ميزانية بايرو الصادمة، البعد الإقليمي لأحداث السويداء, واليمين المتطرف في اسبانيا وطرد المهاجرين. هذه العناوين اوردتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025.
Le Parisien
ميزانية ٢٠٢٦: المعالجة الصادمة لبايرو.
من أجل خفض العجز العام إلى ٤,٦٪ في ٢٠٢٦ وتحقيق وفورات بقيمة ٤٣ مليار يورو، طرح رئيس الحكومة برنامج متعدد السنوات لتقليص الدين بين ٢٠٢٦و٢٠٢٩، أطلق عليه اسم "أوقفوا الدين".
ولتوفير 10 مليارات يورو، تشير Le Parisien الى انه سيتم حذف ما بين ١٠٠٠ و١٥٠٠ وظيفة خاصة من الوزارات والوكالات الحكومية.
المتقاعدون سيتم تجميد معاشاتهم، وسيتم تحويل خصمهم الضريبي بنسبة ١٠٪ مقابل المصاريف المهنية إلى مبلغ مقطوع سنوياً.
كبار السن سيتأثرون أيضًا بالوفورات المعلنة في قطاع الصحة. إذ ترغب الحكومة في تحميل المرضى المسؤولية عبر مضاعفة سقف الاقتطاع الطبي (١٠٠ يورو سنويًا بدلًا من ٥٠ يورو حاليًا) وتقليص نظام الأمراض الطويلة الأمد، الذي يشمل اليوم ٢٠٪ من الفرنسيين مقابل ٥٪ فقط من الألمان.
ومن بين إجراءات التوفير القاسية الأخرى: ستضطر السلطات المحلية إلى إيجاد أكثر من 5 مليارات يورو. وكذلك, سيتعين التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح التأمين ضد البطالة وقانون العمل. ولتحقيق ذلك، يقترح بايرو إجراءً مثيرًا للجدل: إلغاء يومين عطلة رسميين بدلًا من يوم واحد.
Le Monde
بايرو مهدَّد بالفعل بحجب الثقة من قبل المعارضة بعد إعلانه عن ميزانية ٢٠٢٦.
حتى الآن بسحب الصحيفة، كانت تهديدات حجب الثقة من قبل التجمع الوطني لا تُلزم سوى من لا يزال يصدّقها. لكن جميع قيادات هذا الحزب اليميني المتطرف خرجوا يتعهدون بأن رئيس الوزراء الفرنسي هذه المرة لن ينجو من اقتلاعهم له من منصبه دون مراجعات جذرية في الخريف.
وحول الاشتراكي غالبًا ما يتباهى فرانسوا بايرو بفهمه لموقف هذا الحزب الذي سمح له عدم حجب الثقة من قبل. لكن الجرعة المُرة لعام ٢٠٢٦ ليست في مصلحة بايرو هذه المرة على اعتبار انها تحمّل الجزء الأكبر من الجهود للطبقات الشعبية والمتوسطة وتعفي الأغنياء. ومع ذلك، يريد الفريق الاشتراكي تجنب رفع الصوت بشأن حجب الثقة.
أما باقي اليسار بالطبع سيكون مع حجب الثقة. فحزب فرنسا الآبية وصف مشروع بايرو للميزانية نفق طويل من الأكاذيب، ومتحف للرعب النيوليبرالي.
أما حزب الخضر، فيريد مقاومة جميع الإجراءات التقشفية الجديدة.
لذا يبقى السؤال: هل هذه الميزانية ستحصل على أغلبية التصويت في الجمعية الوطنية؟ أو على الأقل، لن تُعرض لحجب الثقة؟
Le Figaro
في سوريا، هدنة هشة بين الدروز والبدو ودمشق تُسكت الأسلحة.
Amaury Pervinquière بعد اشتباكات عنيفة بدأت الأحد بين الدروز والبدو، وصلت القوات الحكومية الثلاثاء إلى مدينة السويداء.
لكن الهدنة قد تكون هشة ومؤقتة في المدينة السورية ذات الغالبية الدرزية، وهي أقلية عرقية تتركز بشكل رئيسي في الجنوب الغربي من البلاد، قرب الحدود مع إسرائيل والأردن، حسب ما يشرحه سيدريك لابرُوس، الباحث المتخصص في الشأن السوري ل Amaury Pervinquière أن الجيش غادر جزءًا كبيرًا من مدينة السويداء بعد مفاوضات وبدون قتال يذكر، في حين يستعيد مئات المقاتلين الدروز السيطرة تدريجيًا على وسط المدينة، وهو ما يوحي بأن الاتفاق على وشك الانهيار التام.
هذه الاشتباكات بين الدروز والبدو والقوات الحكومية تفوق في أهميتها المحلية ما يجري في منطقة السويداء. فهي تعكس محاولة هشّة للتقارب بين دمشق وتل أبيب، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لتطبيع الأوضاع في المنطقة.
L’humanité
في الضفة الغربية، المستوطنون يقتلون والجيش الإسرائيلي يحميهم.
كتب Pierre Barbancey أنه منذ 7 أكتوبر ٢٠٢٣، كثّفت إسرائيل من عنفها في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 1000 فلسطيني.
وتستخدم إسرائيل في الضفة الغربية نفس الأساليب التي تطبقها في غزة، مثل فرض حصار كامل على مخيمات اللاجئين، وتدمير المنازل، وتهجير معظم السكان.
وفي عام ٢٠٢٤، صادرت إسرائيل أراضي فلسطينية في الضفة الغربية بمساحة تفوق ما صادرته خلال الأعوام العشرين الماضية مجتمعة، وفقًا لمنظمة «السلام الآن» الإسرائيلية.
أما بالنسبة للناشط الإسرائيلي المعادي للصهيونية، جوناثان بولاك، فإن الحديث عن مستوطنين متطرفين يهدف إلى خلق تمييز، وكأنهم ظاهرة خاصة داخل المجتمع الإسرائيلي الذي يُقدَّم على أنه معتدل. لكن المستوطنين ليسوا ظاهرة منفصلة عن التطرف الموجود أصلًا في المجتمع الإسرائيلي.
L’humanité
كيف استغل اليمين المتطرف الإسباني اعتداءً على متقاعد لـطرد المهاجرين.
منذ 11 تموز/يوليو، تشهد مدينة باتشيكو، الواقعة في جنوب شرق إسبانيا، أعمال شغب متواصلة. ليال ثلاث من العنف الذي مارسته مجموعات يمينية متطرفة ضد السكان المهاجرين بعد واقعة اعتداء على متقاعد، تم تضخيمها بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي.
Valentin Ollier يشير الى ان انتقادات وُجهت أيضًا لحزب «فوكس» اليميني المتطرف بسبب تأجيجه للوضع, عبر تشجيع مسؤولين من الحزب لمن وصفوا "بالنازيين" على القيام بعمليات مطاردة في باتشيكو, في حادثة لا تعتبر حالة منعزلة، إذ تتزايد أمثلة توظيف اليمين المتطرف للأحداث الفردية للتحريض على العنف في أوروبا.