Share صحتكم تهمنا
Share to email
Share to Facebook
Share to X
أنجزت المبادرة الدولية لتسريع إيجاد لقاح للإيدز (International AIDS Vaccine Initiative (IAVI المرحلة الأولى من التجربة السريرية التي انطلقت في العام 2018 وحملت تسمية "IAVI G001". هذه التجربة التي طالت 48 إنسانا متطوّعا، أتت نتائجها واعدة، بما أنّ اللقاح المُرَشَّح للوقاية ضدّ فيروس عوز المناعة المُكتسب HIV حصلت تجاهه استجابة مناعية-تحصينية وصلت إلى معدّل 97%، بالاستناد إلى دراسة منشورة من قبل مبادرة IAVI، بتاريخ 3 شباط/فبراير 2021.
تعاونت مبادرة IAVI مع معهد الأبحاث الأمريكي Scripps لإطلاق المرحلة الأولى من التجارب السريرية في موقعين هما : جامعة جورج واشنطن في مدينة واشنطن D.C ومركز أبحاث السرطان Fred Hutchinson في مدينة Seattle ضمن ولاية واشنطن. فَصَل الباحثون المتطّوعين المشاركين في التجربة إلى مجموعتين متساويتين تضمّ كل واحدة منهما 24 متطوّعا متعافيا من عدوى السيدا.
تلقّت المجموعة الأولى المُؤلّفة من 24 متطوّعا جرعتين من اللقاح التجريبي بفاصل زمني وصل إلى شهرين ما بين الجرعة الأولى والثانية.
أما المجموعة الثانية المُكوّنة من 24 متطوّعا فنالت من جهتها جرعة من لقاح وهمي فارغ من العناصر المحفّزة للمناعة.
تقوم فكرة اللقاح التجريبي المضادّ للسيدا على البروتينات الخاضعة للهندسة المخبرية Engineered HIV Envelope (Env) proteins التي صُمّمت كي تتفاعل مع الخلايا اللمفاوية الساذجة-الفتيّة Naïve B cells، بهدف مساعدة الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادّة إسمها( broadly neutralizing antibody (bnAb .
تستطيع هذه الأجسام المضادّة الخاصّة مقاومة مجموعة من المتحوّرات أو الطفرات الخاصّة بفيروس عوز المناعة المكتسب HIV. إنّ استراتيجية استهداف الخلايا اللمفاوية الساذجة naïve B cells من خلال تركيبة اللقاح التجريبي تتمتّع بخصائص محدّدة وأُعطيت تسمية "Germline targeting".
حَمَلَ اللقاح المُرَشَّح للوقاية من طفرات فيروس الإيدز التسمية التالية : "eOD-GT8 60mer" وهو يرتكز على مُولّد مناعي بروتيني immunogen ويحوي على مواد إضافية تجعله أكثر تأثيرا (Adjuvants) كانت طوّرتها شركة الأدوية GSK.
بخصوص الخطوات المستقبلية، تسعى المبادرة الدولية IAVI بالتعاون مع معهد الأبحاث Scripps ومؤسّسة Bill & Melinda Gates وشركة Moderna ومجموعة شركاء آخرين إلى إطلاق تجارب عدّة حول اللقاح المُرَشَّح ضد الإيدز. يعمل حاليا المختبر الرئيسي لتطوير هذا اللقاح مع مجموعة من الباحثين المنسّقين الذين انطلقوا في مهام إجراء أبحاث تسبق بداية التجارب السريرية المستقبلية وتهدف إلى تطوير واختبار لقاحات متتالية
تستطيع إرشاد الخلايا اللمفاوية B Cells، في طريقها لإنتاج الأجسام المُضادة الناضجة الحاملة لتسمية bnAbs.
ستقوم شركة Moderna بالاستعانة بتكنولوجيا mRNA ( الحمض النووي الريبوزي المرسال ) التي استخدمتها ضمن لقاحها الواقي من الكوفيد-١٩ في سبيل تطوير اللقاح المُرشّح ضدّ السيدا : "eOD-GT8 60mer immunogen".
ومن المُتوقّع أن تبدأ مرحلة التجارب الأولى على هذا التصوُّر في الربع الثالث من عام 2021. علما أنّ الباحثين يعتقدون أنّ المنهجية البحثية الساعية لتطوير لقاح ضد السيدا بمساعدة تكنولوجيا mRNA ستساعدهم كثيرا في التمكّن من إيجاد لقاحات أخرى تقي من أمراض خطيرة من قبيل الانفلونزا وحمى الضنك والزيكا والتهابات الكبد الفيروسية-C والملاريا.
ضيف الحلقة الأخيرة من حصّة أخبار "صحّتكم تهمّنا" بعد مرور أكثر من 10 سنوات على إنتاجها، الدكتور حكيم الحسيني، الإختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية في مستشفى Henri-Mondor في مدينة Créteil الفرنسية.
متمتّعا بمزايا قاضية على الفيروسات ومضادّة للالتهابات مع المقدار العالي لحسن قبول الجسم له، حظي عقار Nitazoxanide في دراسة أميركية ببرهان فعاليته الوقائية في منع الأشكال الحرجة-الخطيرة من مرض الكوفيد-١٩ منذ أن تبدأ العلامات الأولى لالتهابات عدوى فيروس Sars-CoV-2.
توصّلت النتائج المنبثقة عن تجارب المرحلة الثالثة التي تسبق الموافقة على تسويق دواء (Nitazoxanide (NTZ إلى تبيان أنّ هذا العقار استطاع، في مرض الكوفيد-١٩، تقليص معدّل الحاجة إلى الاستشفاء بمعدّل 79%. كما تمكّن هذا الدواء من وقف تفاقم المرض مانعا حصول الأشكال الحرجة بمعدّل 85%، سواء كان المرضى يتخبّطون، مسبقا، بعوامل خطر صحّية أخرى أو لا.
ما بين شهر آب/أغسطس من عام 2020 و شهر كانون الثاني /يناير من عام 2021، فُحصت حالات 1390 مريضا في 36 مركزا طبّيا مختلفا ضمن الولايات المتحدة الأميركية وبورتوريكو في سبيل انتقاء متطوّعين للمشاركة في تجربة عشوائية مزدوجة التعمية تهدف إلى إقصاء "الانحياز" غير المُعترف به وغير الموضوعي تجاه فعالية Nitazoxanide.
اختار الباحثون الأميركيون،في نهاية المطاف، 935 إنسانا من أجل تقييم درجة تحمّلهم لدواء Nitazoxanide، بالمقارنة مع دواء وهميّ فارغ من المواد الفعّالة. وانتقى الباحثون، في سبيل دراسة فعالية هذا العقار، 379 إنسانا توزّعوا على مجموعتين : الأولى مؤلّفة من 184 إنسانا تعالجوا بعقار NTZ، بينما تشكّلت المجموعة الثانية من 195 تلقّوا بالأحرى علاجا وهميا.
