم بيد الهيئة ولن نترك أحداً لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا." وغير واضح هنا إن كان الانضمام للهيئة مطروح كمخرج من هذه الأزمة.
٢) يتساءل الشيشاني عن مسألة "السلطان" هذه ويلفت إلى وجود جماعات مستقلة مثل "أحرار الشام، فيلق الشام، أنصار التوحيد."
٣) اعترف الشيشاني بقضية مطلوبين وقال إنها مسألة حُلّت منذ سنتين.
٤) أكد أن الجماعة مستقلة حتى إنهم لم يأخذوا أي ذخيرة أو لوجستيات من الهيئة؛
٥) وأنهم لم يشاركوا في قتال مع أي فصيل ضد آخر؛ أو في مؤامرات ضد الهيئة.
وأخيراً، ختم الشيشاني بنهاية مفتوحة. أكّد أن لا خيار أمامه فهو مطلوب دولياً بسبب قتاله في سوريا.
في ردود الفعل:
معارضو الهيئة، مثل غرفة رد عدوان البغاة، كتبوا عن "المهاجرين المستقلين بين نيران الدول والجولاني." وقالوا إن "الهيئة … لن تتوقف حتى تفرغ الساحة من كوادر المستقلين المهاجرين المعتكفين في رباطهم وعملهم العسكري أو أن ينضموا لها أو للجبهة الوطنية." فإن لم يكن الانضمام للهيئة أو الجبهة، فما الخيار؟ يقول رد عدوان البغاة: " إذا أراد أحد الخروج من الشام أو فرطَ مجموعته والجلوس فاحتمال كبير أن يتعرض للاعتقال ويسجن."
المحامي عصام الخطيب المعارض أعاد نشر رسالة وصلته بعنوان: "تناقض عجيب." قال فيها الكاتب: "طلبو من مسلم الشيشاني الخروج من إدلب بسبب كما يزعمون (التصنيف). أليس من الأولى أن يخرج الجولاني. أو يخرج بعد مسلم الجولاني."
من الردود اللافتة ما قاله عبدالله المحيسني الذي كان شرعياً في الهيئة ثم انفصل عنهم في سبتمبر ٢٠١٧، ثم اتخذ موقفاً تركياً ومحايداً من الهيئة. هذه من المرات النادرة التي يُلمح فيها بنقد الهيئة. قال عن الشيشاني: "لو أن مثله هاجر لبلدي وقد غزاني … العالم وترك أهله وولده لأعطيته صدر منزلي وبت خارجه."
الموالون للهيئة، ومنهم أبو محمود الفلسطيني تساءلوا عن هذه الحظوة للمهاجرين. قال: "الشرع لا يميز بين مهاجر وأنصاري، الكل سواسية… المسيء يُعاقب، والعمل هو المعيار وليس المكان."
الشمالي الحر نقل عن حساب ابن الشهباء قوله: "مسلم الشيشاني لا يملك إلا مجموعة صغيرة ولا يرابط إلا في نقطة واحدة -باردة- من كل المحرر، وقد طُلب منه العمل ضمن العمليات المشتركة وتفعيل مجموعته على الجبهات كما فعلت جميع فصائل الساحة تجنبًا للعشوائية العسكرية والتصرفات غير المضب
See omnystudio.com/listener for privacy information.