
Sign up to save your podcasts
Or
يواجه لقاح Janssen من الشركة الأميريكية المصنّعة Johnson&Johnson مصيرًا مماثلا للمصير المشؤوم الذي طال لقاح الشركة البريطانية AstraZeneca. تحوم الشبهات حول أنّ هاذين اللقاحين يتسبّبان بحوادث جلطات دموية لها آثار جانبية خطيرة على الصحّة العامّة. نتيجة ذلك، أعلنت شركة Johnson&Johnson تأجيل نشر لقاح "Janssen" في أوروبا.
بعد أن كان من المقرر أن تسلّم 55 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من هذا العام، أعلنت شركة Johnson&Johnson أنها ستماطل في تسليم لقاحها الذي يعطى بجرعة واحدة بعد إبلاغها بحدوث حالات تجلّط دموي لدى بعض النساء. أتى هذا القرار، بعدما تبلّغت شركة Johnson &Johnson من قبل وكالة الدواء الأميركية FDA أنّها تسلّمت شكاوى قادمة من 6 نساء تتراوح أعمارهنّ ما بين 18 و48 عاما أبلغن عن حوادث جلطات دموية شعرن بها بعد 6 أيّام إلى 13 يوما من تاريخ تلقّيهنّ لقاح Janssen. هذه الجلطات الدموية هي نادرة الحصول ولكنّها جدا خطيرة وترافقت مع ضعف هائل في عدد الصفائح الدموية Thrombocytopenia. كما وأنّ هذه الأنواع من الخثرات الدموية يصعب معالجتها بواسطة دواء Héparine المضادّ لتخثّر الدمّ الذي يُعطى في العادة ،لا بل تحتاج إلى علاجات بديلة عنه. علما أنّ الشعب الأميركي كان نال 6,8 مليون جرعة من لقاح Johnson&Johnson منذ بدء التطعيم به على الأراضي الأميريكة.
هذا وكانت سارعت وكالة الأدوية الأوروبية راهنا إلى دراسة حالات الخثرات الدموية الناجمة عن لقاح Janssen. ومن المتوقع أن تصدر رأيها بشأن أمان لقاح Janssen أو المحاذير منه هذا الاسبوع. في غضون ذلك، قرّرت بلجيكا تعليق استخدام لقاح Janssen على أراضيها، على غرار قرار التعليق في دولة جنوب إفريقيا. إنَّما قرّرت فرنسا الاحتفاظ بلقاح Janssen لتحصين به الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، حصرا دون سواهم.
على خط مواز، كانت فُرضت قيودا مشابهة على استعمال لقاح AstraZeneca في معظم دول الاتحاد الأوروبي، بسبب مخاطر تجلّط الدم. فلقد تخلّت الدانمارك الأربعاء الفائت نهائيا عن لقاح AstraZeneca وسحبته من رزنامة حملات التطعيم الوطنية ضدّ الكوفيد-١٩.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاح AstraZeneca ولقاح Johnson&Johnson يستخدمان كلاهما التقنية نفسها لتصنيع تركيبة الطعم التي ترتكز على فيروس ناقل غدي Adénovirus، ينتمي إلى الفيروسات الغدية الكلاسيكية التي تُستخدم في اللقاحات التقليدية الأخرى. يعتمد لقاح AstraZeneca على فيروس غدّي قادم من حيوان الشمبانزي. أمّا لقاح Johnson&Johnson يرتكز على فيروس غدّي قادم من الانسان. أرجع David Fisman خبير علم الأوبئة في جامعة Toronto سبب مواجهة هاذين اللقاحين نفس المشكلة إلى الشكّ الكبير بأمر أمان الفيروسات الغدية الناقلة إلى قلب الخلايا البشرية أجزاء من بنية البروتين S أو الشوكة الموجودة على تاج فيروس الكورونا Sars-CoV-2.
مقابل انتكاسة لقاح Janssen من الشركة المصنّعة Johnsson&Johnsson، شهد لقاح Pfizer/BioNtech تسارعا في عمليات التسليم، إذ سيتلقّى الاتحاد الأوروبي بدءا من نيسان/أبريل حوالى 50 مليون جرعة منه كان تسليمها مقرّرا للربع الأخير من العام، ليصل إجمالي الجرعات الداخلة إلى أوروبا إلى 250 مليونا في الربع الثاني من العام.
إلى هذا أعلنت، الأربعاء الفائت، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدء مفاوضات رسمية مع شركة Pfizer/BioNtech لطلب 1,8 مليار جرعة إضافية من لقاحات "الجيل الثاني" التي تهدف إلى محاربة المتحورات الحالية والمستقبلية من فيروس الكورونا.
