حي التنك في بيروت مشاهد بؤس وحرمان،  واطفال يعانون الفقر والتسرب المدرسي، وعائلات تعيش وكأنها في كوكب آخر. لا مياه ولا كهرباء والوضع يدمي القلوب.

في منطقة وطى المصطيبة في بيروت،  تعيش خمس مئة عائلة في حي كامل من التنك على مساحة ثلاثين الف متر مربع  من دون انارة ومياه وخدمات ضرورية، حيث تحتل كل عائلة غرفة لا تتجاوز أربعة أمتار يسقفها التنك. لا نوافذ لها و أثاثها أريكة صغيرة وتلفاز. ازقة رملية ضيقة يغطيها الطين ومياه الصرف الصحي في حي لا يشبه غيره من الاحياه. انه حي االاستملاكات العشوائية التي تعود لسبعينات القرن الماضي، حيث شيدت بعض العائلات منازلها على مساحات غير معترف بها في دائرة العقارات الرسمية، كما يقول مختار المصيطبة رفعت الزهيري عبر مونت كارلو الدولية.  مشهد البؤس يظهر على ملامح السكان الذين يعمل معظمهم في العتالة وبيع القهوة وتجميع البلاستيك  فثمانون في المئة منهم لا يتمتعون بضمان صحي ولا حتى بادنى مقومات العيش للاستمرار.

 غياب كامل للدولة اللبنانية في هذا الحي، حتى بعد شراء العقار من قبل احدى الشركات الخاصة فالقاطنون يرفضون الاخلاء ويستمرون في العيش ضمن احيائهم، وكانهم في مقاطعة مستقلة كما يقول المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود عبر مونت كارلو الدولية.

اطفال كبروا قبل اوانهم وغالبا ما تركوا المدرسة باكرا للتوجه الى  سوق العمل، فهؤلاء لا تفارق الابتسامة وجوههم المتعبة ويبدو انهم طبعوا مع القهر والعوز ولا يتذكرون من المدرسة سوى هذه الاغنية.

  تظهر الارقام الموثقة لدى منظمة الامم المتحدة، ان حي التنك احتل المركز الاول بين الاحياء الفقيرة في لبنان، اذ ان 84 في المئة من سكانه يعانون من الفقر والحرمان.