راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٤ إلى ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢. في العناوين:
القاعدة وداعش ومنظرون جهاديون يهاجمون المونديال ويحذرون من متابعته
أزمة على مستوى القيادة: لماذا يتأخر تنظيم القاعدة في تأكيد أو نفي قتل الظواهري؟
عناصر قاعدة اليمن في أبين وشبوة يعيشون على التمر والماء
وفيما يعلن تنظيم داعش الساحل عن قتل ثمانين من القاعدة في هجوم واحد، نسأل اليوم عن الجهادي الأخطر في غرب إفريقيا: أمادو كوفا. يحدثنا عنه ضيف الأسبوع الدكتور بيتر تشيلسون المحاضر في جامعة واشنطن ستيت. الدكتور تشيلسون وثّق لحياة كوفا وتتبع مكان مولده ونشأته ونفوذه.
المونديال
شن تنظيم القاعدة حملة ضد بطولة كأس العالم المقامة في قطر.
في تاريخ ١٩ نوفمبر، نشرت الملاحم الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن بياناً وصف المونديال بأنه ”مناسبة فاجرة وتافهة … بما يتضمنه من المنكرات والمفاسد الدينية والأخلاقية.“ وختم بتحذير ”شرعي“ من هذا الحدث ”متابعة وحضوراً ودعاية ومشاركة ومفاخرة ودعماً.“
وبعد ساعات من انطلاق البطولة في ٢٠ نوفمبر، وفي توقيت نادر، بثت مؤسسة السحاب الخاصة بالقيادة العامة لتنظيم القاعدة بياناً مشابهاً. القاعدة تعتبر أن كأس العالم هو ”زحف إباحي“ على جزيرة العرب ووسيلة في ”حرب فكرية خبيثة ماكرة.“
ويختم بيان القيادة العامة بالدعوة إلى مقاطعة المونديال والتحذير منه.
اللافت في البيانين هو أن التنظيم لم يدعُ إلى عنف.
لنتذكر أنه في العام ٢٠١٠، قُتل أكثر من ٧٠ شخصاً في العاصمة الأوغندية كمبالا في تفجيرين استهدفا تجمعين لحضور نهائي كأس العالم في ذلك العام. اتُهمت جماعة (شباب) القاعدة في الصومال بتنفيذ الهجوم، ولكنهم لم يتبنوه وإن رحبوا به.
سبق المونديال جدل حول موقف قطر من المثلية وبيع الكحول وتسيير رحلات مباشرة لنقل المشجعين من إسرائيل. رفضت قطر رفع علم المثلية وحظرت الكحول في الأماكن العامة ووافقت على تسيير الرحلات من تل أبيب وإن وشّحت الموافقة بتصريحات مناهضة لإسرائيل. في المقابل، استجلبت السلطات القطرية دعاة مسلمين مثل ذاكر نايك ”لإلقاء محاضرات دينية.“
ماجد الراشد الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام سأل:
” ما رأي الإخوة الغلاة في الصومال في كأس العالم؟ وهل ما زالوا على قولهم أن كرة القدم كفر وردة؟ وهل لو سنحت لهم فرصة لتفجير المتفرجين عليها من عامة المسلمين هل سيفجرونهم؟ … يناصرون الغلاة في الصومال كما يناصرون طالبان وحماس وهتش الإجرام!“
وفعلاً أنصار القاعدة وأنصار داعش اتفقوا على مهاجمة المونديال.
منظر الجهادية من لندن هاني السباعي وصف المونديال بأنه ” مولد اللهو العالمي.“
طارق عبدالحليم الذي ينتظر الثلج في ”مدينته“ الكندية وصف المونديال بالمهرجان ”المشيع للفاحشة“ واعتبر أن من المفاخرين بالمونديال من يعانون ”خراباً عقدياً.“
ومن أنصار القاعدة من اعبتر أن الداعية نايك ”أقل“ من أن يؤخذ الدين عنهم. ومثلهم أنصار داعش - اعتبروا نايك ”مرتداً“ تدعمه حكومات وصفوها بـ“الكافرة.“
في انتظار الظواهري
نعود إلى بيان القاعدة المركزية بخصوص المونديال.هذه من المرات النادرة خلال العامين الماضيين تقريباً التي تواكب فيها القاعدة المركزية الأحداث - فلا تنشر التعليق بعد انقضاء الحدث.
في نفس الوقت، يأتي البيان بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إعلان أمريكا قتل زعيم التنظيم الدكتور أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول وفي ضيافة طالبان.
حتى الآن لم تؤكد القاعدة الخبر أو تنفيه؛ فجاء بيان القاعدة هذا مخيباً للآمال.
حساب مناصر للقاعدة كتب مستهزئاً: ”عندما يأتي القريباً من القيادة العامة؛ كل صحفي يترك شغله وأعماله ويأتي للتلغرام … هل بيان القيادة العامة سيكون عن الأمير الظواهري أم لا ؟ كلهم ـ بدون استثناء ـ يتساءلون :
متى سيؤكدون الخبر عن الدكتور أيمن أو ينفونه لأننا تعبنا من الانتظار؟ … لماذا تأخرت القاعدة في إعلان أي خبر عن أيمن الظواهري وهل سيف العدل جاهز لكي يستلم قيادة التنظيم.“
والحقيقة هذه أسئلة على أنصار القاعدة أنفسهم أن يطرحوها. الصحفيون معنيون برصد قول الجهاديين وفعلَهم، والخبراء معنيون بالدراسة والتوثيق. أما أنصار القاعدة، فمسألة تثبيت خبر قتل الظواهري أو نفيِه تتعلق بصلب أدبياتهم.
لنفترض أن الخبر غير صحيح، وأن أمريكا أخطأت ولم تقتل الرجل، أليس حريّاً بالقاعدة أن يعلنوا ذلك على الأقل لتخفيف الضغط على طالبان، بل ومؤازرة طالبان الذين قالوا إن لا علم لهم بأن الرجل كان بين ظهرانيهم. ألا يستحق هذا تصريحاً من القاعدة المركزية؟ أنصار القاعدة يتغنون بالملا عمر وفضل الملا عمر على بن
See omnystudio.com/listener for privacy information.