عناوين النشرة العلمية :
- بعض الشركات العملاقة في القطاع الرقمي تتعامى عن المحتويات الجنسية المتعلقة بالأطفال بحسب هيئة السلامة الإلكترونية الأسترالية
- روبوتات الذئاب العسكرية الصينية robo-wolves وعلى غرار الكلاب الآلية-الحربية ستتصدّر مستقبلا ساحات المعارك
- غزلان الرنّة في فنلندا تدفع ضريبة التغيّر المناخي والجفاف
القاصرون عرضة لخطر استهلاك المحتويات الجنسية حين يتصفّحون منصّات التواصل الاجتماعي
هيئة السلامة الإلكترونية الأسترالية eSafety Commission وفي تقرير صادر عنها اتّهمت عددا من الشركات العملاقة في القطاع الرقمي، من بينها "آبل" و"غوغل" و"مايكروسوفت"، بالتغافل و "غضّ الطرف" عن المحتويات الجنسية المتعلقة بالأطفال المُتداولة على منصاتها.
اللوم الذي تلقيه هيئة السلامة الإلكترونية الأسترالية على "آبل" ومنصة "يوتيوب" المملوكة لـ"غوغل هو أنّهما لا تأخذان في الاعتبار عدد بلاغات الاعتداءات الجنسية الإلكترونية على الأطفال التي تتلقيانها من مستخدميهما، ولا تُحدّدان الوقت اللازم للرد على هذه البلاغات.
أقلّ ما يمكن قوله هو أنّ "آبل" ومنصة "يوتيوب" لا توليان حماية الأطفال الأولوية ولم تتّخذا إجراءات كافية لتكثيف جهودهما بشأن مكافحة الجرائم البورنوغرافية المرتكبة على منصّتيهما على الرغم من تلقيهما طلبا بهذا الخصوص قبل ثلاث سنوات.
وخلص تقرير هيئة السلامة الإلكترونية الأسترالية إلى أن شركات مثل "آبل" و"غوغل" و"مايكروسوفت" لا تستخدم أدوات تتيح الرصد الاستباقي للمحتويات الجنسية المتعلقة بالأطفال، من بينها الصور الإباحيّة المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
نلفت إلى أنّ البرلمان الأسترالي كان أقرّ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قانونا يمنع الأطفال دون 16 عاما من استخدام مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، وهو أحد أكثر الإجراءات صرامة في العالم في هذا المجال. في حال خالفت شبكات TikTok و X و Instagram وFacebook هذا القانون بسماحها للقاصرين بتصفّح منصّاتها، تُفرض عليها غرامات تصل إلى أكثر من 28 مليون يورو.
تعقيبا على انتقادات هيئة السلامة الإلكترونية الأسترالية لمجموعة غوغل التي تتعامى عن المحتويات الجنسية المتعلقة بالأطفال، أكّد مسؤول في قسم العلاقات العامة في "غوغل" بأن "سلامة الأطفال في غاية الأهمية بالنسبة" للمجموعة. وأوضح أن أكثر من 90 في المئة من إجمالي المحتويات الجنسية المتعلقة بالأطفال على "يوتيوب" حُذفت بواسطة "أنظمة آلية قوية" قبل الإبلاغ عنها أو حتى مشاهدتها.
بعد الكلاب أتى دور الذئاب في القتال الحربي الروبوتي !
بهدف تقليص الخسائر البشرية في ساحات القتال، تتكثّف في الصين جهود الهندسة الروبوتيّة لتصنيع وتطوير روبوتات عسكرية قادرة على أداء مهام الجنود في البيئات الخطرة.
عرضت وسائل إعلام صينية أحدث طراز من الروبوتات العسكرية الصينية التي تمثل نسخة مطوّرة من نماذج سابقة للكلاب الروبوتية robodogs. أُطلق على النماذج الروبوتية العسكرية الجديدة اسم " robo-wolves " أي الذئاب. آلات الذئاب هي رباعية الأرجل وصُمّمت للتسلّل إلى مواقع العدوّ، ولتنفيذ ضربات دقيقة بأسلحة نارية. ورغم التشابه الكبير في الشكل بينها وبين الكلاب الروبوتية العسكرية، تتميّز "روبوتات الذئاب" بقدرات محسّنة في مجالي الاستطلاع والهجوم، وفق ما ذكرت القناة الصينية الرسمية " CCTV " التي أوضحت أنّ روبوتات الذئاب "قادرة على التنقل في تضاريس وعرة وفي بيئات متنوعة، من أجل تنفيذ ضربات حربية دقيقة من مسافة تصل إلى 100 متر.
في مقطع فيديو بثته قناة CCTV أفيد بأنّ روبوتات الذئاب ستكون قادرة، في ساحة العمليات، على التنسيق فيما بينها بطريقة تشبه سلوك قطيع الذئاب، من خلال توزيع الأدوار وتنسيق المهام. بمعنى آخر، إنّ "قائد قطيع الذئاب العسكرية" يُكلّف بالتمركز في مقدمة الوحدة، لجمع المعلومات عن الأهداف ونقل صور الاستطلاع، فيما تتولى الروبوتات الأخرى التي تتبع خطاه مهام إطلاق النار أو نقل الإمدادات والذخيرة. للعلم، إنّ الجيش الصيني في إطار استعراض قدرات بكين الدفاعية حرص على إبراز خدمات الذئاب الآلية وخدمات الروبوتات الشبيهة بالكلاب، خلال تدريبات مشتركة مع دول مثل كمبوديا.
الأستاذ المشارك في الجامعة الوطنية في سنغافورة Chong Ja Ian يعتقد أنّ ساحة المعركة المستقبلية ستشهد اعتمادا متزايدا على الأنظمة الآلية، وستكون أكثر فتكا.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصين تستثمر بشكل واسع في قطاع الروبوتات إذ يرى بعض الخبراء أنّ الصين تتفوّق على الولايات المتحدة على نطاق التطوير والابتكار في الهندسة الروبوتية.
هل ستختفي من البيئات الجليدية غزلان الرنّة جرّاء التغيّرات المناخية ؟
بعدما أجّجت حرارة شديدة مع رياح عاتية النيران في سلسلة جبال كوربيير جنوب فرنسا حيث تلفت أكثر من 15 ألف هكتار من المساحات الخضراء في أكبر حريق تشهده فرنسا هذا الصيف، خرجت فنلندا من جهتها من موجة حرّ استمرّت 22 يوما، بعد أن تجاوزت الحرارة 30 درجة مئوية. وهي أطول موجة حرّ مسجلة في فنلندا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1961.
ما هو مستغرب في فنلندا القريبة من القطب الشمالي حيث لا تغيب الشمس صيفاً هو أنّ الحرارة المتوسطة في هذا البلد تكون في الصيف ما بين 15 و20 درجة مئوية لا 30 درجة مئوية، ما يشير إلى أنّ التغيرات المناخية بدأت فعلا تضرب فنلندا. وبالمقارنة مع أجزاء أخرى من الكوكب، ترتفع درجة حرارة منطقة القطب الشمالي بشكل أسرع بسبب تغير المناخ.
يعتقد العلماء أن موجات الحر المتكررة تشكل إحدى علامات الاحترار المناخي، ومن المتوقع أن تصبح أكثر تواترا وشدة.
في مهد "سانتا كلوز" حيث تُجرّ عربات الثلوج من قبل غزلان الرنّة التي هي رمز من الرموز الثقافية-الطبيعية في فنلندا، ماتت أعداد كبيرة من غزلان الرنّة جرّاء موجة الحر القياسية التي عرفتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
مديرة الرابطة الوطنية لمربّي حيوانات الرنة آن أوليلا علّلت سبب النفوق الكبير في أعداد تلك الحيوانات بعدم تحمّلها للحرارة المرتفعة في الصيف. على الرغم من أنّ غزال الرنّة يتحمّل الحرارة الجليدية المتطرّفة لكونه من الحيوانات القطبية فإنّه في الصيف الحارّ جدا لا يعود يتمكّن من تنظيم درجة حرارة جسمه. ووسط ظروف مناخية يهيمن عليها الجفاف والحرارة اللهّابة والحرائق، يصبح هروب حيوانات الرنّة من خطر افتراسها من الذئاب صعبا للغاية.
نشير إلى أنّ حيوانات الرنة تمتلك أكبر وأجمل وأثقل قرون مقارنةً بأنواع الغزلان الأخرى. وبالإضافة إلى دورها كوسيلة نقل تقليدية في المناطق الباردة والغابات الثلجية، تشكّل لحوم الرنّة مع حليبها موردا غذائيا محبّبا لدى الشعوب الإسكندنافية والشعوب الأصلية في سيبيريا وأميركا الشمالية.
مما لا شكّ فيه هو أنّ أعداد أيل الرنّة تتناقص بسبب تغيّر المناخ ويقدّر العدد الإجمالي العالمي لغزلان الرنّة البرّية والداجنة معا ب7 مليون غزال يتوزعون جغرافيا ما بين روسيا وكندا والبلدان الإسكندنافية.