القرآن الكريم ليس شعار ، القرآن حقيقة يجب أن تطبق وحاكم يجب أن يأخذ موقعه في الحكم، كتاب الله حاكم، لأنه نازل من عند المالك إلى العبيد المملوكين، فما الذي يحجبهم عن قول خالقهم وسيدهم وربهم الأعلى، أهي اللغة؟ أم تركيبات الألفاظ؟ أم النفس وأهواؤها؟ والقلب وأمراضه؟ أكثر ما يتهم به القرآن المعرضين عنه ليس نقصان المهارات التي تؤهلهم لفهمه، ولكنه يشير في أغلب الأحيان إلى هوى النفوس ومرض القلوب، هي المعضلة الكبرى التي تحول بين المرء وبين هذه الكلمات وهذه الحقيقة.