كان يتوجّب على المرضى المشاركين في التقييم الأخير لعقار NTZ أن يشكون أقلّه من أعراض محدّدة يمتاز بها مرض الكوفيد-١٩ من قبيل الأعراض التنفّسيّة والتعب وغياب حاسّة الشمّ... هذه الأعراض ينبغي أن تكون قد ظهرت على المرضى منذ فترة لا تتعدّى 72 ساعة ودفعت بالمرضى إلى حيازتهم على نتيجة فحص PCR، التي أتت إيجابية لدى 94% من المشاركين.
من ضمن هؤلاء، توزّع 237 مريضا (62,7%) بطريقة عمياء وعادلة (بواسطة السحب العشوائي) على فريقين يتأفّف أعضاؤهما على الأقلّ من مؤشّر خطر واحد، من الوارد جدا أن يتطوّر إلى شكل حرج من مرض الكوفيد-١٩.
تمّت متابعة هؤلاء المرضى طيلة 28 يوما سواء كان من خلال الإشراف السريري على وضعهم، أو من خلال التحليل البيولوجي لفحوصاتهم الدموية لرصد الأجسام المضادّة والشحنة الفيروسية والاستجابة لمفعول دواء NTZ الذي أعطي عبر الأقراص الفموية ذات "التحرير الدوائي البطيء " (NT-300). هذه الأقراص الدوائية تؤمّن غطاءً علاجيا مستمرّا من دون حصول "فراغ تطبيبي" حينما تُؤخذ مرّتين في اليوم على مدار 5 أيّام. أعطي الدواء الوهمي بنفس الشروط التي أعطي بها دواء NTZ، أي مرّتين في اليوم طيلة 5 أيّام.
في نهاية المرحلة الثالثة من التجربة السريرية الأميركية على عقار NTZ، اتّضح للباحثين أنّ هذا العقار يتمتّع بتأثير مضاد لكافة البروتينات الفيروسية الرئيسيّة التي تتحرّر في الجسم عند العدوى بفيروس Sars-CoV-2. كما يستطيع تخفيض شحنة الطاقة ضمن الخلايا الملوّثة بالفيروس ويوقف تكاثرها. أضف إلى هذه الحسنات، يتمكّن عقار NTZ من إيقاف عمل السيتوكينيات المُحرِّضة على نشوب العاصفة الالتهابية Proinflammatory cytosine ويُفعّل دور السيتوكينات التي تقوم بمهام تهدئة بؤر الالتهابات المغذّية لاستمرار العاصفة الالتهابية.
أيضا، يتصّدى عقار NTZ لموقع متغيّر على سطح بروتين الشوكة Spike الذي يكون هو المسؤول عن ظهور التحوّرات الجديدة من فيروس Sars-CoV-2.
لتلخيص ما ورد آنفا، يخلق عقار NTZ بيئةً غير ملائمة لتطوّر فيروس الكورونا المستجدّ في الجسم. ويتخطّى هذا العقار ما تقدّمه عقاقير الأجسام المضادة وحيدة النسيلة Monoclonal Antibody التي تُعطى عند بداية التعقيدات الخطيرة لمرض الكوفيد-١٩. سيتفوّق عقار NTZ على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لسببين : الأوّل لأنّ عائلة الأدوية الأخيرة يصل سعرها إلى 5 أو 6 أضعاف تسعيرة عقار NT-300 والسبب الثاني لأنّ تعاطيها ينجم عنه آثار غير مرغوبة وبارزة.
يعود الفضل في ابتكار جزيء NT-300 إلى الدكتور الفرنسي Jean-François Rossignol، الإختصاصي في الكيمياء والطبيب والمغامر العلمي والباحث الذي أَسّسَ شركة Romark في مدينة Tampa في ولاية فلوريدا في سبيل تطوير ابتكاراته الدوائية. إنّ الدكتور Jean-François Rossignol على قناعة وثيقة بأنّ إيقاف مرض الكوفيد-١٩ ينبغي أن يحصل بادىء ذي بدء ما إن تظهر الأعراض السريرية الأولى. بنظره، تمثّل هذه الاستراتيجية المفتاح الرئيسي للهيمنة على المرض وردع تطوّره وهي من أفضل الاستراتيجيات على الإطلاق.
ضيف حلقة اليوم البروفسور غسَّان دْبَيبو، رئيس مركز أبحاث الأمراض الجرثومية في الجامعة الأميركية في بيروت.
في سابقة فريدة من نوعها ضمن الأراضي الفرنسية، تمكّن أطبّاء عاملون في المستشفى الحكومي في مدينة Rennes من المحافظة على نبضات قلب، طيلة 6 ساعات إلى حين النجاح في زراعته . في العادة بعد التبرّع بأعضاء المتوفّي لبنك وهب الأعضاء، يُستخرج العضو المعني ويوضع في الثلج بانتظار عملية الزرع. إنَّما ارتأى الأطباء الفرنسيون القيام، بعكس المعتاد، إذ قرّروا الإبقاء على القلب الموهوب كأنّه ما زال على قيد الحياة من خلال وضعه في صندوق طبّي يؤمّن له الارتواء بالدمّ وبالاكسجين.
هذه التقنية يعود الفضل في تطوير تكنولوجيتها للأميركيين الذين كانوا أوّل من نجحوا في تصوّرها وأعطوا تسمية للآلة التي تُنجزها : Organ Care System. وُضعت هذه التقنية حيّز التنفيذ في أستراليا وبريطانيا بادئ الأمر إلى حين دخولها إلى فرنسا منذ سنة تقريبا.
يُستخرج القلب في هذه التقنية حينما يكون المتبّرع ما زال قلبه ينبض بالحياة، على الرغم من وفاة دماغ الإنسان عقب حادث سير مباغت أو وفاة مفاجئة أخرى. ويُنْقَل القلب عبر السيارات الطبّية المُجهّزة بآلة Organ Care System إلى حيث مكان عملية الزراعة، على وجه السرعة.
أمّا المكاسب التي يُحصّلها جرّاحو القلب من هذه التقنية فتشمل مكسبين رئيسيين هما :
١- لا داعي لتعب إعادة تشغيل القلب حينما تكون المحافظة عليه من الاهتراء تمّت بواسطة وضعه في درجة برودة شديدة وسط الثلج. في آلة Organ Care System، يظلّ القلب حيّا ونابضا بالحياة ولا يضطّر الأطبّاء إلى إعادة إنعاشه وتشغيله بعد التوقّف عن الخفقان، كما يحصل في التقنية الكلاسيكية لحفظ القلب وسط الثلج.
٢- تطويل مدّة إمكانية حفظ القلب خارج جسم الانسان-المتبرّع : حينما يوضع القلب في الثلج، تظلّ صلاحية زراعته واردة بعد مرور 4 ساعات كحدّ أقصى. بينما حينما يُحْتفظ بالقلب وفق تقنية Organ Care System، تظلّ صلاحية زراعته واردة ما بعد مرور 6 ساعات على استخراج القلب من جسم الانسان-المتبرّع.
في بلدان كإنكلترا على سبيل المثال، نجح الأطباء بفضل آلة Organ Care System في إنعاش قلب ميّت كان توقّف كلّيا إثر وفاة المتبرّع، ما يُعتبر بشيء مذهل للغاية بعدما استطاع هذا البلد في رفع عدد زراعات القلب المُنفّذة كلّ سنة فيه. بغضّ النظر عن حالة القلب المسحوب للزراعة سواء كان ميّتا أو حيّا، يبقى العيب الوحيد لزراعة القلب، وفق شروط النقل بواسطة آلة Organ Care System، هو سعرها الباهظ الذي يصل إلى 30 ألف يورو. يُضاف إلى هذه التسعيرة بدل أتعاب نقليات الفريق الطبّي الذي أجرى عملية استئصال القلب من جسم الإنسان-المتبرّع بأعضائه.
يُمكن الاستفادة من آلة Organ Care System لحفظ عدّة أعضاء بحالة الإنعاش الطبيعي من قبيل القلب والرئتين والكبد. من خلال هذا النهج الحديث المُتّبع لحفظ ونقل الأعضاء من لحظة استئصالها من الواهب إلى لحظة زراعتها داخل الإنسان، سيدخل الزرع إلى عصر جديد، دون التشكيك بفعالية تقنيات الحفظ التقليدية للأعضاء وسط البرودة الشديدة.
لقد حان الوقت لاستخلاص العبر والمراقبة والتوانٍ ما قبل الإشادة المُعظّمة بآلة Organ Care System التي تظلّ حديثة العهد ويبقى سعرها مكلفا مع قلّة المهنيين المُدرّبين على استخدامها، بالاستناد إلى ما جاء على لسان البروفسور Erwan Flécher، رئيس الفريق الطبّي الذي تكلّلت جهوده بالنجاح في تطبيق زراعة القلب في مدينة Rennes وفقا لشروط نقل القلب الموهوب ضمن آلة Organ Care System.
ما هي أبعاد تمكّن الأطباء الفرنسيين من إبقاء قلب حيّ ونابض بالحياة خارج جسم الإنسان بعد عطاء الوهب ؟ هل ستصبح زراعة القلب في المستقبل قائمة على مدماكين معا، الأوّل زراعة القلب الصناعي والثاني زراعة القلب الطبيعي ؟ أو أنّ زراعة القلب الصناعي ستكون الركيزة الوحيدة وستطيح رويدا رويدا بزراعة القلب المأخوذ من واهب لصالح متلقّي؟
أجاب عن هذه الأسئلة، الدكتور إليان سركيس، طبيب أمراض القلب والشرايين في منطقة النورماندي الفرنسية.
عدا عن أنّ محطّة الفضاء الدولية ISS تبرع في تدوير البول وتحويل المياه الآثنة إلى مياه صالحة لاحتياجات عطش روّاد الفضاء طيلة فترة إقامتهم، إنّها قاعدة لتطوير العلوم بهدف تحضير مهمّات غزو الكواكب البعيدة (الوصول إلى المريخ... ) وتحسين العلاجات المضادة لقهقرة وشيخوخة الدماغ وتفعيل الاكتشافات التكنولوجية على مصراعيها.
عقب وصول مركبة Crew-2 Dragon إلى المحطة الفضائية الدولية، بلغ عدد رواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية ١١ رائدا. سيعود الفريق الأول من مركبة Crew-1 Dragon المؤلّف من ٤ رواد فضاء إلى كوكب الأرض في 28 من شهر نيسان /أبريل 2021 ليبقى فيها ٧ رائدا فضائيا.
خلال الأشهر الستّة التي سيقضيها في الأوربت رجال الفضاء الأربعة الذين وصلوا ظهر السبت الفائت على متن مركبة Crew-2 Dragon إلى محطّة ISS، حيث تدور على بُعد 408 كيلومترا عن سطح الأرض، سيُنجزون ما يزيد عن 100 تجربة علمية.
رائد الفضاء Thomas Pesquet الذي سيصبح القائد الفرنسي الأوّل في التاريخ المشرف على عمليات سيرورة التجارب العلمية وصيانة المحطّة الفضائية وتجهيزها بألواح لتوليد الطاقة الشمسيّة، سيعمل بمفرده على 10 تجارب علمية منها ما له علاقة بتحديث العلاجات الطبّية لشيخوخة الدماغ.
حسب ما جاء على لسان Thomas Pesquet قبل مغادرته الأرض، ستكون أعزّ تجربة علمية على قلبه هي اختبار وفحص الأدمغة الصغيرة mini-brains التي تمّ إنشاؤها في المختبر. سيفحص Thomas Pesquet تأثيرات "الشيخوخة السريعة" على العناصر الخلوية ضمن الأدمغة الصغيرة. إنّ البحوث الفضائية على هذه الأدمغة الصغيرة ستساعد علماء وكالات الفضاء في الاستعداد للمُهمّات الصعبة التي سيواجهها رواد الفضاء حينما سيمضون فترات طويلة في السفر إلى المريخ أو إلى القمر. كما أنّ البحوث المرتقبة في المحطة الفضائية الدولية على الأدمغة الصغيرة المركّبة في المختبر ستساعد لاحقا في إيجاد علاجات لمكافحة شيخوخة الدماغ وتجنّب أمراض دماغية-عصبية من قبيل الباركنسون والألزهايمر لدى الإنسان القاطن لكوكب الأرض، قبل أن يقطن في المستقبل وسط كواكب أخرى.
أمّا ثاني تجربة علمية مثيرة للحشرية سينفّذها Thomas Pesquet في الفضاء فستكون على كائنات وحيدة الخليّة Physarum Polycephalum المعروفة تحت مسمّى شائع أكثر ألا وهو Blob. لا تتمتّع كائنات Blob لا بفم ولا بمعدة ولا بعقل إنَّما تستطيع التنقّل وتناول الطعام وتتمتّع بقدرات تعلّم مذهلة وبمداواة جروحها حتى بعد قطعها إلى نصفين . سيجري Thomas Pesquet مثله مثل تلامذة 2000 مدرسة فرنسية نفس الأبحاث إنما هو سيدرس تصرفات 4 كائنات Blob وصلت إلى الفضاء مجفّفة وبحالة صامتة قبل أن تستيقظ من نومها عقب ترطيبها بالماء، وذلك بهدف معرفة كيفيّة تكيّفها مع الإشعاع وعوامل انعدام الجاذبية في الأوربت. علما بأنّ كائنات Blob التي تتواجد كاسفنجة صفراء في الغابات هي كائنات بدائية ظهرت منذ 500 مليون سنة ولا تنتمي لا لفصيلة النبات ولا لفصيلة الحيوان ولا لفصيلة الطحالب. إنّ مساعي فهم طرق تكيّف Blob في الفضاء ونموّها السريع، رغم أنها مكوّنة من خليّة واحدة، ستتوسّع بفضلها المعرفة العلمية المعمّقة للخلايا البشرية، على أمل إيجاد طروحات علاجية عصريّة لأمراض الانسان في المستقبل.
بخصوص ثالث تجربة علمية فريدة سيحقّقها Thomas Pesquet في الفضاء ستكون تجربة Lumina لدراسة قياس درجات الإشعاع الفضائي، في سبيل ابتكار ثياب خاصّة وملاجئ تجنّب حوادث "العواصف الشمسية" المباغتة التي قد تعطّل الأجهزة الإلكترونية ضمن المركبات الفضائية ويكون لها أَذًى كبيرا على صحّة روّاد الفضاء التواقين لزيارة كواكب بعيدة.
