في هذه الحلقة من بودكاست البلاد، نفتح ملفًا شديد الحساسية في الذاكرة العربية المعاصرة: سقوط بغداد، وانكسار المعنى، وتبدّل هوية العدو.
مع المحلل السياسي الدكتور لقاء مكي، نعود إلى الأيام الأولى لغزو العراق عام 2003، ونستعرض مشاهد شخصية من العاصمة لحظة السقوط، من الدبابات التي داست الأرصفة إلى الناس الواقفين في الشوارع كأنهم متحف شمع. لم يكن الاحتلال عسكريًا فقط، بل كان مشروعًا لإعادة تشكيل النفس العربية… بالصوت، بالصورة، وبالهزيمة.
تتناول الحلقة تحليلًا عميقًا للعلاقة الملتبسة بين الاحتلال والمقاومة: من الذي قاوم فعلًا؟ ومن غسل العار؟ ولماذا خُلق مشهد إسقاط التمثال ليبدو كما لو أن الشعب هو من سقط لا النظام؟
كما نستعرض كيف تلاعبت المحاور السياسية بفكرة العداء، فتحوّل العدو من احتلال واضح إلى مفهوم مائع، غُيّبت فيه فلسطين لصالح سرديات مذهبية، واستُخدمت فيه الطائفية لإعادة تشكيل المنطقة.
تسلط الحلقة الضوء على التخادم بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، وتاريخ التعاون الإيراني الإسرائيلي، وكيف تحولت بعض حركات المقاومة من مشروع تحرري إلى أدوات ضمن ترتيبات أوسع.
كما تطرح الحلقة تساؤلات عن سقوط المشروع العربي، وعن استبدال العدو الصهيوني بعدو داخلي، وعن الكيفية التي فُكّكت بها الهويات لصالح معارك لا تعرّفنا بمن نحن… ولا بمن نقاوم.
تجيب الحلقة عن أسئلة مفصلية، من بينها:
ما الذي أرادته الولايات المتحدة من العراق؟
كيف صُنع مشهد السقوط في ساحة الفردوس؟
من العدو اليوم؟ ولماذا تغيّرت بوصلة العداء؟
هل كانت المقاومة فعلًا تغسل العار، أم تُعيد إنتاجه؟
كيف استُخدمت الطائفية لتشتيت الوعي وتفكيك الصراع؟
ما العلاقة بين تجربة العراق، وواقع فلسطين، وسوريا، ولبنان؟
هل انتهت المقاومة كفعل تحرري، أم تم تحويلها إلى أداة؟
تجدون الإجابات الكاملة في هذه الحلقة من بودكاست البلاد، على منصات أثير..
نرجو لكم استماعًا واعيًا ومثمرًا.
ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا.