
Sign up to save your podcasts
Or
عناوين النشرة العلمية :
- خشية من تفش كبير لفيروس شيكونغونيا ومنظّمة الصحّة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار الوباء
- المراحيض الإلكترونية الذكية مساحة حقيقية للابتكار في اليابان
- اكتشاف أسباب تجدّد الأطراف المبتورة لدى سّمندل الماء
التوزّع الجغرافي لانتشار فيروس شيكونغونيا
ما يرعب حاليا منظمة الصحة العالمية هو فيروس شيكونغونيا الذي ما عاد فقط ينتشر على نطاق واسع في جزر ريونيون ومايوت وموريشيوس إنما يطال سكّان مدغشقر والصومال وكينيا وسكّان بلدان جنوب آسيا مع استمرار الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس شيكونغونيا وافدة إلى أوروبا.
خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف تلاحظ منظمة الصحة العالمية ظهور الاتجاه نفسه لما حدث قبل 20 عاما حين اجتاح تفشّي كبير لشيكونغونيا المحيط الهندي، وطال الفيروس خلال عامي 2004 و2005 أعدادا كبيرة من سكان الجزر الصغيرة، قبل أن ينتشر في مختلف أنحاء العالم ويصيب نحو نصف مليون شخص.
لذلك دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنّب أي تفش كبير لفيروس شيكونغونيا ومنع تكرار ما حدث قبل 20 عاما. ووجّهت المنظّمة تحذيرا عاجلا للدول كي تكون مستعدة للكشف المبكر وتعزيز إمكانياتها للوقاية من وباء واسع النطاق من فيروس شيكونغونيا. وطالبت المنظّمة سكّان المناطق السارية فيها حالات الإصابة بحمّى شيكونغونيا بأن يحموا أنفسهم عبر استخدام مبيدات الحشرات والتوقّف عن ترك المياه راكدة في أوعية للريّ الزراعي أو في أوعية منزلية كالدلو لأنّ تلك الأوعية تساعد بعوض النمر على وضع البيوض بهدف التكاثر.
تجدر الإشارة إلى أنّ فيروس شيكونغونيا ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات بعوض النمر Tiger mosquito التي تحصل في وضح النهار وليس في ساعات النوم الليلي. أمّا أعراض حمى شيكونغونيا فهي تشبه أعراض حمى الضنك وفيروس زيكا، مما يُصعّب تشخيصها، بحسب منظمة الصحة العالمية.
على الرغم من أنّ حالات الوفاة بسبب التهابات حمّى شيكونغونيا هي نادرة فإنّ تلك الحمّى تكون منهكة وقد تستمرّ لفترات طويلة مع آلام حادّة في المفاصل.
المراحيض الإلكترونية في اليابان باتت أقرب إلى مختبرات تحليل لرصد الوضع الصحّي
مجموعة توتو اليابانية، هي من الشركات القليلة في العالم التي تعتبر المراحيض مساحةً حقيقيةً للابتكار. تطوّر مجموعة Toto مقعدا ذكيا من المراحيض الإلكترونية التي زوّدت بلوحة تحكّم صغيرة على الجانب الأيمن تحتوي على حوالي عشرة أزرار. هذه الأزرار التي تتلاءم بعضها مع الجنس الذكري وتناسب بعضها الأخرى الجنس الأنثوي هي لتفعيل شطّاف الأعضاء التناسلية بمياه دافئة، يليها تيار آخر من الهواء الساخن لتجفيف المناطق الحساسة.
كما توفّر بعض طرازات المراحيض الإلكترونية خيار الضغط على زرّ لتشغيل موسيقى تشتّت الانتباه وتخفي الأصوات الصادرة عن تفريغ الجهاز الهضمي بهدف منع الحرج إن كنّا نستعين بمرحاض ضيوف لدى أصدقائنا الذين يعيشون في شقق صغيرة.
جهاز Neorest LSW، الطراز الجديد من مجموعة Toto، والمتوفّر حصريًا في اليابان عن سعر 3200 يورو، هو نسخة أكثر تطورًا من المراحيض الإلكترونية وزوّد بماسح ضوئي قادر على تحليل براز المستخدم آنيًا، في ثوانٍ معدودة. تفحص المستشعرات الذكية ضمن جهاز Neorest LSW شكل ولون وتطور البراز. ثم يقارن الحاسوب الموجود على متن الجهاز نتائج البراز مع نتائج أخرى لتشخيص الحالة الصحية للأمعاء. بمجرد اكتمال التحليل الذي يقوم به كمبيوتر مرحاض Neorest، يقدّم نصائح شخصية عبر تطبيق جوال حول وجبات الطعام المستقبلية، بالإضافة إلى اقتراحات لبعض التمارين البدنية.
