وسطَ إجراءات أمنية مشددة، أقيم في حدائق شارع أبو نواس في بغدادَ مهرجانُ الطائراتِ الورقيةِ. وقال القائمون على تنظيمِ المهرجان بإنه فرصة يتمُ إتاحتُها للشبابِ، من أجلِ الاستمتاعِ والترويجِ لأفكارِهم ومشاريعِهم ومواهبِهم. كما إنه يمثلُ رسالةَ محبةٍ وسلام وتأكيد على التعايش السلمي بين أبناءِ الشعبِ العراقي، على اختلافِ طوائفِهم ومعتقداتِهم الدينية.
" فشلت لم أنجح... لتكمل والدتها بأنها لا تعرف كيف تطير طائرتها الورقية وتحتاج لمن يعلمها كيف يتم ذلك ".
كانت هذه إحدى الفتياتِ الصغيرات المشاركاتِ في مهرجانِ الطائراتِ الورقيةِ وهي ممتعضة لأن محاولاتِها في جعل طائرتِها الورقية تحلّق باءت بالفشلِ، بينما تحلقُ طائراتُ بقيةِ المشتركين عاليا في سماءِ بغداد، وهي تحملُ رسالةَ محبةٍ وسلام.
إحدى المساهماتِ في تنظيمِ المهرجانِ آسيا القيسي قالت "إننا نحاولُ أن نجعلَ الأجيالَ الجديدةَ تتعرفُ على طفولةِ الأجيالِ السابقةِ التي كانت تلتقي وتمارس ألعاباً مختلفةً بعيدةً عن تكنولوجيا العصرِ الحديث وتعقيداتها" .
المهرجانُ الذي يقامُ للسنةِ الرابعةِ على التوالي كان بمثابةِ فرصةِ للعشراتِ من الشبابِ من أجلِ عرضِ مواهبهم المختلفةِ من رسمٍ وعزفٍ إضافةً الى الترويجِ لمشاريعِهم وابتكاراتِهم ...
حنين سلمان شابةٌ في مقتبلِ العمرِ تعملُ في مجالِ بيعِ الكتبِ وتمتلك مدونة للتعريف بالكتب التي تبيعها، وقد جاءتِ الى المهرجان بفكرةٍ تحدثت عنها قائلة:
" فكرتي اسمها موعد أعمى مع كتاب حيث كل الكتب الموجودة مغلفة كي لا يحكم المشتري على الكتاب من عنوانه أو غلافه وإنما من خلال اقتباس قصير من محتوى الكتاب وبالتالي إذا أعجبه الاقتباس سيشتري الكتاب."
وتضيف حنين "بأن المهرجان يوفر جمهورا كبيرا وواسعا، وبالتالي من الممكن استثماره للإعلان عن مشاريعنا والترويج لها وتحقيق الربح من خلال بيع المنتجات المختلفة للشباب."
لم يخلُ المهرجانُ من مرحِ الأطفالِ حيث كانوا يركضون في مختلفِ أرجائه وهم يهتفون فرحين برفقةِ عوائلِهم الذين ساعدوهم على جعلِ طائرتِهم تحلق.
وتخللَ المهرجانَ حفلٌ غنائيٌ احيته فرقٌ موسيقيةٌ وغنائيةٌ شبابيةٌ ، وسطَ هتافٍ وتصفيقٍ من الجمهورِ الذي تجمعَ بكثافةٍ حولَ منصةِ الحفلِللمشاركةِ بالغناءِ والرقص.