
Sign up to save your podcasts
Or
عناوين النشرة العلمية :
- البطاطا تحدّرت من الطماطم
- ذكور نّمر البحر تجذب الإناث إليها عبر أصوات شبيهة بنوتات أغنيات الأطفال
- طحالب بحرية غازية قادمة من المحيط الهادئ تغزو بعض شواطئ الجزائر
منشأ البطاطا، أحد أهمّ المحاصيل الزراعية في العالم، شكّل موضوعا حيّر العلماء طويلا. إنّما تمكّن فريق من الباحثين متعدّدي الجنسية من اكتشاف السرّ وراء أصل البطاطا بعدما قام بتحليل 450 جينوما من البطاطا المزروعة و56 نوعا من البطاطا البرية.
وفق الدراسة الدولية بقيادة الكاتب الرئيسي الصيني Zhiyang Zhang من معهد علم الجينوم الزراعي Agricultural Genomics Institute أدّى التهجين بين الطماطم وأنواع من البطاطا إلى ظهور البطاطا الحديثة، حسبما بيّنته الدراسة الصادرة في مجلة "Cell". يأتي التركيب الجيني للبطاطا الحديثة من نوعين قديمين.
تتشكّل جينات البطاطا الحديثة من 60 بالمائة من ثلاثة أنواع Etuberosum أي من ثلاثة أصناف بطاطا من تشيلي لا تعطي درنات أي لا تعطي الجزء الصالح للأكل. إلى ذلك تضمّ أنواع البطاطا، سواء أكانت برية أو مزروعة 40 بالمائة من جينات الطماطم، ما يظهر أنّ التهجين ما بين أنواع Etuberosum والطماطم حصل في قديم الزمان. بدأ الافتراق بين Etuberosum والطماطم قبل 14 مليون سنة وانتهى قبل تسعة ملايين سنة على أبعد تقدير.
في حالة البطاطا الحديثة، يأتي الجين المرتبط بظهور الدرنات من الطماطم. ولقد اقترن هذا الجين مع جين آخر من نبات الإيتيوبيروسوم، هو المسؤول عن نمو النبات تحت الأرض.
تتميّز البطاطا الحديثة بقدرتها على التكاثر اللاجنسي، أي أنها تتكاثر بدون الحاجة إلى بذور أو تلقيح. هذه الخاصية أتاحت للبطاطا الحديثة أن تنمو بسرعة في أميركا الجنوبية، قبل أن نقلها البشر إلى مختلف أنحاء العالم.
الباحث المشارك في كتابة الدراسة التي نأتي على سيرة مضمونها Sanwen Huang أشار إلى أنّ معهد علم الجينوم الزراعي في Shenzhen في الصين يعمل راهنا على بطاطا هجينة قادرة على التكاثر باستخدام البذور وذلك بهدف تسريع زراعتها.
غناء ذكور الفقمة النّمرية هو أداة لجذب الإناث خلال موسم التكاثر الربيعي
ذكور الفقمة النّمريّة Leopard Seal يصلح تلقيبها بطيور عندليب المحيط الجنوبي. عندما تجوب ذكور نمر البحر المياه الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، "تنشد" ألحانا مشابهة في تركيبة نوتاتها لأغنيات الأطفال. خلال موسم التكاثر الربيعي، "يغني" ذكر نمر البحر في أعماق البحر لمدة دقيقتين قبل أن يصعد إلى السطح للتنفس. ويكرر نمر البحر هذا الإنشاد لمدة تصل إلى 13 ساعة يوميا، بالاستناد إلى مضمون دراسة أسترالية صدرت في مجلة " Scientific Reports".
