عناوين النشرة العلمية :
- منظّمة "غرينبيس" تندد بإنتاج "كوكا كولا" قرابة 120 مليار قنينة بلاستيكية في السنة تنتهي معظمها في البيئة
- وباء الخنّاق Diphteria يتفشّى في أوروبا الغربية في صفوف الفئات الأكثر ضعفا
- نوع من خبز التورتيّا ابْتُكر في المكسيك لكي يُحفَظ لمدّة طويلة بدون ثلاجات
بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف في الخامس من حزيران/يونيو، ندّدت منظمة "غرينبيس إفريقيا" خلال تظاهرة حصلت في جنوب إفريقيا بكون شركة "كوكا كولا" تخلّت عن التزاماتها البيئية وأجّلت إلى أجل غير مسمّى هدفها المتمثل في استخدام 25 في المئة من العبوات البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام بحلول العام 2030. كما أنّ ناشطي منظمة "غرينبيس إفريقيا" الذين حضروا إلى موقع مكتب شركة "كوكا كولا" في جوهانسبورغ دعوها إلى الاستعاضة عن القناني البلاستيكية بقناني زجاجية أو بعبوات معدنية للحد من التلوث البلاستيكي.
تُعتبر كوكا كولا منذ ستّ سنوات متتالية من أكبر المسبّبين للتلوث البلاستيكي في العالم بحسب إفادة "غرينبيس" التي تتّهم كوكاكولا بأنّها تنتج سنويا 120 مليار عبوة بلاستيكية للاستخدام مرة واحدة، لا يعاد تدوير منها سوى 9 بالمائة، ليكون المصير النهائي للبلاستيك غير المدوّر في عرض الأحراش والغابات والبحيرات والبحار التي تتلوّث بأطنان من البلاستيك يصعب التخلّص منها.
وبحسب منظّمة "غرينبيس"، فإن أكثر من 99 في المئة من البلاستيك مشتق من الوقود الأحفوري، ما يُثبت وجود صلة مباشرة بين إنتاج البلاستيك وأزمة المناخ.
أضف إلى أنّ منظّمة "غرينبيس" حضّت شركة كوكا كولا على دعم الحملة الرامية إلى وضع معاهدة عالمية بشأن البلاستيك تُعطي الأولوية لوضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك.
من باب التذكير، إنّ المفاوضات التي تولّاها مندوبون من نحو 200 دولة لصوغ أول معاهدة عالمية لمكافحة تلوث البلاستيك انهارت في كوريا الجنوبية العام الفائت وسط معارضة من مجموعة من الدول المنتجة للنفط بشكل أساسي. ومن المقرّر عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في آب/أغسطس المقبل.
المهاجرون السوريون والأفغانيون في أوروبا الغربية يتأثرون بوباء الخناق
في العديد من دول أوروبا الغربية منها ألمانيا، تنتشر بهدوء حالات الخنّاق Diphteria التي سجّلت ارتفاعا غير عاديّ. تتميّز بكتيريا الخنّاق بأنّها شديدة العدوى وباتت تتفشّى منذ العام 2022 في صفوف المهاجرين الجدد والمشرّدين، في أكبر وباء لمرض الخنّاق في أوروبا الغربية منذ 70 عاما، وفق ما جاء في دراسة فرنسية صادرة في مجلة نيو إنغلاند الطبية (NEJM) وكتبها باحثون وعلماء أوبئة من معهد باستور الفرنسي والوكالة الفرنسية للصحة العامة (SpF).
منذ العام 2022، جرى الإبلاغ عن 536 حالة دفتيريا في أوروبا الغربية، بما فيها ثلاث وفيات على الأقل، حين نعلم أنّ بكتيريا الخنّاق تهاجم الجهاز التنفسي في أشدّ أشكالها أو تهاجم الجلد، وقد تكون مميتة أحيانا.