علما أنّ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، Hans Kluge، سجّل تراجعا في النسبة التي تشكلّها الوفيات بين صفوف من هم فوق 80 عامًا في أوروبا لتصل إلى نحو 30%. وعزا ذلك الأمر الإيجابي إلى حملة التلقيح.، بعدما كانت نسبة الوفيات تصل إلى 62% في منتصف كانون الثاني/يناير من عام 2021.
على الأرجح، سيحتاج الأشخاص الذين تلقوا لقاح Pfizer إلى جرعة ثالثة في غضون 6 أشهر إلى سنة. وليس مستبعدا أن يصبح فيما بعد الحصول على جرعة منه كلّ عام ضرورية، بحسب ما قال Albert Bourla، الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer أثناء تصريحات أدلاها الخميس الفائت ونقلتها محطّة التلفزة الأميركية CNBC.
وأضاف Albert Bourla إلى أنّ "النسخ المتحورة من فيروس الكورونا ستلعب دورا رئيسيا في قرار التلقيح بالجرعة الثالثة من لقاح Pfizer". وتابع "من المهم جدا خفض عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالكوفيد-١٩".
هذا وكان أعلن تحالف Pfizer/BioNtech في شباط/فبراير الماضي أنه يدرس ضمن دراسة سريرية آثار جرعة ثالثة من لقاحه ضدّ المتحورات الجديدة من فيروس Sars-CoV-2.
نلفت هنا إلى أنّ في هذه المرحلة، يعتبر اللقاحان الصادران عن شركتي Pfizer و Moderna الأفضل على الإطلاق في الوقاية ضدّ الكوفيد-١٩، إذ تبلغ فعاليتهما على التوالي 95 في المائة و94,1 في المائة، وفقا للدراسات السريرية.
تحاول حصّة اليوم من أخبار"صحّتكم تهمّنا" الإجابة على السؤالين التاليين : هل هي مبرّرة البلبلة الحاصلة تجاه لقاح Janssen بشأن افتعاله لحوادث جلطات دموية نادرة لدى نساء ما دون عمر الخمسين سنة ؟ وهل تظلّ لقاحات تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال Messenger RNA في لقاحات Moderna و Pfizer أضمن من لقاحات Johnson &Johnson وAstraZeneca المركّبة من فيروسات غدّية ؟
أجاب عن هاذين السؤالين، هاني العلي، الخبير في البحث السريري وعلم الصيدلة الحيوية في ولاية ماساشوستس في الولايات المتحدة الأميركية.
5
11 ratings
يواجه لقاح Janssen من الشركة الأميريكية المصنّعة Johnson&Johnson مصيرًا مماثلا للمصير المشؤوم الذي طال لقاح الشركة البريطانية AstraZeneca. تحوم الشبهات حول أنّ هاذين اللقاحين يتسبّبان بحوادث جلطات دموية لها آثار جانبية خطيرة على الصحّة العامّة. نتيجة ذلك، أعلنت شركة Johnson&Johnson تأجيل نشر لقاح "Janssen" في أوروبا.
بعد أن كان من المقرر أن تسلّم 55 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من هذا العام، أعلنت شركة Johnson&Johnson أنها ستماطل في تسليم لقاحها الذي يعطى بجرعة واحدة بعد إبلاغها بحدوث حالات تجلّط دموي لدى بعض النساء. أتى هذا القرار، بعدما تبلّغت شركة Johnson &Johnson من قبل وكالة الدواء الأميركية FDA أنّها تسلّمت شكاوى قادمة من 6 نساء تتراوح أعمارهنّ ما بين 18 و48 عاما أبلغن عن حوادث جلطات دموية شعرن بها بعد 6 أيّام إلى 13 يوما من تاريخ تلقّيهنّ لقاح Janssen. هذه الجلطات الدموية هي نادرة الحصول ولكنّها جدا خطيرة وترافقت مع ضعف هائل في عدد الصفائح الدموية Thrombocytopenia. كما وأنّ هذه الأنواع من الخثرات الدموية يصعب معالجتها بواسطة دواء Héparine المضادّ لتخثّر الدمّ الذي يُعطى في العادة ،لا بل تحتاج إلى علاجات بديلة عنه. علما أنّ الشعب الأميركي كان نال 6,8 مليون جرعة من لقاح Johnson&Johnson منذ بدء التطعيم به على الأراضي الأميريكة.
هذا وكانت سارعت وكالة الأدوية الأوروبية راهنا إلى دراسة حالات الخثرات الدموية الناجمة عن لقاح Janssen. ومن المتوقع أن تصدر رأيها بشأن أمان لقاح Janssen أو المحاذير منه هذا الاسبوع. في غضون ذلك، قرّرت بلجيكا تعليق استخدام لقاح Janssen على أراضيها، على غرار قرار التعليق في دولة جنوب إفريقيا. إنَّما قرّرت فرنسا الاحتفاظ بلقاح Janssen لتحصين به الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، حصرا دون سواهم.
على خط مواز، كانت فُرضت قيودا مشابهة على استعمال لقاح AstraZeneca في معظم دول الاتحاد الأوروبي، بسبب مخاطر تجلّط الدم. فلقد تخلّت الدانمارك الأربعاء الفائت نهائيا عن لقاح AstraZeneca وسحبته من رزنامة حملات التطعيم الوطنية ضدّ الكوفيد-١٩.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاح AstraZeneca ولقاح Johnson&Johnson يستخدمان كلاهما التقنية نفسها لتصنيع تركيبة الطعم التي ترتكز على فيروس ناقل غدي Adénovirus، ينتمي إلى الفيروسات الغدية الكلاسيكية التي تُستخدم في اللقاحات التقليدية الأخرى. يعتمد لقاح AstraZeneca على فيروس غدّي قادم من حيوان الشمبانزي. أمّا لقاح Johnson&Johnson يرتكز على فيروس غدّي قادم من الانسان. أرجع David Fisman خبير علم الأوبئة في جامعة Toronto سبب مواجهة هاذين اللقاحين نفس المشكلة إلى الشكّ الكبير بأمر أمان الفيروسات الغدية الناقلة إلى قلب الخلايا البشرية أجزاء من بنية البروتين S أو الشوكة الموجودة على تاج فيروس الكورونا Sars-CoV-2.
مقابل انتكاسة لقاح Janssen من الشركة المصنّعة Johnsson&Johnsson، شهد لقاح Pfizer/BioNtech تسارعا في عمليات التسليم، إذ سيتلقّى الاتحاد الأوروبي بدءا من نيسان/أبريل حوالى 50 مليون جرعة منه كان تسليمها مقرّرا للربع الأخير من العام، ليصل إجمالي الجرعات الداخلة إلى أوروبا إلى 250 مليونا في الربع الثاني من العام.
إلى هذا أعلنت، الأربعاء الفائت، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدء مفاوضات رسمية مع شركة Pfizer/BioNtech لطلب 1,8 مليار جرعة إضافية من لقاحات "الجيل الثاني" التي تهدف إلى محاربة المتحورات الحالية والمستقبلية من فيروس الكورونا.
علما أنّ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، Hans Kluge، سجّل تراجعا في النسبة التي تشكلّها الوفيات بين صفوف من هم فوق 80 عامًا في أوروبا لتصل إلى نحو 30%. وعزا ذلك الأمر الإيجابي إلى حملة التلقيح.، بعدما كانت نسبة الوفيات تصل إلى 62% في منتصف كانون الثاني/يناير من عام 2021.
على الأرجح، سيحتاج الأشخاص الذين تلقوا لقاح Pfizer إلى جرعة ثالثة في غضون 6 أشهر إلى سنة. وليس مستبعدا أن يصبح فيما بعد الحصول على جرعة منه كلّ عام ضرورية، بحسب ما قال Albert Bourla، الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer أثناء تصريحات أدلاها الخميس الفائت ونقلتها محطّة التلفزة الأميركية CNBC.
وأضاف Albert Bourla إلى أنّ "النسخ المتحورة من فيروس الكورونا ستلعب دورا رئيسيا في قرار التلقيح بالجرعة الثالثة من لقاح Pfizer". وتابع "من المهم جدا خفض عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالكوفيد-١٩".
هذا وكان أعلن تحالف Pfizer/BioNtech في شباط/فبراير الماضي أنه يدرس ضمن دراسة سريرية آثار جرعة ثالثة من لقاحه ضدّ المتحورات الجديدة من فيروس Sars-CoV-2.
نلفت هنا إلى أنّ في هذه المرحلة، يعتبر اللقاحان الصادران عن شركتي Pfizer و Moderna الأفضل على الإطلاق في الوقاية ضدّ الكوفيد-١٩، إذ تبلغ فعاليتهما على التوالي 95 في المائة و94,1 في المائة، وفقا للدراسات السريرية.
تحاول حصّة اليوم من أخبار"صحّتكم تهمّنا" الإجابة على السؤالين التاليين : هل هي مبرّرة البلبلة الحاصلة تجاه لقاح Janssen بشأن افتعاله لحوادث جلطات دموية نادرة لدى نساء ما دون عمر الخمسين سنة ؟ وهل تظلّ لقاحات تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال Messenger RNA في لقاحات Moderna و Pfizer أضمن من لقاحات Johnson &Johnson وAstraZeneca المركّبة من فيروسات غدّية ؟
أجاب عن هاذين السؤالين، هاني العلي، الخبير في البحث السريري وعلم الصيدلة الحيوية في ولاية ماساشوستس في الولايات المتحدة الأميركية.
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners