عرف قطاع النقل الكهربائي في كيبيك نمّوا معتبرا خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي نفس الفترة، لم تتوقف شركة "ليون الكتريك" (Lion Electric) عن النمو منذ أن فتحت أبوابها.
وحاليًّا، تقوم الشركة المصنعة للحافلات المدرسية الكهربائية بتوسيع منشآتها لتلبية الطلبات المتزايدة لعملائها.
"انتقلنا من عدد قليل من الموظفين في عام 2008 إلى أكثر من 250 هذا العام. ومن المحتمل أن نضاعف هذا العدد في غضون العامين المقبلين."، مارك بيدار، رئيس ومؤسس شركة "ليون الكتريك" في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية
ويتم تجميع الحافلات المدرسية من الألف إلى الياء في مصنع الشركة : من الهيكل إلى السيارة مرورا بالبطارية .
وقد لوحظت خبرة كيبيك هذه في الولايات المتحدة. ففي الصيف الماضي، فازت الشركة بأكبر عقد في تاريخها لبيع 200 حافلة مدرسية في ولاية كاليفورنيا.
ويقول رئيس الشركة إنه سوف يعلن قريبا عن طلبات أكبر من هذه. وسيستمر قسم الحافلة المدرسية في النمو، ولكن "الشاحنة الكهربائية ستحل محلها وستصبح منتجًا مهمًا لنا في السنوات القادمة."
مارك بيدار، رئيس ومؤسس شركة "ليون الكتريك" - Radio Canada
وبعد أن تركت بصمتها في قطاع الحافلات الكهربائية ، طورت شركة "ليون الكتريك"، في العام الماضي، شاحنة كهربائية ذات عشر عجلات.
وستقوم الشركة أيضًا بتطوير مركبات متخصصة مثل شاحنات الجرافة وسيارات جمع القمامة وسيارات الإسعاف الكهربائية، وذلك بالشراكة مع شركات أخرى من مقاطعة كيبيك.
ووفقا لمارك بيدار، يجري إنشاء محيط كيبيكي مع العديد من هؤلاء الشركاء. وهناك فرصة لشغل مكانة ريادية في العالم
وتحتلّ صناعة السيارات الكهربائية والذكية مكانة كبيرة على نحو متزايد في اقتصاد كيبيك. فبالإضافة إلى المركبات الثقيلة ، تصنع الشركات المحلية من بين أشياء أخرى البطاريات ومحطات الشحن والبرمجيات وأجهزة الاستشعار للسيارات المستقلة.
سارة هود، الرئيسة التنفيذية لجمعية "بروبلسيون كيبيك" - Radio Canada
ويولد القطاع الذي يضمّ 147 شركة، أكثر من 6.000 وظيفة ، وفقًا لدراسة أجرتها شركة "كي بي أم جي" KPMG بتكليف من جمعية "بروبلسيون كيبيك" (Propulsion Québec)، وهي المنظمة التي تروج لهذه الصناعة.
أما المبيعات، فتمثل 2,2 مليار دولار سنويا والصادرات تصل إلى 830 مليون دولار.
ووفقًا لما ذكرته سارة هود، الرئيسة التنفيذية لجمعية "بروبلسيون كيبيك"، فإن الخبرة المكتسبة في المقاطعة هي التي تفسر نمو القطاع. وتقول :"لدينا الكثير من الخبرة في المجالات المتقدمة. وهذا هو ما يجب إبرازه، وهذا ما له أكبر قيمة وما سيتيح لنا فرصة التميّز."
ولكن إذا كان القطاع يعرف نموّا فإن نقص القوى العاملة يعوقه.
" الكثير من الشركات تعرب لي عن قلقها وتخوّفها من عدم القدرة على تلبية طلبات الأشهر المقبلة لعدم توفّرها على عدد كافٍ من الموظفين. ويمكنها إنشاء خط ثان للإنتاج، فالمستثمرون موجودون والطلبات كذلك..."، سارة هود
وتواجه شركة "ليون الكتريك" نفس الاحتياجات من القوى العاملة.
ويؤكّد مارك بيدار أنّه مستعدّ لتوظيف أربعين مهندسًا صباح الغد وخمسين عاملا خط الإنتاج دون مشكلة.
استمعواAR_Reportage_2-20191231-WRA20
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
أوتاوا: حوافز ماليّة للكنديّين لتشجيع شراء السيّارات الكهربائيّة
حكومة أونتاريو تطلب من المحكمة العليا رفض دعوى شركة تيسلا