تمثّل الإشعاعات مشكلة كبيرة لروّاد الفضاء، إذ إنّ سكّان كوكب الأرض محميون بالغلاف المغناطيسي (المجال المغناطيسي الأرضي) والغلاف الجوي، ولكن كلّما ابتعدوا عن الأرض، تلاشت هذه الحماية.
ثمة أمور بدأ للتو في فهمها الأطبّاء العاملون مع وكالة NASA، منها على سبيل المثال أمراض العين أو جلطات الدم التي يصاب بها بعض رواد الفضاء الأصحاء.
يستطيع رواد الفضاء، على الأرجح، المشاركة في مُهمّتين أو ثلاث مهام، مدّة كل منها ستّة أشهر في محطة الفضاء الدولية من دون تسجيل أي تأثير ملحوظ على الصحة.
يهدف الباحثون الفضائيون إلى ضمان ألا يكون من يشارك في مهام فضائية معرّضاً أكثر من غيره لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة تفوق 3 في المائة.
قبل عامين، لاحظ رواد الفضاء علامات تجلط دم شعروا بها ولَم يكن أحد يتوقّع ذلك لدى الأفراد الأصحاء. لقد ساعدت هذه الجلطات الدموية الحاصلة في الفضاء في تسليط ضوء جديد على طريقة عمل جسم الانسان على كوكب الأرض. بات يستطيع روّاد الفضاء داخل المحطّة الفضائية الدوليّة تحليل الكريات الحمراء واستنتاج ما إذا كان لديهم ما يكفي من السوائل في أجسامهم، ورصد التغييرات التي تحدث في نظام دمّهم.
قام خبراء وكالة NASA بتجهيز المحطّة الفضائية الدولية بمعدّات تعمل بالموجات فوق الصوتية. إذا شعر رائد من رواد الفضاء بأعراض مثل الألم أو التورم، فيمكن لرائد فضاء آخر في الفريق إجراء فحص له بالموجات فوق الصوتية لتقييم ما إذا كانت حالة تجلط دم سريرية.
فلو كانت حياة رائد الفضاء أو صحته معرّضة لخطر فعلي، تتّخذ وكالة NASA قراراً بإجلائه. لحسن الحظ، خلال الأعوام الـ21 المنصرمة التي كانت فيها محطة الفضاء الدولية موجودة في الفضاء، لم يحصل ذلك إطلاقاً.
علما أنّ انعدام الوزن في الفضاء weightlessness يتمخّض عنه آثار أخرى على الصحة في الفترة الأولى من عيش رواد الفضاء في الأوربت. تكيّف سكّان الأرض مع الحياة بوجود جاذبية أرضية مقدارها 1 g. إذا غابت هذه الجاذبية، تستمر الأوردة الموجودة في القدمين في إرسال الدم إلى الرأس كما لو كان الشخص لا يزال في ظل جاذبية 1 g، لذلك يكون ثمة فائض من الدم في الجزء العلوي من الجسم. لذلك، نلاحظ في بعض الأحيان أن وجوه رواد الفضاء تكون منتفخة في بداية المهمة.
في بداية الرحلة، يرصد رواد الفضاء، بشكل أساسي، أي علامات تشير إلى الإصابة بداء الفضاء الذي يحصل عند الانتقال من 1 g لمقدار الجاذبية إلى 0 g. يواجه الدماغ صعوبة بسيطة في التعود على ذلك، وينتج جرّاء ذلك تضارب حسّي بين الأذن الداخلية وما تدركه العينان، ويمكن أن يتسبب ذلك بالغثيان.
في وقت شهدت سوريا تسارعاً في وتيرة تفشّي فيروس الكورونا خلال الأسابيع الأخيرة واكتظاظاً في أقسام العناية المركّزة، تسلّمت الحكومة السورية البارحة أوّل دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس الكورونا من قبل برنامج منظومة Covax، الذي يمدّ البلدان الفقيرة ومناطق النزاعات، حيث لا برامج وطنية للتحصين، بالعَتاد اللازم من جرعات اللقاحات.
ضمّت الدفعة الأولى، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان، 203 آلاف جرعة وصلت إلى دمشق من لقاح أسترازينيكا بينما وصلت 53,800 جرعة أخرى إلى محافظة إدلب ومحيطها (شمال غرب سوريا) حيث سيطرة الفصائل المقاتلة. هذه الجرعات كان تمّ شراؤها من معهد الأمصال الهندي بواسطة منظومة كوفاكس.
كانت وقّعت دمشق مطلع العام اتفاقاً للانضمام لمبادرة "كوفاكس" التي يسعى عبرها التعاون الثلاثي ما بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "Gavi" إلى توفير، في مرحلة أولى، نحو مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا لتغطية احتياجات 3 بالمائة من سكان مناطق سيطرة الحكومة السورية وتلك الواقعة تحت نفوذ الأكراد (شمال شرق سوريا).
إنّ الدفعة الأولى من شحنة اللقاحات اللازمة للشعب السورّي تتّجه للعاملين الصحّيين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم العاملين الصحيّين في شمال شرق سوريا.
في بيان مشترك، أعربت المنظمات الثلاث العاملة تحت لواء مبادرة Covax عن أنّ وصول الدفعة الأولى من لقاحات الكورونا إلى سوريا هي "بارقة أمل" للسوريين، وستساعد العاملين في مجال الصحة على مواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة في ظلّ نظام صحّي يعاني أصلاً من الإنهاك، جراء عشر سنوات من الحرب.
وتأمل المنظمات الثلاث ضمن مبادرة Covax أن يصار بحلول نهاية عام 2021 الى تلقيح 20 في المائة من سكان سوريا. وأكّد الشركاء الصحّيون الثلاثة التزامهم بضمان التوزيع المنصف للقاحات على الفئات المستهدفة في سوريا ودعم حملة التحصين المقبلة.
علما أنّ مناطق سيطرة الحكومة السورية كانت سجّلت منذ بدء الجائحة 51,580 إصابة بينها 1483 وفاة. إلا أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى بكثير من الرقم المذكور، جراء محدودية اختبارات الكشف أو عدم توفّرها.
كصورة شاملة لما حقّقته منظومة Covax لحدّ اليوم، قامت منذ 3 آذار/مارس الفائت، بتسليم أكثر من 5 ملايين جرعة من لقاحات الكورونا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما قامت المنظومة، بالإضافة إلى ما زوّدت به سوريا، بتزويد ما مجموعه 18 دولة باللقاح، بما في ذلك إيران والعراق ولبنان ودولة فلسطين والسودان واليمن.
لطالما دعا الشركاء الصحيون في مبادرة Covax إلى المساواة في الحصول على اللقاحات ما بين الشعوب وإلى تشجيع الدول الغنية على مشاركة الجرعات الإضافية لديها مع منظومة كوفاكس كي تتمكن من إيصال لقاح الكورونا إلى كافّة المحتاجين إليه في البلدان الفقيرة.
ضيفة الحلقة جولييت توما، المديرة الإقليمية للإعلام في مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تطال الودانة Achondroplasia ولادة من أصل 25 ألف. في عام 1994، اكتُشف الجين المُسبّب للتقزّم في مستشفى Necker للأولاد المرضى. عند حدوث طفرة، يتسبّب الجين FGFR3 في إنتاج مفرط لبروتين FGFR3 النشط، الموجود في الخلايا الغضروفية (Chondrocytes) والخلايا البانية للعظام (Osteoblast). يؤثّر الإفراط في إنتاج بروتين FGFR3 على نموّ العظام وتكوّنها، أي يضرب الآلية التي تحوّل أنسجة الغضروف إلى عظام.
منذ عام 1994، واصلت إحدى الفرق في معهد Imagine )مركز البحث والعلاج والتعليم حول الأمراض الوراثية( في حرم المستشفى الفرنسي Necker-Enfants Maladesاكتشاف الآليات المُتضعضعة بسبب أضرار جين FGFR3 واختبار الجزيئات بهدف العثور على دواء لمشكلة قصر القامة. إحدى أبرز المشاريع البحثية التي خطفت الأضواء كانت ما قامت بنشره الدكتورة Laurence Legeai-Mallet حول نتائج التجارب على جزيء Infigratinib . هذا الجزيء هو قيد التطوير بواسطة شركة Novartis وتجري عليه تجارب سريرية طالت مرضى يعانون من سرطان المثانة. أظهرت الدكتورة Laurence Legeai-Mallet أنّ جرعة منخفضة من جزيء Infigratinib ، المحقونة تحت الجلد، قادرة على اختراق لوحة النموّ في نماذج حيوانية إلى حدّ إمكانية تعديل تنظيمها. على أثر هذه النتيجة الإيجابية، حصلت الدكتورة Laurence Legeai-Mallet على براءة اختراع لاستخدام هذا الجزيء لعلاج مرض الودانة Achondroplasia، أو القزامة أو اللاتَصَنُّع الغضروفي.
في عام 2018، اشترى مستثمر أمريكي متخصّص في الأمراض النادرة براءة اختراع Infigratinib وأنشأ شركة QED Therapeutics ، المُهتمّة بأمرين هما معالجة الأمراض التي تستهدف مستقبلات عامل نمو الخلايا الليفية (FGFR) وتطوير دواء.Infigratinib في شهر تموز/يوليو من عام 2020، أطلقت الشركة الناشئة تجربة سريرية دولية لاختبار دواء Infigratinib على أوّل طفل يعاني من مرض القزامة في ملبورن (أستراليا). في الفترة الأخيرة نهاية شهر مارس / آذار 2021 بدأت بتجريب هذا الدواء الفتاة الفرنسية Amandine، بنت التاسعة، التي باتت الشابة الثالثة عشر على الصعيد العالمي والأولى على الصعيد الفرنسي من بين مرضى القزامة الحائزين في العالم على هذا العلاج التجريبي. تبتلع الفتاة Amandine حبيبات صغيرة خلال تناولها الإفطار صباح كلّ يوم. سيستغرق علاجُها مدّة عامين على الأقلّ. وإذا تحققت آمال الباحثين، من المُحتمل أن يزيد طولها من 10 إلى 20 سنتمترا.
تعتبر الودانة Achondroplasia أحد أكثر أشكال القزامة شيوعا. ويصل الطول المتوسّط للقامة في عمر النضوج لدى المصابين بالودانة إلى 1,30 مترا لدى الرجال وإلى 1,24 مترا لدى النساء.
ما إن يزهر الربيع حتى يبدأ الامتعاض من طلع الأزهار وما تسبّبه غبار الأشجار من احتقان في الأنف وعطاس وحكاك والتهابات في الجيوب الأنفية واحمرار العيون والدمع الغزير لدى فئة من البشر اعتادت منذ الصغر أن تتلوّع سنويا بحساسية الربيع. إنَّما في زمن جائحة الكورونا، تظنّ فئة بسيطة من البشر لم تعتد من قبل أن اشتكت في الصغر من حساسية الربيع أنّها التقطت عدوى الكورونا فيما يكون المُسبّب لالتهابات الجهاز التنفّسي العلوي عندها هو بالأحرى حساسية الربيع التي ظهرت في عمر متأخّر.
قد تظهر حساسية الربيع فجأة بغضّ النظر عن العمر إذ أنّها واردة أن تحصل للمرّة الأولى ما بعد الخمسين. بالرغم من أن هذا النوع من الحساسية يطال صغار العمر مبدئيا، لا ينفي العمر المتقدّم حصول هكذا نوع من الحساسية، كمطلق أي نوع آخر من الحساسيات.
من الجائز أن تكون أعراض حساسية الربيع شبيهةً بالتهابات عدوى الكورونا حينما يشتكي الإنسان من الأمور التالية :
-نوبات عطاس
-سيلان من الأنف
-الإرهاق الجسدي
-السعال
-مصاعب في التّنفّس عند مرضى الربو
لكنّ ينجم عن إلتهابات عدوى الكورونا أعراض أخرى لا تحصل في حالة حساسية الربيع. هذه الأعراض الفارقة تكون الأوجاع والتشنّجات العضلية التي تترافق مع حرارة تدلّ على أنّ هناك التهاب حاصل في الجسم. تتسبّب حساسية الربيع بالتعب إنَّما لا تتسبّب لا بالحرارة ولا بآلام العضلات.
فقدان حاسّة الشمّ هو عرض مُشترك في كلتي الحالتين
تكون خسارة حاسّة الشمّ من إحدى الأعراض المشتركة-البارزة التي تطال في آن معاً مرضى الكورونا والمصابين بحساسية طلع الربيع. يشتكي المعتادون على اكتشاف علامات اندلاع حساسية الربيع إمّا من ضعف بسيط في حاسّة الشمّ إمّا من تعطّل كامل لها بسبب احتقان الأنف.
إنَّما بخلاف حساسية الربيع، تظهر خسارة حاسّة الشمّ لدى الملتقطين لعدوى الكورونا من دون أن يكون الأنف بحالة احتقان ومن دون أن يكون يعاني بالضرورة من الزكام.
هل نستطيع تناول مضادات الهيستامين ؟
يعتبر مرضى الحساسية شديدي التأثّر بالالتهابات الفيروسية-التنفّسيّة ولذلك ينبغي من المشتكين من حساسية الربيع الاستمرار في تناول أدويتهم المُعتادة دون إيقافها. فترتكز المعالجة لديهم على استنشاق البخار Steam inhalation وعلى المواظبة في تعاطي مضادات الهيستامين الفموية التي تستطيع تخفيف تحرير مادة الهيستامين في الجسم التي تكون هي المسؤولة عن ردّات الفعل التحسّسيّة (التهاب الأنف، دمع العيون، نوبات العطاس).
بخصوص مرضى الحساسية الذين يتعاطون باستمرار أدوية الكورتيزون الفموية، لا ينبغي أن ينقطعوا عن اتّخاذها.
بغاية تخفيف الاحتقان داخل الأنف، يمكن مطالبة الطبيب-المُعالج بمضاد هيستامين يخلو من الكورتيزون من قبيل Allergodil و Opticron إن دعت الحاجة إليهما كقطرات غسول. إنّ أدوية الكورتيزون الأنفيّة ليست بضروريّة في حالة الشكوى من التهاب آلاف الناتج عن حساسية الربيع.
هل مرضى الربو يستطيعون تناول الكورتيزون في حال أثارت حساسية الربيع النوبات لديهم ؟
بما أنّ مرضى الربو يعتبرون من شريحة المرضى الحرجين في حال التقطوا عدوى الكورونا نظرا لمشاكلهم التنفّسيّة الأساسية، ينبغي منهم أن يستمرّوا في تناول أدوية الكورتيزون التي اعتادوا عليها. إنّ حقن الكورتيزون المنصوح بها Solupred, Celestene, Prednisolone, Prednisone. في حال تعرّض مريض الربو إلى انتكاسة ولَم يعد وضعه الصحّي مستقرا بسبب ظهور نوبات الربو، يعتبر اللجوء لبضعة أيام إلى أدوية الكورتيزون الفموية أمرا مستحسنا. ولكن تبقى كلمة الفصل للطبيب المُعالج الذي يعود له القرار ًفي تعديل الأدوية أو إضافتها، بالأخصّ في ظلّ الظرف الراهن ومخاوف جائحة الكورونا.
إنّ أدوية حقن الكورتيزون لا تزيد بأي شكل من الأشكال حدّة الالتهابات التي نجمت عن التقاط عدوى الكورونا لدى مرضى الربو.
للحدّ من التحسس تجاه طلع الربيع، تعتبر تهوية المنزل ضرورية ولكن في أوقات باكرة من الصباح أو في أوقات متأخرة عند المساء حينما تكون غبار الأشجار ليست كثيفة في الهواء. يُنصح المتحسّسون من طلع الربيع فتح النوافذ لتهوية المنزل ما قبل الساعة الثامنة صباحا أو ما بعد الساعة العاشرة ليلا. تكون التهوية جيدة لفترة قصيرة وليس لفترة طويلة وحينما لا تكون هناك ريح قويّة. كما أن القيام بمهام نظافة المنزل بتمرير المكنسة الكهربائية لشفط الغبار والشعر يكون مستحسنا يوميا لتقليص حدّة أعراض حساسية الربيع.
ضيف الحلقة الدكتور خير الله عوكر، الاختصاصي في أمراض الأذن والأنف والحنجرة وتجميل الوجه.
الظهور الدوري لطفرات متعاقبة من فيروس الكورونا Sars-CoV-2 يُضعضع ديمومة المناعة الجماعية المُكتسبة بفضل لقاحات الكورونا الحالية. لعلّ أبرز تأكيد على ذلك هو التجربة البسيطة التي قام بها Rino Rappuoli، الدكتور الإيطالي في علم البيولوجيا ومدير قسم اللقاحات في مختبر GSK.
ذاع صيت هذه التجربة ما حول العالم بعدما استطاع Rappuoli إثبات أنّ الأجسام المضادة الناشئة بعد التقاط الإنسان لفيروس الكورونا لا تقي بالضرورة من عمليّة تحوّر الفيروس داخل الجسم.
تفصيلا لتجربة Rino Rappuoli، سحَبَ الأخيرُ مصلاً غنيّاً بالأجسام المضادة من دمّ إنسان كان سبق أن التقط فيروس الكورونا وتعافى. أضاف Rappuoli إلى هذا المصل السلالة البدائية الأولى من فيروس Sars-CoV-2.
بعد مرور 80 يوما على حقن السلالة الأمّ في المصل، تحوّلت هذه السلالة، بفعل الانتقاء الطبيعي natural selection، إلى فيروس متحوّر جديد لم تستطع الأجسام المضادة المتواجدة أساسا في المصل أن تمنع نشوءه. في آلية مماثلة للتجارب المخبرية التي قام بها Rappuoli، حصل نفس الشيء في البرازيل في مدينة Manaus. يقطن في هذه المدينة مليوني إنسان.
خلال الموجة الوبائية الأولى، التقط فيروس الكورونا 76% من سكّان Manaus الذين سرعان ما عادوا وأصيبوا، بعد بضعة أشهر على مضي الموجة الأولى، بنسخة متحوّرة جديدة توسّع نطاق عدواها لتصل إلى نسبة سكّانية فاقت النسبة الأولى من الملتقطين الأوائل. حتى ولو أنّ فرضية حيازة هؤلاء السكان على لقاح يحمل بروتين الشوكة Spike نجحت في أوانها، لما كان استطاع اللقاح أن يحميهم بطبيعة الحال من موجة العدوى الثانية.
رغم أن أعداد الوفيات لا تزال مرتفعة في البرازيل وانتشرت فيها النسخة البرازيلية المتحوّرة الأكثر فتكا من الفيروس الأصلي، أعادت ريو دي جانيرو فتح الحانات والمطاعم مطلع نيسان/أبريل وقرّرت فتح الشواطئ بدءا من البارحة.
في المجمل، أودى الوباء بحياة أكثر من 373 ألف شخص خلال أكثر من عام ونيف في البرازيل التي تعدّ 212 مليون نسمة، فيما يعتبر الخبراء أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
في مؤشّر على انتصار "أوّلي" على فيروس كورونا في إسرائيل بعدما تلقّى قرابة 5 ملايين شخص (53% من السكان) جرعتين من اللقاح، بات يُسمح للسكان اعتباراً من الأحد الفائت بعدم وضع كمامات في الشارع وبالتقبيل وبالسهر كالسابق. لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر بأنّه "لم ننتهِ بعد من فيروس الكورونا، لأنه يمكن أن يعود".
هذا وكانت أبدت دراسة أشرف عليها الجيش الإسرائيلي خشيتها من أن يُساهم التطعيم الجماهيري الواسع في التسبّب "بالضغط التطوّري evolutionary pressure" الذي يدفع بفيروس الكورونا إلى التجدّد الدائم من خلال الطفرات الجديدة ذات المقاومة العالية للقاحات الحالية المتوفّرة.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية، سمحت السلطات لجميع السكان اعتباراً من يوم أمس بتلقي اللقاح المضاد لفيروس الكورونا، بعد أن تطعّم أكثر من نصف البالغين في البلاد. وتتواصل حملة التطعيم في الولايات المتحدة بسرعة كبيرة رغم تعليق استخدام لقاح J&J الثلاثاء الماضي، إثر اكتشاف ست حالات لنساء أُصبنَ بجلطات دموية خطيرة إحداهنّ توفيت.
وتمكن حوالى 50,4% من الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم الـ18 عاماً من تلقي جرعة واحدة من لقاح على الأقل، و32,5% تلقوا الجرعتين خصوصاً الكبار في السن الذين تتجاوز أعمارهم الـ65 عاماً، وفق ما أعلنت الأحد الماضي الوكالة الفدرالية للصحة العامة في البلاد.
في المجمل، أُعطيت جرعة واحدة على الأقل لأكثر من 131,2 مليون شخص. ولن يؤثر تعليق استخدام لقاح J&J على وتيرة الحملة إذ إنه لا يمثل سوى جزء صغير من اللقاحات المستخدمة.
لا يزال الوضع أكثر هشاشةً في أوروبا، حتى لو أن بعض الدول التي تتعرض لضغط كبير بسبب غضب الرأي العام حيال التدابير المفروضة، تستعدّ لتخفيف جزء من القيود الصحية.
