في مشهد مهيب، شهدت بيروت مراسم تشييع اميني عام حزب الله اللبناني السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ، حيث تجمّع مئات الآلاف من المشيعين من مختلف أنحاء لبنان والعالم العربي لتوديع قادتهم. تريز جدعون مراسلتنا في بيروت كانت هناك وعادت بهذا الريبورتاج.
تحت أنظار الطائرات الإسرائيلية التي حلقت في سماء الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، ووسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، جرت مراسم تشييع أمين عام الحزب السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية، ووسط أجواء مشحونة بالحزن وأصوات اللطميات والندب التي ملأت المكان وصور الرجلين والشعارات الوفية، ودعت الحشود الرجلين.
الحشود المؤيدة لحزب الله تدفقت وشاركت وفود رسمية وشعبية من أكثر من 79 دولة عربية وغربية. وامتلأت مدرجات ملعب المدينة الرياضية بالراغبين بوداع حسن نصرالله، والحزن سيد المشهد لمن يعتبرون أنهم فقدوا قائداً ومرشداً ورمزاً.
نحن معك وماشيين على نهجك ورح نضل مستمرين لآخر نفس.
نحنا كنا بس نسمع صوتك ونرتاح يا ريت لو بس نرجع نسمع صوته بس
العهد والوعد لسماحة السيد حسن نصرالله يلي ناصرنا بالدم وبالكلمة بالموقف. نحن باقون على العهد. هذا المحور باقية وهاي المقاومة باقي.
الإحصاءات غير الرسمية أشارت إلى أن 400 ألف شخص وصلوا إلى بيروت للمشاركة في التأبين، فيما تجاوزت الحجوزات في فنادق العاصمة التسعين في المئة، وسط تغطية إعلامية استثنائية، إذ تم نشر أكثر من 120 كاميرا لتوثيق الحدث ولتعكس حضور حزب الله المستمر في المنطقة.
المدير التنفيذي لشركة استفتاء الآراء والبحوث اللبنانية ربيع الهبر:
يقول حزب الله نحن نتمتع بقدرة شعبية هائلة ونفعل ما نريد ونقرر ما نريد ونقول الكلمه التي نريد. ولا تزال إرادتنا السياسية موجودة بقوة على الساحة اللبنانية وساحات المنطقة.
أما الإجراءات الأمنية فقد بدأت بإغلاق مطار رفيق الحريري الدولي لبضعة ساعات وإلغاء بعض الرحلات الجوية.
أكيد للحفاظ على سلامة الموجودين والحاضرين. ولتنظيم مراسم التشييع هذه هي ببساطة إجراءات أمنية.
هم مستعدون لعمل أي شيء، أي شيء لخربطة هذا التشييع الكريم. أكيد هناك إجراءات أمنية.
كلمة التأبين التي ألقاها الأمين العام الحالي للحزب نعيم قاسم أججت حماسة مؤيديه وأنصاره وعج الملعب بالهتافات:
هذا الطريق سنكمله لو قتلنا جميعا. لو دمرت بيوتنا على رؤوسنا لن نتخلى عن خيار المقاومة.
في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب ، ووري جثمان نصرالله الثرى، بينما نقل جثمان هاشم صفي الدين إلى بلدته قانون النهر في الجنوب اللبناني.