طالبة الدكتوراه في الصوتيات الحيوية بجامعة نيو ساوث ويلز والمعدّة الرئيسية للدراسة Lucinda Chambers أوضحت أن جميع ذكور فقمات النمر يستخدمون نفس "النوتات" الخمس، إنّما يقوم كل ذكر بترتيب هذه النوتات مؤلّفا أغنية خاصة به تكون متمتّعة بقدر كاف من الفرادة والسهولة التي تتميّز بهما أغنيات الأطفال. ورجّح العلماء أن يكون ذكر نمر البحر يؤلّف أغنيته الخاصة بهدف الإعلان عن هويّته التي من خلالها يسعى إلى جذب الإناث إليه وإبعاد الذكور المنافِسَة.
من جانب آخر، لاحظ الباحثون الأستراليون أنّ إناث نمر البحر تغنّي أحيانا لسبب لا يزال غير معروف. لكنّ الباحثة في الصوتيات الحيوية Chambers توقّعت أن يكون غناء إناث الفقمات النّمريّة ذا هدف تعليمي لصغارها، مع أن مثل هذا السلوك لم يسبق أن رُصِد لدى الحيوانات البرية. وثمة فرضية أخرى مفادها أنها وسيلة للتواصل فيما بينها.
الجدير بالذكر هو أنّ فقمة النمر تعتبر ثالث أكبر فقمة في العالم. تميل الإناث البالغة إلى أن تكون أكبر حجمًا من الذكور البالغين إذ أنّ وزن أنثى الفقمة النمرية، يبلغ أحيانا 590 كيلوغراما في حين يناهز طولها 3.8 مترا. وقد يصل أمل العيش لدى فقمة نمر البحر إلى 26 عاما هي التي تحمل جنينها طيلة أحد عشرة شهرا.
أزمة الطحالب البنّية الغازية في الجزائر توقف هواية السباحة في شواطئ عدّة
الرمال الذهبية ل16 شاطئا في الجزائر تشوّهت جرّاء انتشار واسع لنوع غازي من الطحالب البنية التي هي غريبة عن بيئة البحر المتوسط، ما دفع السلطات الى إطلاق حملة تنظيف لجمع الطحالب تستمر حتى 16 آب/أغسطس الجاري. بالاستعانة بالمجارف وسواها من أدوات جمع الطحالب، يقوم أعضاء الجمعيات البيئية والمتطوّعون بتنظيف الشواطئ المتضرّرة حين نعلم أنّ طحالب Rugulopteryx okamurae تعكّر صفو مياه البحر، ويصدر عنها رائحة كريهة وعندما تنجرف إلى الشاطئ لا تعود السباحة ممكنة في المكان.
أتت الطحالب البنيّة إلى الجزائر قادمة من اليابان ولقد تمّ رصدها على الساحل الأوسط في نهاية العام 2023 وسرعان ما تكاثر هذا النوع من الطحالب، مهددا النظام البيئي المحلي ومتسبّبا في فقدان طحالب أصلية غير ضارة.
تساهم عوامل كثيرة في وصول الطحالب الغازية من المحيطات إلى البحر الأبيض المتوسط، منها ارتفاع درجات حرارة المياه في المتوسط، فضلا عن وسائل النقل البحري إذ تعلق وتلتصق الطحالب الغازية في هياكل الخافرات والسفن الكبرى لتسافر الطحالب بهذه الطريقة من منطقة جغرافية إلى أخرى بعيدة عن الأولى.
مهندسة الدولة في علوم البحار فِلّة زَبوج تشير إلى أنّ الخليّة الجزائرية لمراقبة الطحالب الكبيرة السامة والغازية تتابع بانتظام انتشار وتطور طحالب Rugulopteryx okamurae . وتلفت زبّوج إلى أنّ الجزائر تسعى إلى اجراء دراسات لمعرفة ما إذا كان يمكن الاستفادة من تلك الطحالب، خصوصا كسماد عضوي.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ وجود الطحالب الغازية البنية رصد في السنوات الأخيرة في مدينة مرسيليا بفرنسا وكذلك في إسبانيا حيث أطلق نادي Betis لكرة القدم في شباط/فبراير، قميصا جديدا مصنوعا من هذه الطحالب لتعزيز الوعي لدى الجمهور الرياضي بالأزمة البيئية التي تسببها على السواحل.
عناوين النشرة العلمية :
- البطاطا تحدّرت من الطماطم
- ذكور نّمر البحر تجذب الإناث إليها عبر أصوات شبيهة بنوتات أغنيات الأطفال
- طحالب بحرية غازية قادمة من المحيط الهادئ تغزو بعض شواطئ الجزائر
منشأ البطاطا، أحد أهمّ المحاصيل الزراعية في العالم، شكّل موضوعا حيّر العلماء طويلا. إنّما تمكّن فريق من الباحثين متعدّدي الجنسية من اكتشاف السرّ وراء أصل البطاطا بعدما قام بتحليل 450 جينوما من البطاطا المزروعة و56 نوعا من البطاطا البرية.
وفق الدراسة الدولية بقيادة الكاتب الرئيسي الصيني Zhiyang Zhang من معهد علم الجينوم الزراعي Agricultural Genomics Institute أدّى التهجين بين الطماطم وأنواع من البطاطا إلى ظهور البطاطا الحديثة، حسبما بيّنته الدراسة الصادرة في مجلة "Cell". يأتي التركيب الجيني للبطاطا الحديثة من نوعين قديمين.
تتشكّل جينات البطاطا الحديثة من 60 بالمائة من ثلاثة أنواع Etuberosum أي من ثلاثة أصناف بطاطا من تشيلي لا تعطي درنات أي لا تعطي الجزء الصالح للأكل. إلى ذلك تضمّ أنواع البطاطا، سواء أكانت برية أو مزروعة 40 بالمائة من جينات الطماطم، ما يظهر أنّ التهجين ما بين أنواع Etuberosum والطماطم حصل في قديم الزمان. بدأ الافتراق بين Etuberosum والطماطم قبل 14 مليون سنة وانتهى قبل تسعة ملايين سنة على أبعد تقدير.
في حالة البطاطا الحديثة، يأتي الجين المرتبط بظهور الدرنات من الطماطم. ولقد اقترن هذا الجين مع جين آخر من نبات الإيتيوبيروسوم، هو المسؤول عن نمو النبات تحت الأرض.
تتميّز البطاطا الحديثة بقدرتها على التكاثر اللاجنسي، أي أنها تتكاثر بدون الحاجة إلى بذور أو تلقيح. هذه الخاصية أتاحت للبطاطا الحديثة أن تنمو بسرعة في أميركا الجنوبية، قبل أن نقلها البشر إلى مختلف أنحاء العالم.
الباحث المشارك في كتابة الدراسة التي نأتي على سيرة مضمونها Sanwen Huang أشار إلى أنّ معهد علم الجينوم الزراعي في Shenzhen في الصين يعمل راهنا على بطاطا هجينة قادرة على التكاثر باستخدام البذور وذلك بهدف تسريع زراعتها.
غناء ذكور الفقمة النّمرية هو أداة لجذب الإناث خلال موسم التكاثر الربيعي
ذكور الفقمة النّمريّة Leopard Seal يصلح تلقيبها بطيور عندليب المحيط الجنوبي. عندما تجوب ذكور نمر البحر المياه الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، "تنشد" ألحانا مشابهة في تركيبة نوتاتها لأغنيات الأطفال. خلال موسم التكاثر الربيعي، "يغني" ذكر نمر البحر في أعماق البحر لمدة دقيقتين قبل أن يصعد إلى السطح للتنفس. ويكرر نمر البحر هذا الإنشاد لمدة تصل إلى 13 ساعة يوميا، بالاستناد إلى مضمون دراسة أسترالية صدرت في مجلة " Scientific Reports".
طالبة الدكتوراه في الصوتيات الحيوية بجامعة نيو ساوث ويلز والمعدّة الرئيسية للدراسة Lucinda Chambers أوضحت أن جميع ذكور فقمات النمر يستخدمون نفس "النوتات" الخمس، إنّما يقوم كل ذكر بترتيب هذه النوتات مؤلّفا أغنية خاصة به تكون متمتّعة بقدر كاف من الفرادة والسهولة التي تتميّز بهما أغنيات الأطفال. ورجّح العلماء أن يكون ذكر نمر البحر يؤلّف أغنيته الخاصة بهدف الإعلان عن هويّته التي من خلالها يسعى إلى جذب الإناث إليه وإبعاد الذكور المنافِسَة.
من جانب آخر، لاحظ الباحثون الأستراليون أنّ إناث نمر البحر تغنّي أحيانا لسبب لا يزال غير معروف. لكنّ الباحثة في الصوتيات الحيوية Chambers توقّعت أن يكون غناء إناث الفقمات النّمريّة ذا هدف تعليمي لصغارها، مع أن مثل هذا السلوك لم يسبق أن رُصِد لدى الحيوانات البرية. وثمة فرضية أخرى مفادها أنها وسيلة للتواصل فيما بينها.
الجدير بالذكر هو أنّ فقمة النمر تعتبر ثالث أكبر فقمة في العالم. تميل الإناث البالغة إلى أن تكون أكبر حجمًا من الذكور البالغين إذ أنّ وزن أنثى الفقمة النمرية، يبلغ أحيانا 590 كيلوغراما في حين يناهز طولها 3.8 مترا. وقد يصل أمل العيش لدى فقمة نمر البحر إلى 26 عاما هي التي تحمل جنينها طيلة أحد عشرة شهرا.
أزمة الطحالب البنّية الغازية في الجزائر توقف هواية السباحة في شواطئ عدّة
الرمال الذهبية ل16 شاطئا في الجزائر تشوّهت جرّاء انتشار واسع لنوع غازي من الطحالب البنية التي هي غريبة عن بيئة البحر المتوسط، ما دفع السلطات الى إطلاق حملة تنظيف لجمع الطحالب تستمر حتى 16 آب/أغسطس الجاري. بالاستعانة بالمجارف وسواها من أدوات جمع الطحالب، يقوم أعضاء الجمعيات البيئية والمتطوّعون بتنظيف الشواطئ المتضرّرة حين نعلم أنّ طحالب Rugulopteryx okamurae تعكّر صفو مياه البحر، ويصدر عنها رائحة كريهة وعندما تنجرف إلى الشاطئ لا تعود السباحة ممكنة في المكان.
أتت الطحالب البنيّة إلى الجزائر قادمة من اليابان ولقد تمّ رصدها على الساحل الأوسط في نهاية العام 2023 وسرعان ما تكاثر هذا النوع من الطحالب، مهددا النظام البيئي المحلي ومتسبّبا في فقدان طحالب أصلية غير ضارة.
تساهم عوامل كثيرة في وصول الطحالب الغازية من المحيطات إلى البحر الأبيض المتوسط، منها ارتفاع درجات حرارة المياه في المتوسط، فضلا عن وسائل النقل البحري إذ تعلق وتلتصق الطحالب الغازية في هياكل الخافرات والسفن الكبرى لتسافر الطحالب بهذه الطريقة من منطقة جغرافية إلى أخرى بعيدة عن الأولى.
مهندسة الدولة في علوم البحار فِلّة زَبوج تشير إلى أنّ الخليّة الجزائرية لمراقبة الطحالب الكبيرة السامة والغازية تتابع بانتظام انتشار وتطور طحالب Rugulopteryx okamurae . وتلفت زبّوج إلى أنّ الجزائر تسعى إلى اجراء دراسات لمعرفة ما إذا كان يمكن الاستفادة من تلك الطحالب، خصوصا كسماد عضوي.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ وجود الطحالب الغازية البنية رصد في السنوات الأخيرة في مدينة مرسيليا بفرنسا وكذلك في إسبانيا حيث أطلق نادي Betis لكرة القدم في شباط/فبراير، قميصا جديدا مصنوعا من هذه الطحالب لتعزيز الوعي لدى الجمهور الرياضي بالأزمة البيئية التي تسببها على السواحل.
1,062 Listeners
6 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
10 Listeners
5 Listeners