وسيجري ذلك هذا الأسبوع بدرجات متفاوتة في سويسرا وبلجيكا وسلوفينيا وسلوفاكيا وموناكو والبرتغال والدنمارك.
وتعتزم هولندا وفرنسا من جهتهما، إعادة فتح الباحات الخارجية للمقاهي في وقت لاحق، في نهاية نيسان/أبريل ومنتصف أيار/مايو على التوالي.
إلا أنّ في ألمانيا، حيث أُقيم تكريم وطني الأحد الفائت لضحايا كوفيد-19 البالغ عددهم 80 ألفاً في هذا البلد، فإن الاستجابة للأزمة تثير توتراً سياسياً شديداً.
وتنتهج المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خطاً صارماً، ما يثير غضب رؤساء المناطق بمن فيهم أولئك المنتمون إلى حزبها. وحذّرت من أن "الفيروس لا يسامح أنصاف التدابير، فهي لا تفعل سوى مفاقمته".
لحدّ اليوم، أودت جائحة الكورونا بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم (3,011,975 وفاة). فبعدما كانت البرازيل تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميريكة على صعيد أعلى نسبة وفيات في العالم، أخذت المرتبة الثانية الهند التي تتخبّط بأزمة صحّية كارثية بسبب اكتظاظ المستشفيات بالمرضى الذين يضطرون إلى تقاسم الأسرّة مع آخرين جنبا إلى جنب.
للخروج من الأزمة الصحّية ومن مخاطر التحوّرات الدائمة لفيروس الكورونا المقاومة للقاحات، يرى الخبراء أنّ هناك 3 حلول بديلة وقابلة للتنفيذ :
1- استعمال لقاحات تحصِّن ضدّ كافّة أجزاء الفيروس لأنّها تحتوي على فيروس كامل غير نشط يساعد جهاز المناعة على تكوين آليات دفاعية تجاه التركيبة الكاملة للفيروس وليس تجاه بروتين الشوكة فحسب. هذه الأنواع من اللقاحات هي ذات تكلفة خجولة وآمنة وقامت بتطويرها الصين على غرار لقاح CoronaVac من تصنيع الشركة الصينية SinoVac ولقاح Coronav من تصنيع الشركة الصينية Sinopharm.
2- الإسراع في تطوير "اللقاح العالمي-الشامل" Universal coronavirus vaccine. تعمل حاليا عشرات المختبرات في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبلجيكا على هذا اللقاح العالمي الموحّد الذي قد يكون مُركَّبا وفق طرحين مختلفين : إما أن يكون مصنوعا من جزء ثابت لا يتحوّر من أجزاء فيروس الكورونا، إمّا أن يكون حاويا على معظم البروتينات التي يضمّها الفيروس (يكون عددها العام 25 بروتينا).
3- استعمال بعض الأدوية، التي حينما تؤخذ فورا عند بداية الإصابة بالعدوى، تدمّر الفيروس في غضون أيّام قليلة. تتوفّر عدّة أدوية تلعب هذا الدور العلاجي الفعّال.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاتّكال على تكرار حملات التطعيم السنوية أو كلّ سنتين لن تقدّم حلّاً كافياً للتصدّي الفعّال ضدّ للسلالات المتحوّرة من فيروس الكورونا التي ستصبح قريبا مهيمنة.
نسعى في حصّة اليوم من "صحّتكم تهمنا" الإجابة على السؤالين التاليين : هل السلالة البرازيلية هي التي تجعلنا نخشى مغبّة التقاط فيروس الكورونا حتّى ولو كنّا حصلنا على جرعتين من اللقاحات الواقية منه ؟ وكم تدوم بالزمن المناعة المُكتسبة بعد حيازتنا على اللقاحات ؟ هل ستّة أشهر أو سنة ؟
أجاب على هذه الأسئلة الدكتور محمد حسن الطراونة، الاختصاصي في الأمراض التنفّسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم في عمّان، الأردن.
يواجه لقاح Janssen من الشركة الأميريكية المصنّعة Johnson&Johnson مصيرًا مماثلا للمصير المشؤوم الذي طال لقاح الشركة البريطانية AstraZeneca. تحوم الشبهات حول أنّ هاذين اللقاحين يتسبّبان بحوادث جلطات دموية لها آثار جانبية خطيرة على الصحّة العامّة. نتيجة ذلك، أعلنت شركة Johnson&Johnson تأجيل نشر لقاح "Janssen" في أوروبا.
بعد أن كان من المقرر أن تسلّم 55 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من هذا العام، أعلنت شركة Johnson&Johnson أنها ستماطل في تسليم لقاحها الذي يعطى بجرعة واحدة بعد إبلاغها بحدوث حالات تجلّط دموي لدى بعض النساء. أتى هذا القرار، بعدما تبلّغت شركة Johnson &Johnson من قبل وكالة الدواء الأميركية FDA أنّها تسلّمت شكاوى قادمة من 6 نساء تتراوح أعمارهنّ ما بين 18 و48 عاما أبلغن عن حوادث جلطات دموية شعرن بها بعد 6 أيّام إلى 13 يوما من تاريخ تلقّيهنّ لقاح Janssen. هذه الجلطات الدموية هي نادرة الحصول ولكنّها جدا خطيرة وترافقت مع ضعف هائل في عدد الصفائح الدموية Thrombocytopenia. كما وأنّ هذه الأنواع من الخثرات الدموية يصعب معالجتها بواسطة دواء Héparine المضادّ لتخثّر الدمّ الذي يُعطى في العادة ،لا بل تحتاج إلى علاجات بديلة عنه. علما أنّ الشعب الأميركي كان نال 6,8 مليون جرعة من لقاح Johnson&Johnson منذ بدء التطعيم به على الأراضي الأميريكة.
هذا وكانت سارعت وكالة الأدوية الأوروبية راهنا إلى دراسة حالات الخثرات الدموية الناجمة عن لقاح Janssen. ومن المتوقع أن تصدر رأيها بشأن أمان لقاح Janssen أو المحاذير منه هذا الاسبوع. في غضون ذلك، قرّرت بلجيكا تعليق استخدام لقاح Janssen على أراضيها، على غرار قرار التعليق في دولة جنوب إفريقيا. إنَّما قرّرت فرنسا الاحتفاظ بلقاح Janssen لتحصين به الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، حصرا دون سواهم.
على خط مواز، كانت فُرضت قيودا مشابهة على استعمال لقاح AstraZeneca في معظم دول الاتحاد الأوروبي، بسبب مخاطر تجلّط الدم. فلقد تخلّت الدانمارك الأربعاء الفائت نهائيا عن لقاح AstraZeneca وسحبته من رزنامة حملات التطعيم الوطنية ضدّ الكوفيد-١٩.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاح AstraZeneca ولقاح Johnson&Johnson يستخدمان كلاهما التقنية نفسها لتصنيع تركيبة الطعم التي ترتكز على فيروس ناقل غدي Adénovirus، ينتمي إلى الفيروسات الغدية الكلاسيكية التي تُستخدم في اللقاحات التقليدية الأخرى. يعتمد لقاح AstraZeneca على فيروس غدّي قادم من حيوان الشمبانزي. أمّا لقاح Johnson&Johnson يرتكز على فيروس غدّي قادم من الانسان. أرجع David Fisman خبير علم الأوبئة في جامعة Toronto سبب مواجهة هاذين اللقاحين نفس المشكلة إلى الشكّ الكبير بأمر أمان الفيروسات الغدية الناقلة إلى قلب الخلايا البشرية أجزاء من بنية البروتين S أو الشوكة الموجودة على تاج فيروس الكورونا Sars-CoV-2.
