عناوين النشرة العلمية :
- النسخة الصينية من روبوت الدردشة DeepSeek تتربّع على قمّة قوائم التنزيلات، من على متجر التطبيقات "آب ستور"
- معهد باستور سيعزّز مراقبة البعوض الناقل للأمراض الاستوائية من قبيل الملاريا
- نوع من الأرانب اختفى لأكثر من 120 سنة ليعود ويظهر في المكسيك
المنافسة تحتدم ما بين "روبوتات الدردشة" مع دخول إلى حلبة الصراع برنامج صيني من الذكاء الاصطناعي
النسخة الصينية من "تشات جي بي تي" أي روبوت الدردشة DeepSeek الذي تربّع على قمّة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور" شكّل جرس إنذار لشركات الذكاء الاصطناعي في السيليكون فاليه نظرا لقدرة DeepSeek على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة أمثال شركة "إنفيديا" التي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع تطوير مكونات وبرامج الذكاء الاصطناعي.
يُحدث روبوت الدردشة DeepSeek ضجة كبيرة حاليا في قطاع التكنولوجيا الفائقة لكونه كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأميركية.
صمّم DeepSeek للاستخدام كتطبيق هاتفي أو للاستخدام على أجهزة الكمبيوتر، موفّرا الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في الإجابة على أمور عدّة وحل مسائل رياضية صعبة.
كما يمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية ويتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية إذ بعيد سُؤاله عن مواضيع حساسة بخصوص رأيه بالرئيس الصيني شي جينبينغ، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".
برنامج الدردشة "ديبسيك"، حاله حال منافسيه الغربيين "كتشات جي بي تي" و "لاما" و "كلود". فهو يعتمد على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية. لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن تطبيق "ديبسيك" مفتوح المصدر وشيفرته متاحة للجميع، ما يسمح لمن يشاء بفهم كيفية عمله وتعديله.
وسط التحدي الذي فرضته الشركة الناشئة "ديبسيك" من مقرها في هانغتشو، شرق الصين، تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة واليابان. علما بأنّ نموذج " DeepSeek" للذكاء الاصطناعي يرتدي صفة الإبهار لأن جرى تدريبه باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق عالية الأداء، التي تستخدم من قبل المنافسين الغربيين.
تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.
ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها إذ أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.
معهد باستور في باريس سيفتتح في العام 2028 "مركز أبحاث لدراسة الالتهابات المرتبطة بالمناخ والبيئة"
من بين 3500 نوع من البعوض، 15% فقط يلدغ البشر. النوعان اللذان يثيران اهتمام الباحثين في معهد باستور الفرنسي هما الزاعجة المصرية Aedes aegypti وبعوضة النمر Aedes albopictusاللتان راحتا تبيض حيث يوجد تجمع بشري كبير ومياه راكدة حول منازل أحياء المدن الفقيرة، بسبب التغير المناخي وإزالة الغابات والتوسّع المُدني الخارج عن السيطرة.
يعزز الباحثون في معهد باستور مراقبتهم للبعوض التي كانت تُعتبر لفترة طويلة خاصة بالمناطق الاستوائية لكنّها باتت مشكلة عالمية يتعرّض لخطر التقاط أمراضها المنقولة 80% من سكان العالم إن كان أمراض مثل الزيكا وحمى الضنك والملاريا والحمى الصفراء وشيكونغونيا.
لدراسة أعمق لبعوضة Anopheles gambiae الناقلة للملاريا، أعلن معهد باستور حديثا أنه سيستثمر 90 مليون يورو لبناء "مركز أبحاث عن الالتهابات المرتبطة بالمناخ والبيئة" يُرتقب افتتاحه في العام 2028 في موقع المعهد في باريس. وستُجرى فيه أبحاث متقدمة داخل مختبرات آمنة.
في الوقت الراهن وفي الطبقة السفلية من معهد باستور يوجد حوض للحشرات، يتكاثر فيه بعوض من مختلف أنحاء العالم داخل صناديق بلاستيكية على الرفوف حيث تبلغ الحرارة 28 درجة وتصل نسبة الرطوبة إلى 80%.
يعلم العلماء حاليا أنّ البعوضة الناقلة للملاريا، الأنوفيلة الغامبية Anopheles gambiae، لا تستطيع نقل فيروسات الحمى الصفراء وحمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا مع أنها تتعايش مع الزاعجة المصرية التي تنقل هذه الفيروسات. لذلك يسعى الباحثون في معهد باستور إلى إيجاد إجابة عن السؤال التالي: لماذا بعوضة الأنوفيلة الغامبية تنقل فقط الملاريا، فيما هي تعيش في نفس مناطق عيش بعوضة الزاعجة المصرية وتلدغ البشر بالطريقة نفسها؟؟؟
كما أنّ معهد باستور يدرس أساليب المكافحة بطريقة موجهة لأنّ البعوض طوّر مقاومة على المبيدات الحشرية.
اختفى طيلة قرون ليعود ويظهر في الطبيعة... ما هي قصة أرنب من فصيلة "أرانب ذيل القطن" ؟
في العالم الحيواني، تُسجّلُ حالات اختفاء هي في الواقع ليست حالات اختفاء. على سبيل المثال، قصّة الأرنب الأميركي Sylvilagus insonus الذي غاب عن أنظار المجتمع العلمي منذ أكثر من 120 عامًا.
لكن بناء على فحوى بيان صحافي صدر عن منظمة حماية البيئة وإصلاحها Re:wild مكّنت الرحلة الاستكشافية التي قادها عالم البيئة José Alberto Almazán-Catalán من العثور على أثر الأرنب الأميركي في المكسيك ضمن منطقة محظورة تقع في الغابات الصنوبرية في سلسلة جبال Sierra Madre del Sur.
على الرغم من أنّ الأرنب الأميركي Sylvilagus insonus يمكن التعرف عليه من خلال ذيله الأسود القصير فإنّ العالم Almazán-Catalán يوضح أنه "ما زلنا بحاجة إلى معرفة المزيد عن التاريخ الطبيعي لهذا النوع، لا سيما ما يفعله طيلة الأشهر الممتدة ما بين يناير ويونيو، وهو ما يتوافق مع موسم تكاثره.
يُعرف الأرنب الأميركي باللغة الإنكليزية تحت مسمّى "Omiltemi Cottontail Rabbit". مع أنّ ترجمة هذا النوع من الأرانب تكون في العربية "أرانب ذيل القطن"، إلا أنّ هذا النوع من الأرانب ليس لديه ذيل أبيض ولا بقع بيضاء، لا بل هو بلون بني ترابي ويمتلك ذيلًا أسود ويتمتّع بأذنين قصيرتين.
الوصف الأصلي للأرنب الأميركي Sylvilagus insonus يعود إلى العام 1904 ونسب في العلوم الغربية إلى عالم الطبيعة الأميركي والسلوكيات Edward William Nelson.