إلى ذلك، لفت معدّو الدراسة في بيان إلى أن "وباء الخنّاق الذي أثّر بشكل رئيسي على المهاجرين من أفغانستان وسوريا، لا ينتج عن عدوى أولية التقطت في بلدانهم الأصلية، بل أثناء رحلات الهجرة أو في أماكن الإقامة في الدول الأوروبية".
نظرا إلى التشابه الجيني الوثيق بين سلالات البكتيريا التي لوحظت لدى أشخاص من بلدان مختلفة، يفترض العلماء أن "نقطة اتصال حديثة، خارج بلد المنشأ، هي التي سمحت بحدوث العدوى".
مع الإشادة بفعالية برامج التطعيم لعامّة السكان، دعا معدّو الدراسة إلى مزيد من اليقظة والتحرك، بما يشمل زيادة الوعي بالأعراض بين الأطباء والمتعاملين مع الفئات السكّانية الضعيفة، وتوفير التطعيمات والعلاجات بالمضادات الحيوية المناسبة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض الأوّلية الناجمة عن التقاط عدوى الدفتيريا تتلخّص بالتهاب الحلق وببحّة الصوت وبظهور غشاء سميك رماديّ اللون يُصعّب عمليتيّ التنفّس والبلع. أضف إلى أعراض الحمّى والغثيان والقشعريرة والتوعّك العام والتعب الشديد.
من خبز تورتيّا يتلف خارج الثلاجات بعد أيّام إلى خبز تورتيا يبقى صالحا للأكل بعد شهر بدون تبريد
خبز التورتيّا يُعتَبَر من الأطعمة المكسيكية الأساسيّة من صحاري شمال المكسيك القاحلة إلى غاباتها الاستوائية الجنوبية ويُستخدَم في أطباق عدّة بينها التاكو. لكن نظرا لعجز المجتمعات المكسيكية الفقيرة على غرار سكّان ولاية Chiapas عن اقتناء الثلاّجات التي هي من كماليّات الترف في المكسيك، يستحيل المحافظة لأيّام طوال على خبز تورتيّا الذرة في الهواء الطلق.
عالِمة الأغذية Raquel Gomez سعت إلى إيجاد طريقة لحفظ التورتيّا خارج البرّادات ونجحت في أن تبتكر خبزا أضيفت إليه الكائنات الدقيقة الحيّة البروبايوتكس Probiotics التي هي مكوّنات مخمّرة تتواجد في اللبن وفي خميرة البيرة وسواها.
بالإضافة إلى الفوائد الغذائية للبروبايوتكس، تضمن المكونات المخمّرة إمكانية حفظ خبز التورتيّا لمدّة تصل إلى شهر من دون الحاجة إلى تبريد، أي لفترة أطول بكثير من التورتيّا المصنوعة منزليا، بحسب مبتكرتها غوميس، الأستاذة في جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة UNAM.
تشير غوميس إلى أنّ التورتيّا الحاوية على مكوّنات مخمّرة بروبايوتكس لا نعود بحاجة إلى أن نضيف إليها مواد حافظة اصطناعية قد تكون سامة كبروبيونات الكالسيوم التي هي من أكثر الإضافات شيوعا في تورتيّا دقيق القمح، وتُعّد ضارة بميكروبات القولون.
على الرغم من أن التورتيّا التي ابتكرتها غوميس مصنوعة من دقيق القمح، وهي نوع من التورتيّا المُستهلكة بشكل رئيسي في شمال المكسيك، فإنّها لا تستبعد استخدام الطريقة نفسها مع تورتيّا الذرة، التي يفضّلها الكثير من المكسيكيين إنّما تفسد بسرعة في ظلّ درجات حرارة مرتفعة.
لا يزال خبز التورتيّا المدّعم بالبروبايوتكس غير متوافر في الأسواق لكنّ عالمة الأغذية Raquel Gomez حصلت في العام 2023 على براءة اختراع تورتيّا تتضمّن بروبايوتكس وهي تأمل في إيجاد شركاء لتوزيع التورتيّا الخاصة بها.
.