تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم 19 سبتمبر أيلول 2025 العديد من المواضيع أبرزها مؤتمر حل الدولتين والدورالذي يجب أن تتولاه الصين لقيادة العالم و خاصة حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني إلى جانب أزمة الحرب في أكرانيا.
الشرق الأوسط: مؤتمر حل الدولتين بين شرعية القرارات وعجز الإرادات
تُبرز صحيفة الشرق الأوسط أن مؤتمر "حل الدولتين" يشكل اختباراً حاسماً للمجتمع الدولي في مواجهة السياسات الإسرائيلية المتصاعدة، والتي تصفها الصحيفة بأنها تسير في مسار إلغائي، يستهدف القضاء المسبق على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية. ويتجلى ذلك في ثلاثية التدمير والتهجير والتوسع الاستيطاني التي تمارسها إسرائيل، في ظل عجز دولي متزايد عن اتخاذ إجراءات ردعية، رغم تبني قرارات أممية بارزة مثل إعلان نيويورك.
وترى الصحيفة أن المطلوب من المؤتمر لا يقتصر على إعادة التأكيد على الشرعية الدولية، بل يجب أن يسعى إلى بلورة سياسات ضاغطة وموحدة، خاصة تجاه القوى المترددة كـالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لإجبار إسرائيل على وقف مشروعها الاستيطاني والإحلالي.
وتُحذر الشرق الأوسط من أن غياب أدوات ضغط فعّالة قد يحوّل المؤتمر إلى مجرد خطوة شكلية أخرى، ما لم تتوفر إرادة دولية جدية، مقرونة بإجراءات قانونية وأخلاقية ملزمة، لكبح السياسات الإسرائيلية وتثبيت الحقوق الفلسطينية
العربي الجديد: الصين والشرق الأوسط والقضية الفلسطينية
ترى الصحيفة ان الأنظار باتت تتجه نحو القوى الصاعدة، وعلى رأسها الصين، التي تملك نفوذاً اقتصادياً متزايداً في الشرق الأوسط، لكنها ما تزال تتبنى سياسة الحذر والحياد. فرغم شراكاتها الضخمة مع دول المنطقة، لا تبدو بكين مستعدة لتحدي الهيمنة الأميركية أو لعب دور قيادي حاسم في إنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
تشير العربي الجديد الى ان تحليلات متعددة تشير إلى أن الصين توازن بين مصالحها الاقتصادية وأولوياتها الاستراتيجية، مفضّلة العمل خلف الكواليس ضمن أطر مثل مبادرة "الحزام والطريق" ومنظمات كـ «البريكس" و"شنغهاي".
وتعلق الصحيفة بأن الواقع الإنساني والسياسي يتطلب تحركاً يتجاوز البراغماتية، ويشمل فرض عقوبات على إسرائيل، وطرح مبادرات فاعلة للسلام، وإعادة بناء مؤسسات الحوكمة الدولية. فقيادة عالمية مسؤولة لا تكتفي بالتجارة، بل تلبّي أيضاً نداءات الواجب الأخلاقي في لحظة تاريخية مفصلية
القدس العربي: الميليشيات العراقية بين الضغط الأميركي والمساومة السياسية
تشيرالقدس العربي إلى أن التحولات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد انهيار الهلال الشيعي وتفاقم الضغوط على إيران، وضعت الميليشيات العراقية الولائية، وعلى رأسها فصائل الحشد الشعبي، تحت مجهر الاستهداف الأميركي المتصاعد.
ومع انتهاء استثناءات شراء الكهرباء والغاز الإيراني، وتشديد الرقابة على تهريب الدولار، وتلويح واشنطن بفتح ملف الواردات التجارية من إيران، تحوّلت الميليشيات إلى أبرز ورقة ضغط.
وترى الصحيفة أن تصنيف فصائل بارزة كـ «منظمات إرهابية أجنبية»، وتهديد وزارة المالية العراقية بالعقوبات، يعكس نية أميركية لتقويض نفوذ إيران داخل العراق. ومع ذلك، فإن الإبقاء على بعض الفصائل خارج التصنيف يثير تساؤلات حول إمكانية وجود تفاهمات أو استعداد للمساومة، خصوصاً في ظل حساسية الملف النووي الإيراني.
الصحيفة تختم بأن مستقبل الميليشيات مرتبط بنتائج المفاوضات الأميركية–الإيرانية، في ظل إدراك طهران أن خسارة العراق تعني فقدان مركز ثقل استراتيجي لا يُعوّض.
الانديبندنت عربية: خطوط الناتو الحمراء الجديدة قد تحول أوكرانيا إلى أرض معلقة بين الحرب والسلم:
حذّرت الصحيفة من أن رسم "الناتو" خطوطاً حمراء جديدة على حدوده الشرقية، في أعقاب توغلات الطائرات الروسية فوق بولندا ورومانيا، قد يُطمئن دول الحلف، لكنه يُهدد بتحويل أوكرانيا إلى "أرض معلقة" بين الحرب والسلام.
وترى الصحيفة أن ردّ الحلف عبر عملية "الحارس الشرقي" قد يصب في مصلحة بوتين، الذي يراهن على تآكل الدعم الغربي واهتزاز الروح المعنوية الأوكرانية.
تؤكد الإندبندنت أن غياب إرادة واضحة لردع روسيا يعيد إلى الأذهان فشل الغرب في سوريا، ويغذّي شعور الأوكرانيين بأن الغرب يدعمهم للقتال لا للانتصار. وترى الصحيفة أن الحل يكمن في فرض "منطقة آمنة" في غرب أوكرانيا، لحماية المدنيين والبنية التحتية، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة. لكن يبقى الشرط الأساسي: أن تُحمى الخطوط الحمراء بالفعل، لا أن تكون مجرد تهديدات جوفاء.