تهدف المجموعة اليابانية Toto إلى تحويل المراحيض الإلكترونية إلى مختبرات تحليل. من المفترض أن تتمكّن النماذج التالية من المراحيض الإلكترونية التي لا تزال قيد التطوير لدى مجموعة Toto، من تحليل البول عن طريق جمع بضع قطرات للتحليل الآنّي ولتقديم الارشادات التنبيهية للمستخدمين عبر هواتفهم في حال اكتشاف أي خلل في البول يستدعي استشارة لدى الطبيب.
كيف يستطيع السّمندل، ذلك البرمائي أن يعيد بناء أطرافه المبتورة ؟
منذ مائتي سنة يسعى الباحثون إلى فهم القدرة العجيبة التي يمتّع بها سّمندل البحر Salamander القادر على إصلاح أطرافه المبتورة وتجديد أعضائه التالفة طوال حياته. فإذا قطع ذيل عفريت الماء وتضرّر جزء من حبله الشوكي يتمّكن من استبدالهما كما يستبدل القلب التالف والرئتين المصابتين والمبايض.
السؤال الذي كان محلّ اهتمام العلماء منذ عقود لكن ظهرت حديثا الإجابة عنه فهو كيف يعرف سّمندل المكسيك أي جزء مفقود من جسمه لكي يعوّضه بطريقة خارقة لا شائبة فيها؟
بالاستناد إلى الدراسة الأميركية الجديدة بهذا الخصوص التي صدرت في مجلّة nature communications عن باحثين من قسم البيولوجيا في جامعة Northeastern University في بوسطن، اتّضح أنّ الأسرار الخلوية والجزيئية الكامنة وراء قدرة حيوان السّمندل في تجديد أطرافه وأعضائه التالفة هي على علاقة بحمض Retinoic . يشتقّ حمض Retinoic من الفيتامين A وهو يوجد في أجسامنا ويعطى كدواء لحبّ الشباب.
https://www.nature.com/articles/s41467-025-59497-5
أنسجة سّمندل المكسيك على طول الأطراف تضمّ تدرّجا تصاعديا من حمض Retinoic مع مستويات عالية من هذا الحمض في الكتف لتنخفض هذه المستويات تدريجيا باتجاه أقصى اليدين. عند بتر طرف عفريت الماء يتمكّن جسده من تقييم واستشعار تركيز حمض Retinoic لمعرفة مكان القطع تحديدا. فإذا حدث البتر في الساعد على سبيل المثال فإن الخلايا تستشعر مستويات منخفضة من حمض Retinoic وتعيد نمو المعصم واليد فقط. أمّا لو فُقد الطرف عند الكتف فإنّ الخلايا تعيد نمو الذراع بالكامل حتى الأصابع.
بعد تعرّض السّمندل لإصابة معيّنة، تكون الخلايا الليفية الموجودة في جميع أنحاء جسمه محفزا لعملية التجديد على غرار الدور الذي تلعبه الخلايا الجذعية الأمّ. تستمع الخلايا الليفية إلى إشارة حمض Retinoic وتهاجر إلى الجرح، حيث تعيد عقارب الساعة إلى الوراء من خلال إنشاء بنية خلوية blastema cells تشبه إلى حد ما البرعم الذي سينمو ليصبح الطرف الجديد البديل عن التالف.
على النقيض من ذلك، عندما يصاب الإنسان بجرح في أحد أطرافه، تفتقر الخلايا الليفية إلى الحوارات الذكية وكل ما تفعله هو الإسراع في تشكيل نسيج غنيّ بالكولاجين لإغلاق الجرح فورا.
لذلك ومن خلال فهم آليات إصلاح الأعضاء التالفة لدى حيوان عفريت البحر، يحاول العلماء التوصّل إلى معلومات مستفيضة علّهم يستطيعون يوما ما إنتاج علاجات دوائية تساعد البشر الفاقدين لأطرافهم على استرجاعها.
