تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 17 اكتوبر/تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها ربورتاج عن مخيم جباليا بشمال غزة عن معاناة الفلسطينيين بسبب حصار الجيش الإسرائيلي، ومقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو.
صحيفة لومند: سكان مخيم جباليا في شمال غزة يقعون في فخ الموت
افادت صحيفة لومند ان الجيش الإسرائيلي زاد من ضرباته على مخيم جباليا، الذي تعرض بالفعل لدمار كبير، كما بات سكان المخيم يعانون القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية التي تنظمها إسرائيل.
واوضحت اليومية الفرنسية أن عشرات الآلاف ما زالوا محاصرين في مخيم جباليا على خلفية العمليات التي نفذتها فرقة للجيش الاسرائيلي، على مدى عشرة أيام، مدعومة بالدبابات والطائرات المسيرة.
فالتفجيرات تجعل أي حركة قاتلة في منطقة واسعة حول مخيم جباليا وتمتد الخطورة إلى أبعد المساحات الواسعة من شمال قطاع غزة.
وتحت ضغط من الولايات المتحدة، تم السماح لقوافل صغيرة بإحضار كميات صغيرة من الوقود إلى المستشفيات.
وتابعت صحيفة لومند ان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري سيقدم تقريرا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يصف فيه ما يعتبره حملة لتجويع غزة، يتضمن النص ملاحظة مفادها:
"لم يسبق في تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية أن انخفض عدد السكان إلى مستوى الجوع بهذه السرعة وبشكل كامل، كما حدث مع ما يزيد من مليوني مليون فلسطيني يعيشون في غزة."
صحيفة ليبراسيون نشرت ربورتاجا تحت عنوان: كيف يمكن للعالم كله ألا يفعل شيئاً لنا؟ عنوان ربورتاج عن منطقة البقاع في لبنان
كشف ربورتاج صحيفة ليبراسيون ان عشرات الآلاف من اللبنانيين وقد غادروا بالفعل مدينة بعلبك، وهي مدينة كبيرة في سهل البقاع ومعقل حزب الله، هرباً من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
ففي مدينة في بعلبك أغلقت المتاجر ومعظم المساكن أبوابها على جانبي الشارع الرئيسي لعاصمة البقاع، كما ان القليل من السيارات باتت تسير تحت أنظار صور الخميني وخامنئي ونصر الله وغيرهم من قتلى قادة الحزب الذين تم تعليق صورهم على كل عمود إنارة على طول الطريق المركزي.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان مدينة بعلبك تعتبر المعقل الأول لحزب الله اللبناني، حيث تأسس عام 1982 مع الحرس الثوري الإيراني. وتقع في البقاع، السهل الخصب الكبير الوحيد في منطقة لبنان الجبلية.
وتعتبر مدينة بعلبك ايضا منطقة استراتيجية ومن دون حدود مباشرة مع الأراضي الإسرائيلية مثل جنوب لبنان، فهي ممر ضروري لقوافل الأسلحة القادمة من إيران عبر سوريا ومكان لتخزين وتصنيع ترسانة حزب الله.
ويقول رئيس البلدية، مصطفى الشال لصحيفة ليبراسيون، "لقد فر السكان إلى القرى المجاورة، التي تعتبر أكثر أماناً مسبقاً"، وقدر رئيس البلدية عدد السكان الذين غادروا بالفعل بنسبة 35%. لكن من دون ضمان للأمن، لأن الضربات الاسرائيلية تحدث في كل مكان في المنطقة.
وفي بلدة زحلة، وهي بلدة مجاورة، ينظم السكان أنفسهم للترحيب بالسكان النازحين ومساعدتهم.
نتنياهو لصحيفة لوفيغارو: على فرنسا أن تقف إلى جانب إسرائيل!
نشرت صحيفة لوفيغارو مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتياهو الذي يرى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متورط في “تشويه مؤلم تاريخ” اسرائيل.
وفي رده على سؤال بخصوص فرض حظر دولي على الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان، قال بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل تعتقد أن على أصدقائها في أوروبا، مثل فرنسا، ان يقفوا إلى جانبها، لأن الحضارة المشتركة هي التي ندافع عنها في الحرب التي نشنها على سبع جبهات ضد محور الإرهاب الإيراني،و في معركتنا ضد حماس، وضد حزب الله، وضد الحوثيين، وضد النظام الإيراني، فإننا نقاتل أناسًا يكرهون كل القيم التي تدافع عنها أوروبا.
وبخصوص الحرب في لبنان كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي أن الهدف من الحرب بسيط، وهو إعادة 60 ألف لاجئ من الجليل إلى الداخل الإسرائيلي وتفكيك جميع الشبكات القادرة على تهديد الحدود الشمالية في جنوب لبنان.
وبخصوص الوضع في غزة، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو عن خطته لمستقبل القطاع غزة؟ وهي ثلاثة - تفكيك قدرات حماس العسكرية والسياسية ـ نزع السلاح في قطاع غزة – استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني في غزة بمساعدة الشركاء الدوليين الذين نجحوا في هذا المجال، وهو ما سيضمن مستقبل السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وفي رده على قول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بان الامم المتحدة هي من انشأت اسرائيل، اعتبر نتنياهو تصريح الرئيس الفرنسي دليلا على الجهل التاريخي وعدم الاحترام، فالأمم المتحدة اعترفت بحق الشعب اليهودي في أن تكون له دولة، لكنها بالتأكيد لم تقم بإنشائها
واضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي ان الشعب اليهودي مرتبط بأرض إسرائيل منذ 3500 سنة، وتم إنشاء دولة إسرائيل الحديثة بفضل تضحيات المقاتلين الشجعان في حرب الاستقلال - ومن بينهم العديد من الناجين من المحرقة ونظام فيشي - الذين تمكنوا من مقاومة هجوم الدول العربية التي لم تقبل خطة تقسيم فلسطين الانتدابية من قبل الأمم المتحدة.
كما ان الأمم المتحدة لم تشارك في حرب الاستقلال عام 1948. فالقول بأن الأمم المتحدة هي التي أنشأت دولة إسرائيل هو تشويه مؤلم للتاريخ يقول بن يامين نتياهو لصحيفة لوفيغارو.