عناوين النشرة العلمية :

- ابتكار وشم كوري يمثّل حلا استباقيا للوقاية من الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالمخدرات الخفيّة الموضوعة في المشروبات الكحولية وسواها

- سبعة آلاف خطوة من المشي يوميا تقلّل من خطر الوفاة المبكرة بحسب دراسة تحليلية ل57 دراسة أخرى

- استهلاك كبار السنّ لبيضة واحدة في الأسبوع تحميهم من شيخوخة الدماغ والخرف

شاعت في السنوات الماضية جرائم التعدّي الجنسي التي تحصل بلا علم المعتدى عليه بعد أن يكون شرب شرابا كحوليا أو عصيرا وضع المعتدي فيه مخدّرا من المخدّرات عديمة اللون والطعم والرائحة من قبيل مخدّر GHB أي مادّة gamma-hydroxybutyrate. للمساعدة في وقف تلك الأعمال الاجرامية، ابتكر علماء من المعهد الكوري لأبحاث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية وشما مؤقتا يستطيع أن يتعرّف على ما إذا كانت المشروبات خالية أو لا من المخدّرات التي تُستخدم في حالات الاغتصاب التي تلي لقاء المواعدة.

طوّر الكوريون وشما مؤقّتا يتغيّر لونه من الأصفر إلى الأحمر عند تعرّضه ولو لتركيزات بسيطة من مادة GHB. لكي يصبح هذا الوشم جاهزا للاستخدام، يغطّى جزئه الخلفي بغراء خاص يساعدنا أن نلصقه على جلدنا بسهولة.

الإنسان الشكّاك بأمر شرابه يكفي أن يغمس إصبعه في الشراب آخذا بضع قطرات لوضعها على الوشم بهدف الكشف الفوري عن احتواء المشروب مادة GHB في حال تغيّر لون الوشم من الأصفر إلى الأحمر.

 جُرّب الوشم الكوري ليس في المشروبات الكحولية فحسب، بل أيضا في القهوة وهو يستطيع في ظرف ثانية واحدة أن يدلي بإفادته في حال كان المشروب يضمّ مخدّرا للاغتصاب سواء أكان بتركيزات منخفضة أو عالية.

النتيجة الإيجابية التي تظلّ فاعلة على الوشم لمدّة 30 يوما، تساعد في تقديم دلائل إذا لزم الأمر عند تقديم الشكوى القضائية.

ابتكار الوشم الكوري الذي عمّمت خبره دراسة صادرة في مجلّة  ACS Sensors يمثّل حلا استباقيا للوقاية من الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالمخدرات، ويعزز السلامة الشخصية والشعور بالسيطرة والوعي في البيئات عالية الخطورة.

https://pubs.acs.org/doi/10.1021/acssensors.4c03737

لكن لحدّ الساعة، لا يزال سعر الوشم وتاريخ توفره في الأسواق مجهولين مع أنّ العلماء الكوريين يؤكدون أنّ الوشم سيكون غير مكلف وسهل التصنيع.

 

الخمول عدوّ الإنسان أمّا المشي اليومي فيحمي من الموت المفاجئ

 

تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالتمارين الرياضية، تضع سقفا للمشي اليومي حدّدته بعشرة آلاف خطوة. لكنّ هذا الرقم السهل التذكّر الذي يتبعه عادةً الأشخاص الحريصون على الاعتناء بصحتهم، لا يستند إلى أية دراسة طبية، وهو في الواقع مستوحى من حملة تسويقية في ستينات القرن العشرين لعدّاد خطوات podomètre ياباني.

سعيا إلى تحديد الحدّ الأقصى لعدد خطوات المشي اليومي يكون قائما على أساس علمي، بادر فريق من الباحثين متعدد الجنسية إلى تحليل 57 دراسة شملت 160 ألف شخص. بالنظر إلى الخلاصات المنشورة في مجلة »  Lancet Public Health «  استقرّ رأي الباحثين على أنّ المشي لسبعة آلاف خطوة في اليوم يقلّل إلى النصف خطر الوفاة المبكرة، مقارنة بالمشي لألفي خطوة فقط.

أمّا المكاسب الصحيّة التي تتحقّق عند الالتزام بممارسة المشي لسبعة آلاف خطوة في اليوم ما يعادل ساعة مشي في اليوم فتتلخّص وفق الدراسة عينها بأنّ خطر الإصابة بالخرف ينخفض بنسبة 38 في المئة، ويخفّ الاكتئاب بنسبة 22 في المئة، ويقلّ داء السكري بنسبة 14 في المئة.

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تنصح بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد أسبوعيا.

 

النظام الغذائي الحاوي على البيض يبعد شبح التدهور المعرفي لدى كبار السنّ

 

منذ آلاف السنين، شكّل بيض الدجاج ركنا أساسيا في النظام الغذائي البشري. إلّا أن الخشية من تناول البيض بكثرة يرفع الكولسترول والدهون المشبّعة ظلّت موضع جدل غير محسوم علميا.

بالاستناد إلى مضمون دراسة أميركية كتبها باحثون من جامعة Tufts في بوسطن ونشرتها مجلّة التغذية "The Journal of Nutrition" ، اتّضح أن كبار السنّ الذين يتناولون بيضة واحدة على الأقل في الأسبوع، ينخفض خطر إصابتهم بمرض الألزهايمر بنسبة تصل إلى 47 بالمئة مقارنة بمن يتناولون البيض أقل من مرة واحدة شهريا.

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S002231662400289X

أرجع الباحثون الفائدة المحتملة للبيض إلى احتوائه على مركبات مهمة مثل choline وأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا بارزا في دعم الوظائف العصبية وصحّة الدماغ. 

على الرغم من أنّ خبراء التغذية مقتنعون بأن البيّض يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي متوازن يدعم صحة الدماغ لدى كبار السن، فإنّهم يرفضون رفضا قاطعا أن يعتقد الناس أنّ المثابرة على استهلاك البيض تشكل علاجا منفردا للوقاية من اضطرابات الخرف وشيخوخة الدماغ.