عناوين النشرة العلمية :
- البعثة الفضائية الخاصّة Polaris Dawn حقّقت مبتغاها بخروج رائدين غير محترفين من كبسولة دراغون للاحتكاك بالفضاء الواسع
- مخاوف حيال الآثار الجانبية للعقار Adderall المضاد لاضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط
- العزلة الجينية بدون تبادل إنسان نياندرتال جيناته مع مجموعات أخرى كانت سببا من أسباب انقراضه
في اليوم الثالث للبعثة الفضائية Polaris Dawn التي تدوم خمسة أيام، أحرز أعضاؤها الأربعة نجاحا بخروج رائدي فضاء من مركبة Dragon للاحتكاك المباشر مع الفضاء الواسع في أوّل عملية خاصّة لرواد غير محترفين، ما يمثل محطة مفصلية جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء.
لاختبار وتجريب الجيل الجديد من بزّات Space X البيضاء واختبار تدفّق الأكسجين إليها، خرج من مركبة Dragon الملياردير الذي يموّل جزئيا الرحلة Jared Isaacman وتبعته المهندسة لدى شركة سبايس أكس Sarah Gillis. تناوب إيزاكمان وغيليس في الخروج إلى الفضاء لمدة 15 إلى 20 دقيقة تقريبا لكل منهما.
أما عضوا الطاقم الآخران الطيّار السابق سكوت بوتيت والموظفة في "سبايس إكس" آنا مينون، فبقيان داخل الكبسولة "دراغون" للتأكد من أن كل شيء سار كما هو مخطط له.
جرت عملية الاحتكاك الخارجي مع الفضاء على ارتفاع حوالى 700 كيلومتر فوق الأرض، علما أن محطة الفضاء الدولية تتمركز على ارتفاع نحو 400 كيلومتر.
أضف إلى أنّ مهمّة Polaris Dawn، سيتخلّلها أيضا تنفيذ تجربة اتصال بالليزر ستجرى ما بين المركبة الفضائية Dragon وأقمار "ستارلينك" التابعة لشركة "سبايس اكس".
دراسة أميركية تنتقد العقار المنشّط Adderall
يلقى عقار " Adderall " إقبالا واسعا في الولايات المتحدة بما أنّه علاج مضاد لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) .
لا توجد مبادئ توجيهية واضحة بشأن الجرعات القصوى التي ينبغي تناولها في حين زادت الوصفات الطبية لعقار Adderall بشكل كبير خلال العقدين الفائتين وقد ارتفع عدد الشباب الصغار الذين يستخدمون الدواء منذ جائحة الكوفيد-19.
بالاستناد إلى دراسة أميركية حديثة سعت إلى دراسة الآثار الجانبية النادرة ولكن الخطرة لدواء Adderall ، تبيّن أنّ الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من هذا المنشّط أي 40 ملليغراما وما فوق هم أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة إمّا بالذهان (فقدان الاتصال بالواقع) وإمّا بالهوس تلك المرحلة غير الاعتيادية من الطاقة العالية والسلوك غير المنتظم. هذا الكلام ورد في الدراسة التي قادتها الطبيبة النفسية Lauren Moran من مستشفى Mass General Brigham في بوسطن.
لم تتوصل دراسة منفصلة أخرى إلى أي خطر متزايد مع عقار " Ritaline"، وهو منشّط آخر يوصف لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تُرجع الطبيبة النفسية Lauren Moran سبب الاختلاف إلى طريقة عمل هذين العقارين.
كلاهما يزيد من مستويات الدوبامين الذي يؤدي دورا في التحفيز والتعلّم. وبينما يزيد دواء "أديرال"، أي amphétamine، من إفراز الدوبامين، يعمل دواء " Ritaline" عن طريق منع إعادة امتصاصه.
رأت الطببية Moran أنّ دراستها توضح ضرورة الإشارة بوضوح إلى الجرعات القصوى على الملصقات، التي توصي راهنا بمعالجة المرضى عن طريق تناول 20 ملليغراما، لكنّ الأطباء يصفون عمليا جرعات مختلفة بشكل كبير.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أنّ أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأكثر تقدما تتطلب جرعة أعلى. لكنّ الباحثة Moran لاحظت في بعض الأحيان "إهمالا في الوصفات الطبية" التي تحصل عبر خدمات التطبيب عن بعد.
وأضافت موران "قد يعتقد الناس، مثل بعض الأطباء، أنّ التخلّص من مختلف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ممكن، لكنّ هذا غير واقعي".
أسباب انقراض إنسان نياندرتال البدائي من أوراسيا
حتى قرابة 40 ألف سنة قبل الميلاد، سكن إنسان نياندرتال البدائي أوراسيا وتعايش جنبا إلى جنب مع الإنسان العاقل، قبل أن ينقرض من تلك الكتلة الأرضية المكوّنة من آسيا وأوروبا معا.
لا تزال أسباب انقراض إنسان نياندرتال لغزا، إذ يرى البعض أنّ اختفاءه حصل نتيجة تغيّرات مناخية فيما يرجّح آخرون أن يكون ناجما عن أوبئة.
غير أنّ دراسة فرنسية جديدة أشرف عليها Ludovic Slimak الباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية التابع لجامعة تولوز، اعتبرت أن العزلة الجينية بدون تبادل إنسان نياندرتال جيناته مع مجموعات أخرى كانت سببا من أسباب انقراضه. هذه الدراسة المنشورة في مجلّة Cell Genomics حلّلت عيّنة من ضرس الجثّة المسمّاة Thorin التي تعود لإنسان نياندرتال وكان اكتُشفت في العام 2015 داخل كهف Mandrin جنوب شرق فرنسا.
تمثّل بقايا جثّة Thorin كنزا كبيرا في علم الوراثة حين نعلم أن في مختلف أنحاء أوراسيا، لا يوجد سوى نحو أربعين من جثث إنسان نياندرتال.
لكن الأبحاث الميدانية التي جرت منذ عشر سنوات في كهف Mandrin فشلت في الحصول على حمض نووي قادم من حيوان أو إنسان لأن بمجرد سحب العظام من الأرض، يتحلل الحمض النووي بسرعة كبيرة.
على ضوء التحليلات الكيميائية للنظائر ظهر أن "ثورين" عاش في مناخ شديد البرودة. مناخ يتوافق مع العصر الجليدي الذي لم يشهده سوى إنسان نياندرتال المتأخر.
أضف إلى "إنّ السلالة المؤدية إلى "ثورين" انفصلت عن سلالات إنسان نياندرتال المتأخرة الأخرى منذ قرابة 105 آلاف سنة.
ثم قضت هذه السلالة 50 ألف سنة "من دون أي تبادل جيني مع إنسان "نياندرتال الأوروبي الكلاسيكي"، بما في ذلك مع السكان الذين عاشوا على بعد أسبوعين فقط مشيا. كانت السلالة التي أدّت إلى "ثورين" تعيش في مجموعات صغيرة، وتعاني من مشاكل مرتبطة بزواج الأقارب.
عندما يكون الإنسان معزولا لفترة طويلة جدا، يصبح التنوع الجيني محدودا لديه. بالمقابل، تصبح القدرة على التكيّف مع التغير المناخي ومسببات الأمراض ضعيفة لدى الإنسان المعزول جينيا.