عناوين النشرة العلمية :

- 180 دولة مجتمعة في جنيف للبحث عن حلّ للتلوّث البلاستيكي الضارّ بالصحّة

 - الخامس من آب/أغسطس 2025 هو أقصر يوم في التاريخ بسبب تسارع غير معتاد في دوران الأرض

- المركبة المدارية القمرية الكورية الجنوبية « Danuri » أنتجت رابع خريطة كاملة في العالم لسطح القمر

برعاية الأمم المتحدة، تتحاور 180 دولة في جنيف بهدف التوصّل إلى اتفاق حول بنود أوّل معاهدة عالمية لمكافحة آفة التلوث البلاستيكي الذي يهدّد الكوكب بكامله. سيناقش مندوبو الدول طيلة عشرة أيّام النقاط الشائكة في الاتفاق مثل المواد الكيميائية الواجب حظرها، وتحديد سقف للإنتاج وغيرها. تأتي هذه الدورة الإضافية من المفاوضات الحكومية الدولية (CIN5-2) بعد فشل محادثات بوسان في كوريا الجنوبية في كانون الأول/ديسمبر، حين امتنعت مجموعة من الدول المنتجة للنفط عن إحراز أي تقدم على صعيد تخفيض صناعة البوليمر، المادة التي يتكوّن منها البلاستيك.

أوليات المنظّمات غير الحكومية المدافعة عن البيئة من قبيل غرينبيس و" Trash Hero World " هي الضغط على مندوبي الدول الذين يتابعون مجريات المؤتمر في جنيف بهدف إيجاد اتّفاق ينصّ على تقليص كبير لكميات صناعة البلاستيك من أجل وقف أزمة تلوث كافة البيئات بالبلاستيك الذي يتحلّل في الطبيعة على شكل لدائن أو حبيبات صغيرة دخلت حتى إلى دماغ الإنسان وأعضائه الأخرى.

في تقرير نشر حديثا في مجلة "ذي لانسيت" الطبية حذر خبراء الصحّة من أن التلوث البلاستيكي يمثل "خطرا جسيما ومتزايدا ومُقللا من شأنه" على الصحة إذ أنّ الأمراض التي يحدثها البلاستيك بالأخصّ عند الأطفال الشريحة الأكثر تضررا من التلوّث البلاستيكي تكلف العالم ما لا يقل عن 1500 مليار دولار في السنة.  

الدراسات العلمية الحديثة أحصت وجود 16 ألف مادة كيميائية تتواجد في البلاستيك الذي يصنع من مواد نفطية. وتبيّن أنّ في البلاستيك الذي نحتك به كبشر يوميا يتواجد 4 آلاف مادة معروفة بأنّها ذات سمّية ضارة للإنسان والحيوان.

منذ العام 1950، أنتج الانسان قرابة  8,3 مليار طن من البلاستيك ما يعني أنّ الإنتاج السنوي للبلاستيك الذي يدخل حتى في ملابس الموضة السريعة يصل إلى   أكثر من 400 مليون طن، منها ما يقرب من 70% من البلاستيك الذي يُستخدم لمرّة واحدة فقط، وفق بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.(OECD)

المخزي في الأمر هو أن يبقى إنتاج البلاستيك على حاله أو أن يتضاعف ناسفا مبادئ حماية البيئة والصحة العامّة. لذا في حال لم تبصر النور أوّل معاهدة عالمية لمكافحة آفة التلوث البلاستيكي، فإنّ استهلاك البلاستيك قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول العام 2060.

  

ما هي عواقب تسارع دوران الأرض عن الحالة المعتادة ؟ 

 

الوحدة القياسية لزمن اليوم تتألف في العادة من  86400 ثانية. غير أنّ الخامس من آب/أغسطس 2025 كتب له أن يكون أحد أقصر الأيام في التاريخ. سيشهد دوران الأرض تسارعا غير معتاد في الخامس من أغسطس مما يؤدي إلى نقصان طفيف في طول اليوم بمقدار 1.25 مللي ثانية عن المدة المعتادة.

 التغيرات الدقيقة في دوران الأرض يتمّ تتبّعها باستخدام الساعات الذرية، التي تعتمد على تذبذب الذرات في غرفة تفريغ لقياس الزمن بدقة بالغة ما يشكّل المرجع العالمي لتوقيت UTC.

بحسب الفيزيائيين الفلكيين، إن التغيّر الطفيف على صعيد الوحدة القياسية لزمن اليوم ينجم عن قوى الجذب القمرية التي تدفع الأرض إلى الدوران بشكل أسرع. يخشى العلماء من أن يصبح تسارع دوران الأرض أمرا حاصلا بشكل مستمر لما له من عواقب كارثية على المدى الطويل.

يزيد تسارع دوران الأرض من قوة الطرد المركزي، ما يؤدي إلى دفع مياه المحيطات من القطبين نحو خط الاستواء.

حين ترتفع سرعة دوران الأرض بمقدار ميل واحد فقط في الساعة، يزداد منسوب المياه بعدة بوصات في المناطق الاستوائية، ما يهدّد بغرق المدن الساحلية المنخفضة التي تواجه أصلاً تهديدات من ارتفاع البحار.

علاوة على ذلك يؤدّي تسارع دوران الأرض إلى زيادة تطرّف الطقس بعدما ترتفع قوّة تأثير Coriolis، تلك القوّة المسؤولة عن دوران العواصف. فحين يتسارع دوران الأرض تصبح الأعاصير بالتالي أسرع وأكثر تدميرا.

أما التأثيرات السلبية لتسارع دوران الأرض على صحة الإنسان فتكون بتعطيل الإيقاع البيولوجي للإنسان، أو ما يُعرف بالساعة البيولوجية.

تجدر الإشارة إلى أنّ دوران الأرض يتأثر بعدة عوامل طبيعية، منها الزلازل، وتيارات المحيطات، وذوبان الجليد، وحركة الطبقات المنصهرة في نواة الأرض، إضافة إلى أنماط الطقس الكبرى مثل ظاهرة "إل نينيو".

 

كوريا الجنوبية نجحت في إنتاج رابع خريطة كاملة في العالم لسطح القمر باستخدام الضوء المرئي

 

إدارة الفضاء الكورية الجنوبية (KASA) أفادت بأنّ مركبتها المدارية القمرية غير المأهولة "Danuri" أنجزت رسم خريطة شاملة لسطح القمر، هي رابع خريطة كاملة في العالم لسطح القمر باستخدام الضوء المرئي.

تمكّنت مركبة Danuri من إنتاج تلك الخريطة بفضل كاميرا استقطابية واسعة الزاوية تُسمّى PolCam أو Wide-Angle Polarimetric Camera .

علما بأنّ مركبة Danuri التي كانت أطلقت في أغسطس 2022 ستدوم مهمّتها حتى العام 2027، بهدف جمع بيانات ستساعد في تحديد مواقع الهبوط المحتملة للمهام القمرية المستقبلية المُخطط لها في العام 2032.