شارك أمس الاثنين زعماء الأحزاب الكندية الرئيسية في احتفالات عيد العمل الذي يصادف مطلع شهر سبتمبر أيلول في أمريكا الشمالية.

وعشية الانتخابات الفدرالية التي ستجري في 21 أكتوبر تشرين الأول المقبل، تنقّل إلى مدينة هاميلتون في أونتاريو كلّ من رئيس الحكومة، الليبرالي جوستان ترودو  والزعيم المحافظ أندرو شير وزعيم الحزب الديموقراطي الجديد جاغميت سينغ.

وتتمتع مدينة هاميلتون بتاريخ طويل في الكفاح النقابي ولديها روابط قوية مع حركات حقوق العمال باعتبارها مركز صناعة الصلب الكندية وكل ما ينبع منها.

و في هذه المدينة، في سبعينيات القرن التاسع عشر، بدأ العمال في الضغط على الحكومة للتشريع لأيام عمل أقصر. وأدّت هذه المعركة إلى إنشاء أول نقابة وطنية في كندا.

وتضمّ منطقة هاميلتون خمس دوائر انتخابية فيديرالية. وفي انتخابات 2015، فاز كلّ من الليبرالي والديمقراطي الجديد بدائرتين بينما حصل الحزب المحافظ على دائرة انتخابية واحدة. وقد تعرف عدّة دوائر منافسة شديدة بين هذه الأحزاب.

وفي حديثه إلى العمال، تعهّد جاغميت سينغ في حالة فوز حزبه، فإن حكومته ستحظر اللجوء إلى "مفسدي الإضراب". وتعهّد أيضًا بزيادة الحد الفدرالي الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة وتقديم مزايا للعاملين بدوام جزئي أوبعقود.

جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديموقراطي الجديد - RADIO-CANADA / CAMILLE FEIREISEN

"سنرفع من الحد الأدنى للأجور الخاضع للتنظيم الفيدرالي من 15 دولارًا إلى أجر ملائم للعيش. ونهدف لرفعه إلى حوالي 20 دولارا في الساعة. نحن بحاجة إلى التأكد من أننا لا نهدف فقط إلى الحصول على هذا الأجر ولكن نريد أن نجعله يوفّر حياة جيدة للناس."، جاغميت سينغ

وقال سينغ في تجمع حاشد في تورونتو قبل أن ينتقل إلى هاميلتون : "هذا ما ستحصلون عليه مع الديمقراطي الجديد. ستفوزون بشخص سيقف إلى جانبكم ".

وتمت دعوة  جاغميت سينغ من قبل نقابة عمالية محلية في حين تمّت دعوة جوستان ترودو من قبل الرابطة المحلية للاتحاد الدولي لعمال أمريكا الشمالية ، والتي تمثل عمال البناء.

جوستان ترودو، زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الحكومة - The Canadian Press / ANDREW LAHODYNSKYJ

وفي بيان، أبرز رئيس الحكومة استثمارات حكومته في التدريب المهني وإنشاء منحة التدريب الكندية لتعزيز تنمية المهارات.

ووصف القوى العاملة الكندية بأنها "حجر الزاوية" لمستقبل البلاد.

 "سندافع دائمًا عن العمال وعائلاتهم. سنضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجونه للنجاح في وظائف اليوم والغد ".، جوستان ترودو

وقامت مجموعة من المتظاهرين بمقاطعة  المسيرة النقابية لفترة وجيزة ، مما أجبر رئيس الحكومة على الانضمام إلى المتظاهرين في مكان أبعد مما كان مسطّرا. ثم شارك في نزهة حيث كان ينتظره نفس المحتجين.

أدرو شير، زعيم الحزب المحافظ الكندي - THE CANADIAN PRESS/ PETER POWER

وعادة، يحظى كلّ من الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد بدعم النقابات. وتعارض هذه الأخيرة عمومًا حزب المحافظين.

وفي عام 2015 ، اتحدت النقابات ضد رئيس الحكومة السابق، المحافظ ستيفن هاربر وجدّدت هذا التحالف لمعارضة حزب المحافظين الذي يقوده اليوم أندرو شير.

وفي بيانه اليوم ، أشاد زعيم المحافظين بالحركة العمالية.

"عندما ينجح الكنديون، فإن كندا تزدهر. في عيد العما هذا، ، أشجع جميع الكنديين على التفكير في تاريخنا، والاحتفال بالعمال الذين نعرفهم والترحيب بالكنديين الجدد ."،  أندرو شير

استمعواAR_Reportage_2-20190903-WRA20

(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية)