من بداية ثورة 25 يناير، ولحد النهارده، الطبقة العاملة في مصر ما قدرتش تبني تنظيماتها القاعدية اللي بتستند على خلفية سياسية طبقية واضحة وصريحة.
العمال، كطبقة، لسه ما وصلوش لمرحلة إنهم يبقوا مسيّسين بالقدر الكافي اللي يخليهم واعيين تماماً بدورهم في الثورة والتغيير الاجتماعي. في نفس الوقت، بنشوف غياب تام لبرنامج سياسي واجتماعي واقتصادي تقدمي في معارك العمال اليومية.
غياب الحزب السياسي اللي ممكن يمثل مصالح العمال ويكون المحور اللي بيلتف حواليه طليعتهم التقدمية، بيخليهم دايماً في خطر. بدل ما يكون فيه تَوجُّه حقيقي للتحرر من القيود الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بنشوف إن العمال، خاصةً القيادات اللي بتتصدر المعارك الاقتصادية، بيتورطوا في أفكار رجعية، وبيتغاضوا عن القضايا السياسية والتحررية اللي فعلاً ممكن تحقق تغيير جذري في المجتمع.
في حلقة النهارده، هنتكلم عن إزاي الوضع ده بيأثر على مسار الحركة العمالية والثورية في مصر، وإزاي ممكن نوصل لمجتمع قادر فعلاً على بناء حزب ثوري يمثل الطبقة العاملة ويقودها نحو التغيير الحقيقي.
https://revsoc.me/-34705