من سيخلف أندرو شير في زعامة حزب المحافظين الكندي؟ السباق مفتوح حتى وإن لم يُحدَّد بعد موعد للانتخابات.

واليوم أعلم عضو مجلس العموم إرين أوتول مسؤولين رفيعي المستوى في حزبه أنه سيترشح لمنصب زعيم الحزب. ويُمثل أوتول في مجلس العموم دائرةَ "دورهام" (Durham) في مقاطعة أونتاريو.

وكان أندرو شير قد أعلن أمس استقالته من زعامة المحافظين وقال إنه سيطلب من المجلس الوطني للحزب البدء فوراً بعملية تنظيم انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الحالي المنتخب في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

ومن غير الواضح بعد ما إذا كان المحافظون سينتخبون زعيمهم الجديد خلال المؤتمر العام لحزبهم الذي ينعقد في نيسان (أبريل) المقبل في تورونتو.

وبدعمٍ من مجموعة المحافظين البرلمانية سيضطلع شير بمهام الزعامة خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق انتخاب خلفٍ له، وذلك بالرغم من وجود استياء داخل هذه المجموعة من حصوله بشكل غير علني على مبالغ مالية من الحزب لتغطية فروقات الأقساط المدرسية لأولاده. فبعد انتخابه زعيماً للحزب في ربيع 2017 انتقل شير مع أسرته للعيش في أوتاوا حيث أقساط المدارس الخاصة أعلى مما هي في مقاطعته، ساسكاتشيوان.

نواب حزب المحافظين الكندي يصفقون لزعيم الحزب أندرو شير في مجلس العموم أمس بعد إعلانه الاستقالة من منصبه (Adrian Wyld / CP)

وأمس عزا شير قرار الاستقالة إلى واجباته العائلية، فهو متأهل ولديه خمسة أولاد. لكنه ظلّ حتى وقتٍ قريب متمسكاً بالبقاء زعيماً للمحافظين، بالرغم من ارتفاع أصوات داخلَ حزبه حمّلته مسؤولية خسارة الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة ودعته للتنحي في أقرب وقت وعدم انتظار طرح الثقة بقيادته في المؤتمر العام للحزب.

فهل اقتنع شير مؤخراً بأنه ليس الزعيم المؤهل لقيادة المحافظين إلى النصر في انتخابات عامة قد تأتي في وقت مُبكر بما أنّ حكومة جوستان ترودو الليبرالية هي حكومة أقلية؟ ومن هي الشخصية الأوفر حظاً لقيادة المحافظين إلى الفوز في الانتخابات المقبلة؟ تناولتُ هذه المحاور في حديث أجريته اليوم مع البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة كندية غير حكومية)، قبل صدور خبر إبلاغ إرين أوتول مسؤولين في حزب المحافظين أنه ينوي الترشح لزعامة الحزب.

(سي بي سي / راديو كندا الدولي)

استمعواAR_Entrevue_3-20191213-WIA30