الباحث الكندي المصري المتخصص في الشؤون الإسلامية سعيد شُعيْب (Facebook / Saied Shoaaib)
أثار القرار الصادر الخميس الفائت في المملكة السعودية، والذي يتيح للمرأة السعودية التي بلغت سن الحادية والعشرين وما فوق استخراجَ جواز سفر والسفرَ إلى الخارج دون الحصول على موافقة مُسبَقة من ولي أمرها، جدلاً واسع النطاق، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، بين المواطنين السعوديين.
فهناك سعوديون رحّبوا بالقرار معتبرين إياه خطوة في الاتجاه الصحيح والسليم طال انتظارها، وهناك شركاء لهم في المواطنة تحفّظوا عليه إذ رأوا أنه يتخطى ما تسمح به التقاليد السائدة في المجتمع السعودي الشديد المحافظة وقد يشجّع شاباتٍ على الإقدام على مغامرات غير محمودة العواقب.
ويندرج هذا القرار ضمن برنامج إصلاحي يرعاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي عُيّن في منصبه في حزيران (يونيو) 2017، وتضمّن فيما سبق قرارات من أبرزها السماحُ منذ أكثر من سنة للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بعد أن كانت المملكة السعودية البلد الوحيد في العالم الذي لا يحق فيه للمرأة القيام بذلك، إضافةً إلى السماح لها بحضور مباريات كرة القدم في الملاعب.
إلامَ استندت في الأساس قراراتُ منع المرأة السعودية من قيادة السيارة ومن السفر دون ولي الأمر؟ هل إلى نصوص دينية، أم إلى أعراف وتقاليد، أم إليها مجتمعةً؟ وهل صدور قرارات تتيح للمرأة قيادة السيارة والسفر دون إذن ولي الأمر يعني ابتعاد المملكة عن المذهب الوهّابي المتشدد؟ محاور تناولتُها مع الباحث الكندي المصري المتخصص في الشؤون الإسلامية الأستاذ سعيد شُعيْب الذي يدعو لإسلام إنساني يقبل الاختلاف وينبذ الإقصاء والتكفير.
(أ ف ب / بي بي سي / راديو كندا الدولي)
استمعواAR_Entrevue_3-20190807-WIA30