لم تكد محكمة الجنايات الدولية تصدر مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه، حتى أطلقت "إسرائيل" موجة دعاية مركز تستهدف المحكمة وقضاتها ومدعيها العام تشكيكًا وطعنًا وتحريضًا، مستندة إلى موقف أمريكي مُعلن يتوعد إحدى أكبر هيئات القانون الدولي بالقادم الأسوأ مع تولي ترامب مقاليد الحكم مطلع العام القادم.
أوروبا الموقّعة بكل دولها على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة، أكدت على دعمها للمحكمة وقراراتها، وصعّدت دول فيها نحو التأكيد على عزمها توقيف نتنياهو وشريكه إن وطئ أرضها، فيما اختارت باريس ولندن الدعم الرمادي، ما يشكل صدعًا في جدار الكتلة الغربية، وبادرة اختلاف مع واشنطن التي تعلن منذ عقدين حربًا واضحة على المحكمة، وترفض الاعتراف بوجودها وسلطتها أو التعامل معها رغم ترحيبها بقرارات توقيف سابقة صدرت عنها تجاه خصومها في روسيا وغيرها.
هل تشكل مذكرة توقيف نتنياهو نقطة انعطاف في مفهوم "القانون الدولي" وهل يحصل ضحايا "إسرائيل" على بصيص أمل من لاهاي أخيرًا؟ أم أن هذا القرار سيفتح أبواب معركة أمريكية إسرائيلية على فكرة ووجود وشرعية القانون الدولي؟ ماذا خسرت "إسرائيل" وما هي التبعات القادمة وإلى أين تمضي المواجهة القانونية في قدرتها على تحقيق العدالة؟
في حلقة جديدة من "بعد أمس"، تستضيف الإعلامية روعة أوجيه، المحامي والباحث القانوني علاء محاجنة.
ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" الجزيرة ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا اليومية.
تابعونا على إنستغرام | https://aj.audio/instagram
تابعونا على إكس | https://aj.audio/twitter
تابعونا على فيسبوك | https://aj.audio/FB
بعد أمس، بودكاست يومي من "أثير" الجزيرة، يزوّد المستمع بما يحتاج لمعرفته عن القضايا الراهنة بطريقة حكائية تجمع بين الإثراء والتشويق.
إشراف وتقديم: روعة أوجيه
إنتاج الحلقة: سعد الوحيدي
تصميم الصوت: ميشيل بو داغر