عناوين النشرة العلمية :
- خشية من تفش كبير لفيروس شيكونغونيا ومنظّمة الصحّة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار الوباء
- المراحيض الإلكترونية الذكية مساحة حقيقية للابتكار في اليابان
- اكتشاف أسباب تجدّد الأطراف المبتورة لدى سّمندل الماء
التوزّع الجغرافي لانتشار فيروس شيكونغونيا
ما يرعب حاليا منظمة الصحة العالمية هو فيروس شيكونغونيا الذي ما عاد فقط ينتشر على نطاق واسع في جزر ريونيون ومايوت وموريشيوس إنما يطال سكّان مدغشقر والصومال وكينيا وسكّان بلدان جنوب آسيا مع استمرار الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس شيكونغونيا وافدة إلى أوروبا.
خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف تلاحظ منظمة الصحة العالمية ظهور الاتجاه نفسه لما حدث قبل 20 عاما حين اجتاح تفشّي كبير لشيكونغونيا المحيط الهندي، وطال الفيروس خلال عامي 2004 و2005 أعدادا كبيرة من سكان الجزر الصغيرة، قبل أن ينتشر في مختلف أنحاء العالم ويصيب نحو نصف مليون شخص.
لذلك دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنّب أي تفش كبير لفيروس شيكونغونيا ومنع تكرار ما حدث قبل 20 عاما. ووجّهت المنظّمة تحذيرا عاجلا للدول كي تكون مستعدة للكشف المبكر وتعزيز إمكانياتها للوقاية من وباء واسع النطاق من فيروس شيكونغونيا. وطالبت المنظّمة سكّان المناطق السارية فيها حالات الإصابة بحمّى شيكونغونيا بأن يحموا أنفسهم عبر استخدام مبيدات الحشرات والتوقّف عن ترك المياه راكدة في أوعية للريّ الزراعي أو في أوعية منزلية كالدلو لأنّ تلك الأوعية تساعد بعوض النمر على وضع البيوض بهدف التكاثر.
تجدر الإشارة إلى أنّ فيروس شيكونغونيا ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات بعوض النمر Tiger mosquito التي تحصل في وضح النهار وليس في ساعات النوم الليلي. أمّا أعراض حمى شيكونغونيا فهي تشبه أعراض حمى الضنك وفيروس زيكا، مما يُصعّب تشخيصها، بحسب منظمة الصحة العالمية.
على الرغم من أنّ حالات الوفاة بسبب التهابات حمّى شيكونغونيا هي نادرة فإنّ تلك الحمّى تكون منهكة وقد تستمرّ لفترات طويلة مع آلام حادّة في المفاصل.
المراحيض الإلكترونية في اليابان باتت أقرب إلى مختبرات تحليل لرصد الوضع الصحّي
مجموعة توتو اليابانية، هي من الشركات القليلة في العالم التي تعتبر المراحيض مساحةً حقيقيةً للابتكار. تطوّر مجموعة Toto مقعدا ذكيا من المراحيض الإلكترونية التي زوّدت بلوحة تحكّم صغيرة على الجانب الأيمن تحتوي على حوالي عشرة أزرار. هذه الأزرار التي تتلاءم بعضها مع الجنس الذكري وتناسب بعضها الأخرى الجنس الأنثوي هي لتفعيل شطّاف الأعضاء التناسلية بمياه دافئة، يليها تيار آخر من الهواء الساخن لتجفيف المناطق الحساسة.
كما توفّر بعض طرازات المراحيض الإلكترونية خيار الضغط على زرّ لتشغيل موسيقى تشتّت الانتباه وتخفي الأصوات الصادرة عن تفريغ الجهاز الهضمي بهدف منع الحرج إن كنّا نستعين بمرحاض ضيوف لدى أصدقائنا الذين يعيشون في شقق صغيرة.
جهاز Neorest LSW، الطراز الجديد من مجموعة Toto، والمتوفّر حصريًا في اليابان عن سعر 3200 يورو، هو نسخة أكثر تطورًا من المراحيض الإلكترونية وزوّد بماسح ضوئي قادر على تحليل براز المستخدم آنيًا، في ثوانٍ معدودة. تفحص المستشعرات الذكية ضمن جهاز Neorest LSW شكل ولون وتطور البراز. ثم يقارن الحاسوب الموجود على متن الجهاز نتائج البراز مع نتائج أخرى لتشخيص الحالة الصحية للأمعاء. بمجرد اكتمال التحليل الذي يقوم به كمبيوتر مرحاض Neorest، يقدّم نصائح شخصية عبر تطبيق جوال حول وجبات الطعام المستقبلية، بالإضافة إلى اقتراحات لبعض التمارين البدنية.
