أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٠ إلى ١٦ أبريل ٢٠٢٣ الموافق ٢٥ رمضان ١٤٤٤ هجري. في عناوين الأسبوع:
هل يكون للعريدي دور في خطة سيف العدل لإعادة توصيف القاعدة؟
”فتور واضطراب“ في داعش بعد ”استنزاف شبه كلي للجهة الحاكمة“ فيه
منشق عن هيئة تحرير الشام يكشف عن ”تسونامي الفساد القضائي“
ضيف الأسبوع، الأستاذ حسن أبو هنية، الباحث في الجماعات الإسلامية. شارك في تأليف كتاب ”تنظيم حراس الدين: صعود القاعدة وأفولها في المشرق العربي“
سامي العريدي: هل يكون الرقم الصعب؟
أدرجت الخارجية الأمريكية اسم سامي العريدي القيادي في حراس الدين فرع القاعدة في الشام على قائمة الإرهاب. وجددت التذكير بمكافأة مليونية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
لم يوضح بيان الخارجية دواعي القرار واكتفى بالإشارة إلى أن العريدي يحتل منصباً رفيعاً في حراس الدين.
العريدي أو أبو محمود الشامي انضمّ بادئ الأمر إلى ”الجهاد الشامي“ قادماً من الأردن. فكان الشرعي الأول في جبهة النصرة النسخة الأولى من هيئة تحرير الشام ونائباً لأبي محمد الجولاني وقتها. مع فك ارتباط الجبهة مع القاعدة، شكّل العريدي وآخرين تنظيم حراس الدين المبايع للقاعدة.
وكما جاء في Long War Journal فإن العريدي قريب من قيادة تنظيم القاعدة، فزعيم القاعدة أيمن الظواهري اقتبس من كلماته في مناسبات عدة، كما أنه حاضر باستمرار في إصدارات القاعدة المركزية.
الباحث في الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية، يرجح أن يكون العريدي قد انتقل إلى أفغانستان ليحظى "بملاذ آمن" وليكون جزءاً من خطة جديدة لإعادة توصيف تنظيم القاعدة وإحيائه. أبو هنية يرى أن سيف العدل اليوم باعتباره الزعيم الفعلي للتنظيم بات في أمس الحاجة إلى "شرعي" يستطيع التعامل مع أفرع القاعدة وحتى مع الخصوم.
استنزاف داعش في الشام
في الساعات الأولى من يوم ١٧ أبريل، قام التحالف بإنزال جوي في بلدة سويدة من ناحية جرابلس شمال شرق حلب، وتحديداً في منطقة عمل فصيل صقور الشمال أحد مكونات الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية المدعومة من تركيا.
القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) قالت إن الغارة استهدفت ”قيادياً رفيعاً في داعش الشام كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات إرهابية في المشرق وأوربا،“ من دون أن يشير البيان إلى اسم الرجل. وفي تفصيل لافت، أشار البيان إلى أن الرجل ”ربما“ قُتل في الغارة. فيما أكد قتل مسلحين اثنين من دون أن يوضح هويتهما.
لم يشر البيان إلى اعتقال أي شخص خلافاً لما جاء في المعلومات الأولية عن الخبر الذي دار حوله لغط كبير.
الحساب المخضرم أس الصراع في الشام كان نقل أن المستهدف هو قيادي في القسم المالي التابع لداعش واسمه أبو علي، وأن شقيقه كان يعمل قائد مركزية في الفصيل ويُكنى بأبي ضياء؛ وزاد أن عنصرين من الفصيل أطلقا النار ”من باب الاستعراض“، فقُتلا.
لكن حسابات أخرى نقلت ما قالت إنه شهادة من فصيل صقور الشمال بأن المستهدف لم يكن إلا نازحاً اسمه عايد الهلال لا يتبع أي جهة وإن التحالف قتل اثنين من الفصيل ”أثناء خروجهما.“ فيما أشارت حسابات وازنة مثل أبو يحيى الشامي وأبو هادي المعارضين لهيئة تحرير الشام إلى أن صقور الشمال تصدوا للتحالف مقاربين بين هذا الموقف وموقف أمنيي الهيئة الذين لم يتدخلوا في استهدافات مماثلة في مناطقهم.
داعش: ارتباك واضطراب
في الأسبوع الأخير من رمضان، لاحظ حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي أن داعش لم يعلن عن أي حملة كما هي عادته.
وقال الحساب المتخصص في فضح خبايا التنظيم إن هذا ”دلالة واضحة عن خلل في القيادة ومؤشر حقيقي على فتور في نشاط الولايات بعد مقتل القائد الفعلي للتنظيم، أمير الإدارة العامة للولايات عبد الرؤوف المهاجر (أبو سارة العراقي).“ ووصف ما يجري بأنه ”ارتباك واضطراب في الجهة التنفيذية للتنظيم هو خير دليل على استنزاف شبه كلي للجهة الحاكمة.“
وذكّر الحساب أنه في رمضان الماضي نشر التنظيم يوميات مقاتليه في الشهر الفضيل وأعلن عن ”غزوة الثأر للشيخين (عبد الله قرداش وأبو حمزة المهاجر)،“ في العشر الأواخر.
قاعدة اليمن: فساد مالي وإداري
احتفى أنصار القاعدة بإصدار جديد من فرع التنظيم في اليمن - مجموعة صور في فيديو توثق ”يوميات“ مقاتلي التنظيم. واعتبروا أن هذا المنتج يأتي رغم الخسارة التي مُني بها التنظيم بقتل مسؤول الإعلام فيه حمد التميمي.
الدكتورة إليزابث كيندال، الخبيرة في شأن القاعدة في اليمن، لاحظت أن الإنتاج هذا ”أسلوب جديد؛“ وسألت: ”هل تسعى القاعدة في اليمن إلى استقطاب مجندين؟“
لكن حساب أنباء جاسم الذي ينشر بين الفينة والأخرى وثائق سرية وأنباء خاصة عن الجهاديين، قال إن هذا ”تصرف غريب م
See omnystudio.com/listener for privacy information.