
Sign up to save your podcasts
Or
مع ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن العراقية ومنها الموصل وملامستها الخمسين درجة مئوية وتردي واقع الكهرباء الوطنية.. راج مجدداً سوق الصناعات الفخارية وازداد الطلب عليها.
تلعب الأواني الفخارية دور البطولة خلال هذه الأيام الحارة في العراق، فقد تآمرت على المواطن حرارة تموز الخمسينية مع غياب الكهرباء الوطنية.
تقاعدت برادات الماءِ الكهربائية والثلاجات عن العمل، وسجلت ساعاتُ قطع الكهرباءِ المبرمجِ أعلى مستويات لها خلال هذا الصيف.
أبو صفا، مقتنٍ للأواني الفخارية، تحدث لمونت كارلو الدولية عن تردي واقع الكهرباء وغلاء أسعار الكهرباء التجاري الذي جعل الفقراء من أبناء المدينة لتبريد الماء عن طريق الأواني الفُخارية.
في وسط بيت تراثيٍ صغير ومتضرر، تكتظُ الأواني الفخاريةُ في فنائِه، يجلِس رجل مسنٌ ملطخ بالطين أمامَ دولابِ الصلصال، يدورُ الزمنُ ليعيد حكاية الحضاراتِ الأولى. ينحني على الطين بمحبة فتتشكل تحتَ يديه آنيةٌ جميلة ينتج منها عشرات القطع بشكل يومي، يرافقُه في هذه الورشة ثلاثة عمال تتنوعُ منتوجاتُهم بين زير ماء وجرار وكؤوس.
أبو عمر، أحد صانعي الفخار، أكد أن المهنة تقترب من الانقراض في الموصل ولم يتبق سوى صانعين إثنين داخل المدينة ما زالوا يمارسون المهنة.
رائحةُ الطين المشوي تعم الورشةَ الصغيرة. من رحم النارِ تبدأُ هذه الآنيةُ رحلةَ التسويق، لتنتشر على طول الطريق الممتدِ من الجسر العتيق وسط الموصل، بعضُ المحال تعرُضُها كبضاعة ثانوية على الأرصفة، وقد ازداد الطلبُ عليها مؤخراً وراجَ سوقُها كثيراً.
سيف الجبوري، صاحبُ محل لبيع الأواني الفُخارية: "خلال هذا الصيف ازداد الطلب كثيراً على الأواني الفخارية وأصبحت البضاعة مطلوبة بشكل كبير، تحسنت حالتي المادية كثيراً بعد أن كان الركود يسيطر على المحل.
ماؤها أنقى ولها ميزاتٌ صحيةٌ تختلفُ عن الماء المحفوظِ في الأواني البلاستيكية، يؤكدُ طبيبُ المسالك البولية الدكتور مصطفى القيسي.
ولا يقتصر اقتناء الأواني الفُخارية على الاستخدامات اليومية فحسب، بل يقتنها بعضُ الزبائن كأنتيكات تزينُ منازلَهم وتذكرهم بالأيام الخوالي.
4.5
22 ratings
مع ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن العراقية ومنها الموصل وملامستها الخمسين درجة مئوية وتردي واقع الكهرباء الوطنية.. راج مجدداً سوق الصناعات الفخارية وازداد الطلب عليها.
تلعب الأواني الفخارية دور البطولة خلال هذه الأيام الحارة في العراق، فقد تآمرت على المواطن حرارة تموز الخمسينية مع غياب الكهرباء الوطنية.
تقاعدت برادات الماءِ الكهربائية والثلاجات عن العمل، وسجلت ساعاتُ قطع الكهرباءِ المبرمجِ أعلى مستويات لها خلال هذا الصيف.
أبو صفا، مقتنٍ للأواني الفخارية، تحدث لمونت كارلو الدولية عن تردي واقع الكهرباء وغلاء أسعار الكهرباء التجاري الذي جعل الفقراء من أبناء المدينة لتبريد الماء عن طريق الأواني الفُخارية.
في وسط بيت تراثيٍ صغير ومتضرر، تكتظُ الأواني الفخاريةُ في فنائِه، يجلِس رجل مسنٌ ملطخ بالطين أمامَ دولابِ الصلصال، يدورُ الزمنُ ليعيد حكاية الحضاراتِ الأولى. ينحني على الطين بمحبة فتتشكل تحتَ يديه آنيةٌ جميلة ينتج منها عشرات القطع بشكل يومي، يرافقُه في هذه الورشة ثلاثة عمال تتنوعُ منتوجاتُهم بين زير ماء وجرار وكؤوس.
أبو عمر، أحد صانعي الفخار، أكد أن المهنة تقترب من الانقراض في الموصل ولم يتبق سوى صانعين إثنين داخل المدينة ما زالوا يمارسون المهنة.
رائحةُ الطين المشوي تعم الورشةَ الصغيرة. من رحم النارِ تبدأُ هذه الآنيةُ رحلةَ التسويق، لتنتشر على طول الطريق الممتدِ من الجسر العتيق وسط الموصل، بعضُ المحال تعرُضُها كبضاعة ثانوية على الأرصفة، وقد ازداد الطلبُ عليها مؤخراً وراجَ سوقُها كثيراً.
سيف الجبوري، صاحبُ محل لبيع الأواني الفُخارية: "خلال هذا الصيف ازداد الطلب كثيراً على الأواني الفخارية وأصبحت البضاعة مطلوبة بشكل كبير، تحسنت حالتي المادية كثيراً بعد أن كان الركود يسيطر على المحل.
ماؤها أنقى ولها ميزاتٌ صحيةٌ تختلفُ عن الماء المحفوظِ في الأواني البلاستيكية، يؤكدُ طبيبُ المسالك البولية الدكتور مصطفى القيسي.
ولا يقتصر اقتناء الأواني الفُخارية على الاستخدامات اليومية فحسب، بل يقتنها بعضُ الزبائن كأنتيكات تزينُ منازلَهم وتذكرهم بالأيام الخوالي.
3 Listeners
26 Listeners
6 Listeners
3 Listeners