مقابل انتكاسة لقاح Janssen من الشركة المصنّعة Johnsson&Johnsson، شهد لقاح Pfizer/BioNtech تسارعا في عمليات التسليم، إذ سيتلقّى الاتحاد الأوروبي بدءا من نيسان/أبريل حوالى 50 مليون جرعة منه كان تسليمها مقرّرا للربع الأخير من العام، ليصل إجمالي الجرعات الداخلة إلى أوروبا إلى 250 مليونا في الربع الثاني من العام.
إلى هذا أعلنت، الأربعاء الفائت، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدء مفاوضات رسمية مع شركة Pfizer/BioNtech لطلب 1,8 مليار جرعة إضافية من لقاحات "الجيل الثاني" التي تهدف إلى محاربة المتحورات الحالية والمستقبلية من فيروس الكورونا.
علما أنّ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، Hans Kluge، سجّل تراجعا في النسبة التي تشكلّها الوفيات بين صفوف من هم فوق 80 عامًا في أوروبا لتصل إلى نحو 30%. وعزا ذلك الأمر الإيجابي إلى حملة التلقيح.، بعدما كانت نسبة الوفيات تصل إلى 62% في منتصف كانون الثاني/يناير من عام 2021.
على الأرجح، سيحتاج الأشخاص الذين تلقوا لقاح Pfizer إلى جرعة ثالثة في غضون 6 أشهر إلى سنة. وليس مستبعدا أن يصبح فيما بعد الحصول على جرعة منه كلّ عام ضرورية، بحسب ما قال Albert Bourla، الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer أثناء تصريحات أدلاها الخميس الفائت ونقلتها محطّة التلفزة الأميركية CNBC.
وأضاف Albert Bourla إلى أنّ "النسخ المتحورة من فيروس الكورونا ستلعب دورا رئيسيا في قرار التلقيح بالجرعة الثالثة من لقاح Pfizer". وتابع "من المهم جدا خفض عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالكوفيد-١٩".
هذا وكان أعلن تحالف Pfizer/BioNtech في شباط/فبراير الماضي أنه يدرس ضمن دراسة سريرية آثار جرعة ثالثة من لقاحه ضدّ المتحورات الجديدة من فيروس Sars-CoV-2.
نلفت هنا إلى أنّ في هذه المرحلة، يعتبر اللقاحان الصادران عن شركتي Pfizer و Moderna الأفضل على الإطلاق في الوقاية ضدّ الكوفيد-١٩، إذ تبلغ فعاليتهما على التوالي 95 في المائة و94,1 في المائة، وفقا للدراسات السريرية.
تحاول حصّة اليوم من أخبار"صحّتكم تهمّنا" الإجابة على السؤالين التاليين : هل هي مبرّرة البلبلة الحاصلة تجاه لقاح Janssen بشأن افتعاله لحوادث جلطات دموية نادرة لدى نساء ما دون عمر الخمسين سنة ؟ وهل تظلّ لقاحات تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال Messenger RNA في لقاحات Moderna و Pfizer أضمن من لقاحات Johnson &Johnson وAstraZeneca المركّبة من فيروسات غدّية ؟
أجاب عن هاذين السؤالين، هاني العلي، الخبير في البحث السريري وعلم الصيدلة الحيوية في ولاية ماساشوستس في الولايات المتحدة الأميركية.
نُظمّ اليوم العالمي للصوت، للمرّة الأولى في البرازيل في 16 نيسان/أبريل 1999. منذ ذلك الحين راجت التوعية، في 16 أبريل من كلّ عام، بصون الصوت من أَذيات إدمان التبغ والصراخ وشلل الأحبال الصوتية والسرطان، في بلدان عدّة على غرار الأرجنتين وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإسبانيا.
بسبب شلل الحبال الصّوتيّة الناجم عن تعنيف الصوت بإتعابه في الغناء والمحاضرات أو بعد عمليات جراحية أو بعد الشلل الوجهي النصفي... إلخ، يُحرم كثيرون من إمكانية التواصل الكلامي-اللفظي المباشر ويتّخذون من الرسائل الهاتفية ولغة الإشارة سبيلا للتفاعل مع الآخرين.
غالبا ما يعتمد جرّاحو الأنف والأذن والحنجرة على مادة "الفيلر" لتصحيح شلل الحبال الصوتية الناجم إثر عملية في الغدّة الدرقية. إنَّما مادّة الفيلر تعطي نتيجة مؤقّتة وقد لا تقدّم الرضى المنشود لفاقد إمكانية الكلام بعد أن يحصل بسببها تليّف Fibrosis يعود ويعيق التعبير الشفهي.
من أبرز العمليات الجراحية التي اعتمدت في السنوات الأخيرة، بشكل واسع، لتصحيح شلل الحبال الصوتية، كانت زراعة أحبال من السيليكون تكون مصمّمة على الطلب، على مقدار مناسب مع مورفولوجيا الحنجرة لدى كلّ إنسان. هذه العملية الجراحية التي تُجرى من دون تخدير عام يُطلق عليها بالانكليزيّة تسمية :medialization thyroplasty with a customized silicone implant.
في الشقّ المتعلّق بسرطان الحنجرة وليس بشلل الحبال الصوتية، يطال هذا النوع من السرطانات مدمني الكحول والمدخّنين على وجه الخصوص والناشطين الجنسيين الذين عانوا على مدار سنوات طويلة من التهابات فيروس الورم الحليمي (Papillomavirus (HPV المتناقل من إنسان إلى إنسان آخر عبر الجنس الفموي وعبر تعدّد الشركاء الجنسيين.
أمّا علاجات سرطان الحنجرة هي مختلفة تماما عن علاجات شلل الحبال الصوتية. بادئ الأمر، يستعين الأطباء إمّا بالعلاج الكيميائي، إمّا بالعلاج الإشعاعي Radiotherapy. عند الحاجة إلى واحد من هاذين العلاجين، يظلّ الصوت طبيعيا طالما الأورام السرطانية لم تمسّ بالحبال الصّوتيّة. أمّا لو كان سرطان الحنجرة متقدّما جدًّا وراح يهدّد حياة الإنسان بالموت، يكون الاستئصال الكامل للحنجرة مع الحبال الصوتية هو الخلاص الأخير. لتعويض اختفاء الصوت الكُلِّي عقب استئصال الحنجرة بأكملها، تكون زراعة آلة صوت صناعية Phonation Implant في عملية Gastric Pull-Up هي الحلّ الوحيد للتخاطب الشفهي مع الآخرين بصوت أشبه بصوت الروبوت.
ضيف الحلقة الدكتور هشام ضاهر، الاختصاصي في أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة في لبنان.
The podcast currently has 141 episodes available.
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners