عناوين النشرة العلمية :
- غابة فرنسية في جبال الفوج تحولّت إلى حقل تجارب بهدف دراسة غابة الغد القادرة على مواجهة التغير المناخي
- الكيميائيون الفرنسيون والبلجيكيون اكتشفوا خفايا تركيبة الأصباغ البنفسجية التي استخدمها الرسام Robert Delaunay
- الشمس عرفت راهنا توهّجا من الفئة العليا
مختبر طبيعي يدرس بنية "غابة الغد" في شرق فرنسا
التغيّر المناخي يهلك وبشكل مستمر 17 مليون هكتار من الغابات الفرنسية، لكن بحسب الهيئة الفرنسية للأرصاد الجوية ("ميتيو فرانس")، ينبغي أن تستعدّ البلاد للعيش في العام 2100 مع حرارة أعلى بمقدار 4 درجات مئوية عما كانت عليه في عصر ما قبل الصناعة. وبالاستناد إلى تقييم أجراه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إنّ أكثر من نصف الغابات الجبلية الفرنسية مهددة بسبب التغير المناخي.
لاستباق ظواهر التغير المناخي من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة التي قد تتلف كافة الأشجار وتؤدّي إلى محوها، تحوّلت غابة فرنسية في الألزاس إلى حقل تجارب بهدف تصوّر غابة الغدّ القادرة على الصمود تجاه الظروف المناخية المتغيّرة.
على علو 600 متر وتحديدا في وادي Munster في سلسلة جبال Vosges حيث تتواجد تربة صخرية، زرعت على أرض ذات ملكية خاصة لا تتعدّى مساحتها 6,5 هكتارات بذور جديدة لأشجار عدّة من بينها الزان والشوح والراتينجية épicéa، وهي أنواع منتشرة حاليا في غابة الفوج لكنّها ضعيفة المقاومة تجاه التغير المناخي.
وجرى تقسيم قطعة الأرض إلى أجزاء عدة لإفساح مكان للتجارب التي تعتمد أولا على التجدد الطبيعي بفضل الأشجار البالغة الموجودة أساسا.
أما الشركات المتخصصة بالبذور فستنتج بذورا مقاومة للحرارة تُنثَر في مختلف أنحاء قطعة الأرض في وادي Munster. إلى ذلك، احتضنت عبوات خشبية أنواعا جديدة من الأشجار يعود أصل أغلبها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط. داخل هذه العبوات التي أنشأت بهدف حماية الغرسات الصغيرة من التخريب من قبل حيوانات الصيد، ستنمو إلى جانب الأنواع المحلية أشجار دخيلة كالكستناء أو القيقب أو حتى الصنوبر الكورسيكي.
في المحصّلة، سيتعايش نحو 15 نوعا من الأشجار مع بعضه البعض بغرض إنشاء غابة أشبه بفسيفساء من الأشجار المحليّة والدخيلة لكي يتعزّز التنوّع البيولوجي فيها لأنّ تنوّع الأجناس يبطئ انتشار الأمراض.
علما بأنّ أشجار الراتينجيّة épicéa تتعرّض في شرق فرنسا إلى أضرار يباس بالغة وناجمة عن مرض تحدثه خنفساء اللِحاء scolyte وهي طفيلية يعزز التغير المناخي انتشارها في جذوع الأشجار الصنوبرية. الخبير الفرنسي في الهيئة الوطنية للغابات Hubert Schmuck يعترف بأنّ "ثمة زيادة كبيرة في الأشجار اليابسة" بسبب تلك الطفيلية.
الفكرة الكامنة وراء مشروع غابة الغد في جبال Vosges هي تحديدا "إنشاء ديناميكية لدفع أصحاب الأراضي الخاصة لتكييف غابتهم، حين ندرك أنّ التكلفة الإجمالية للمشروع تقدّر بـ665 ألف يورو (696 ألف دولار)، يتحمل المالك Bernard Naegel معظمها.
من أين أتت جمالية لون البنفسج في أعمال الرسام الفرنسي Robert Delaunay ؟
التركيب الكيميائي للصباغ البنفسجي في أعمال الرسام Robert Delaunay كُشف عنه في دراسة متعدّدة التخصّصات نشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية Journal of the American Chemical.
كان الرسام Robert Delaunay واحدا من بين الفنانين الرئيسيين للحركة الطليعية في فرنسا في أوائل القرن العشرين. من خلال مسعاه الدقيق إلى ترتيب الألوان على القماش، حقّق Delaunay تناغما تصويريا في أعماله التي تبعث على طاقة اهتزازية مثلى. ركز الكيميائيون على دراسة عائلة من الأصباغ اعتمدها في أعماله ألا وهي بنفسج الكوبالت.
تشمل فئة بنفسج الكوبالت على وجه الخصوص ثلاثة تدرّجات من الألوان هي "بنفسج الكوبالت الفاتح" وزرنيخات الكوبالت (Co3(AsO4)2) وفوسفات الكوبالت (Co3(PO4)2) الذي يشار إليه عادة باسم "بنفسج الكوبالت الداكن".
في الماضي، اهتمّ مؤرخو الفن والمواد بدراسة مكوّنات الألوان الكلاسيكية العظيمة في الفنّ التشكيلي: الأزرق والأحمر والأخضر … ولكن بالنسبة للون البنفسجي، ظلّ تاريخ الفنّ محدودًا للغاية بخصوص دراسته.
اللوحتان البارزتان من أعمال Robert Delaunay اللتان هما L’Autoportrait (1906) وle Paysage au disque (1906) خضعتا لتجارب مخبرية. أضاء الكيميائيون الأعمال بالأشعة السينية X-ray وبالأشعة فوق البنفسجية وبالضوء الطبيعي. وقد وفّرت استجابة المواد للإضاءة المختلفة معلومات عن الخصائص الهيكلية والبصرية للمواد، مما جعل من الممكن تحديد طبيعة الأصباغ بشكل متناهي الدقة.
ثانياً، استفاد العلماء من ترميم اللوحتين لتحليل العينات الكيميائية المأخوذة منهما بحجم شعرة تكاد لا ترى.
أكّدت تلك العيّنات أن الرسّام Delaunay استخدم مجموعة واسعة من المركبات للحصول على ظلال بنفسجية متنوعة ومختلفة بمهارة. لقد تفاجأ الكيميائيون ومؤرخو الفن بوجود صبغة اصطناعية في أعمال هذا الرسام هي "بنفسج روبرسون "، التي قامت شركة C. Robserson & Co بتسويقها.
يحاول الكيميائيون ومؤرّخو الفن تحديد متى أصبحت أصباغ روبرسون متاحة للفنانين. على ضوء ملاحظاتهم، كان الفاصل الزمني بين اختراع صبغة صناعية ما والاستعانة بها في لوحات الرسم قصيرا جدا، إذ يوضح تواجد لون "بنفسج روبرسون" في لوحتي Delaunay، اللتين يملكهما متحف جورج بومبيدو في باريس، أنه في بداية القرن العشرين، في زمن الثورة الصناعية، كان الفن التشكيلي مرتبطا بقوة بالاكتشافات العلمية والتقنية.
الحافة الغربية من الشمس تعرف توهّجا شرسا
بعد آخر توهج مماثل على الشمس حصل بتاريخ 8 ديسمبر 2024، سجّل أحدث إشعاع على الشمس من الفئة العليا X2.0 يوم الأحد الفائت في الثالث والعشرين من فبراير حسبما أفاد مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
حصل التوهج الشرس على الحافة الغربية للشمس وهو نتيجة لزيادة سريعة في النشاط الشمسي بدأت منذ أقل من يوم وما زالت مستمرة بعد تعاقب ثلاثة توهجات متوسطة المستوى.
ووفقا لبيان خبراء مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء الروسي، تظلّ احتمالات تأثير التوهج الشمسي الراهن على الأرض ضئيلة جدا. كما أن خطر وصول الجسيمات الثقيلة إلى الأرض ضئيل هو أيضا.