تهدف المجموعة اليابانية Toto إلى تحويل المراحيض الإلكترونية إلى مختبرات تحليل. من المفترض أن تتمكّن النماذج التالية من المراحيض الإلكترونية التي لا تزال قيد التطوير لدى مجموعة Toto، من تحليل البول عن طريق جمع بضع قطرات للتحليل الآنّي ولتقديم الارشادات التنبيهية للمستخدمين عبر هواتفهم في حال اكتشاف أي خلل في البول يستدعي استشارة لدى الطبيب.
كيف يستطيع السّمندل، ذلك البرمائي أن يعيد بناء أطرافه المبتورة ؟
منذ مائتي سنة يسعى الباحثون إلى فهم القدرة العجيبة التي يمتّع بها سّمندل البحر Salamander القادر على إصلاح أطرافه المبتورة وتجديد أعضائه التالفة طوال حياته. فإذا قطع ذيل عفريت الماء وتضرّر جزء من حبله الشوكي يتمّكن من استبدالهما كما يستبدل القلب التالف والرئتين المصابتين والمبايض.
السؤال الذي كان محلّ اهتمام العلماء منذ عقود لكن ظهرت حديثا الإجابة عنه فهو كيف يعرف سّمندل المكسيك أي جزء مفقود من جسمه لكي يعوّضه بطريقة خارقة لا شائبة فيها؟
بالاستناد إلى الدراسة الأميركية الجديدة بهذا الخصوص التي صدرت في مجلّة nature communications عن باحثين من قسم البيولوجيا في جامعة Northeastern University في بوسطن، اتّضح أنّ الأسرار الخلوية والجزيئية الكامنة وراء قدرة حيوان السّمندل في تجديد أطرافه وأعضائه التالفة هي على علاقة بحمض Retinoic . يشتقّ حمض Retinoic من الفيتامين A وهو يوجد في أجسامنا ويعطى كدواء لحبّ الشباب.
https://www.nature.com/articles/s41467-025-59497-5
أنسجة سّمندل المكسيك على طول الأطراف تضمّ تدرّجا تصاعديا من حمض Retinoic مع مستويات عالية من هذا الحمض في الكتف لتنخفض هذه المستويات تدريجيا باتجاه أقصى اليدين. عند بتر طرف عفريت الماء يتمكّن جسده من تقييم واستشعار تركيز حمض Retinoic لمعرفة مكان القطع تحديدا. فإذا حدث البتر في الساعد على سبيل المثال فإن الخلايا تستشعر مستويات منخفضة من حمض Retinoic وتعيد نمو المعصم واليد فقط. أمّا لو فُقد الطرف عند الكتف فإنّ الخلايا تعيد نمو الذراع بالكامل حتى الأصابع.
بعد تعرّض السّمندل لإصابة معيّنة، تكون الخلايا الليفية الموجودة في جميع أنحاء جسمه محفزا لعملية التجديد على غرار الدور الذي تلعبه الخلايا الجذعية الأمّ. تستمع الخلايا الليفية إلى إشارة حمض Retinoic وتهاجر إلى الجرح، حيث تعيد عقارب الساعة إلى الوراء من خلال إنشاء بنية خلوية blastema cells تشبه إلى حد ما البرعم الذي سينمو ليصبح الطرف الجديد البديل عن التالف.
على النقيض من ذلك، عندما يصاب الإنسان بجرح في أحد أطرافه، تفتقر الخلايا الليفية إلى الحوارات الذكية وكل ما تفعله هو الإسراع في تشكيل نسيج غنيّ بالكولاجين لإغلاق الجرح فورا.
لذلك ومن خلال فهم آليات إصلاح الأعضاء التالفة لدى حيوان عفريت البحر، يحاول العلماء التوصّل إلى معلومات مستفيضة علّهم يستطيعون يوما ما إنتاج علاجات دوائية تساعد البشر الفاقدين لأطرافهم على استرجاعها.
1,052 Listeners
6 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
10 Listeners
9 Listeners