تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عدة مقالات من بينها مخاوف الرئيس الاوكراني من مستقبل الحرب في أوكرانيا في ظل التحولات السياسية ومقال عن قمة العشرين التي تحتضنها البرازيل بالإضافة الى ربورتاج عن السودان واشتداد الصراع في البلاد.
صحيفة لوفيغارو: عملية التوازن في العلاقات الدولية التي تقوم بها البرازيل، البلد المضيف لمجموعة العشرين
ترى صحيفة لوفيغارو ان البرازيل تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الدول على غرار دول الغرب، ولكن أيضًا مع الصين وروسيا، فضلاً عن دول أخرى في "الجنوب العالمي".
ويأمل الرئيس البرازيلي اليساري لولا دا سيلفا، الذي يرحب بنظرائه في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو اليوم وغدا الثلاثاء، أن تؤدي سياسة التفاهم بين الدول إلى إصدار إعلان مشترك في نهاية القمة.
كما ان قمة العشرين في البرازيل سيخيم عليها في الافق عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض شهر يناير المقبل.
واوضحت صحيفة لوفيغارو ان قمم مجموعة العشرين السابقة كانت مخصصة في الأصل للقضايا الاقتصادية، لكن القضايا الأمنية طغت عليها، وخلال الاجتماع السابق في نيودلهي شهر سبتمبر 2023، كانت الصياغة المتعلقة بالوضع في أوكرانيا موضوع مفاوضات شرسة بالفعل، وقد أشار الإعلان الختامي إلى ذلك، لكنه لم يُدن الغزو الروسي، وكانت تعتبر خطوة إلى الوراء مقارنة بقمة بالي 2022.
وتابعت صحيفة لوفيغارو انه منذ العام الماضي، تصاعدت التوترات في مختلف أنحاء العالم، مع امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى لبنان، الأمر الذي يجعل مهمة البرازيل أكثر صعوبة، ومن الممكن أن يؤدي فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية والعودة الوشيكة لمبدأ "أميركا أولا" إلى إعاقة الروح الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق.
ويقول حسين كالوت، الباحث في المركز البرازيلي للعلاقات الدولية لصحيفة لوفيغارو:
لدى ترامب أجندة تتعارض مع ما تقترحه البرازيل فيما يتعلق باحترام النظام المتعدد الأطراف، فهو لديه رؤية أحادية أكثر بكثير.
صحيفة لاكروا: الحرب في أوكرانيا: السلام في عام 2025، ولكن بأي ثمن؟
يقول مقال صحيفة لاكروا إنه للمرة الأولى منذ عامين، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الصراع في أوكرانيا، في وقت يسرع انتخاب دونالد ترامب من احتمالات المفاوضات، لكن الأوكرانيين يخشون الوصول إلى موقف ضعيف على طاولة المناقشة.
واضافت صحيفة لاكروا ان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علق على هذه المبادرة بشيء من الشك. وقال إنه يريد "فعل كل شيء" لتحقيق نهاية للحرب في بلاده عام 2025 "بالوسائل الدبلوماسية".
وتابعت الصحيفة الفرنسية ان انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة أدى إلى تسريع الأحداث وقد يؤدي إلى مفاوضات مقبلة، وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه يريد حلا سريعا للصراع. ويهدد بقطع كل المساعدات العسكرية عن أوكرانيا لإجبارها على قبول المحادثات، وهذا يقلق كييف إلى أقصى حد.
واوضحت صحيفة لاكروا ان اوكرانيا تدخل شتاءها الثالث من الحرب، وهي تفتقر إلى الأسلحة والرجال، والجيش يتراجع ببطء، وفي المقام الأول من الأهمية، يخشى الأوكرانيون أن يصلوا إلى موقف ضعيف على طاولة المفاوضات.
صحيفة لومند نشرت ربورتاجا عن السودان تحت عنوان: "نقاتل إلى جانب الرجال الذين قاتلونا بالأمس"
افاد ربورتاج صحيفة لومند انه منذ اندلاع الصراع في السودان شهر أبريل 2023، انضم العديد من النشطاء المؤيدين للديمقراطية، الذين كانوا يعارضون سابقًا نظام عمر البشير ثم للجنرالات الانقلابيين، إلى صفوف الجيش السوداني النظامي ضد الميليشيات شبه العسكرية
واوضح الربورتاج انه في مواجهة الانتهاكات المتعددة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، أصبح المزيد والمزيد من السودانيين، حتى بين أشد منتقدي المؤسسة العسكرية السودانية، وباتوا يعتبرون الجيش أهون الشرين.
ويقول أحد النشطاء السابقين لصحيفة لومند (طلب عدم الكشف عن هويته)، إنه لا مجال للمقارنة.
فخلال الأيام الأولى من الحرب، ساعد هذا الناشط في فتح عيادة سرية لعلاج المدنيين، كما انه سجن لدى قوات الدعم السريع لعدة أسابيع، وكان شاهدًا على عمليات النهب والاغتصاب، وهو ما دفعه الى الالتحاق بالجيش لتحرير حيه الذي يسكنه من سيطرة رجال “حميدتي”.
وكشف ربورتاج صحيفة لومند ان المجندين الجدد خاصة الذين كانوا في صفوف المعارضة من قبل يضافون إلى أكثر من 30 ألف مجند تم تجنيدهم في الجيش النظامي السوداني، قد تلقوا تدريبًا عسكريًا قصيرًا قبل إرسالهم إلى الجبهة.
صحيفة ليبراسيون: المزارعون الفرنسيون غاضبون
افادت صحيفة ليبراسيون انه من المقرر تنظيم أكثر من 80 مظاهرة للمزارعين اليوم وغدا بفرنسا من اجل معارضة اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية مع ميركوسور وهي السوق الحرة لدول امريكا الجنوبية.وحذرت وزارة الداخلية الفرنسية من أن تطبيق القانون لن يتسامح مطلقًا مع العنف.
وما يوحد المزارعين تقول الصحيفة هو رفض اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، والتي تتناول خفض الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات الغذائية الزراعية البرازيلية أو الأرجنتينية، حيث يعتبرها المزارعون منافسة غير عادلة للمزارعين الفرنسيين لأن دول امريكا الجنوبية لا تحترم نفس المعايير البيئية والاجتماعية التي تحترمها أوروبا.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان المزارعين الفرنسين شهدوا موسما زراعيا صعبا بعد مرور عام على حراك الشتاء الماضي، حيث تميز موسم 2023 بالجفاف وشهد عام 2024 هطول أمطار غزيرة، بالإضافة الى اصابة الماشية والأغنام بالعديد من الأوبئة وعودة أنفلونزا الطيور.