أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٦ إلى ١٢ فبراير ٢٠٢٣ في عناوين هذا الأسبوع:
في فاجعة الزلزال، الجهاديون على الهامش؛ والسوريون يصرّون على الحياة
الانشغال بنظرية المؤامرة في الزلازل يُشغل عمّا هو مهم: الوقاية والغوث
وخلافات تعتمل داخل طالبان، هل ينقلب حقاني على أخوندزاده؟
ضيفا الأسبوع، الدكتور محمود السائح، الجراح والناشط السياسي حيث عاد تواً من عمليات الإنقاذ في جنديريس؛ والبروفيسور نجيب أبو كركي أستاذ الزلازل في الجامعة الأردنية في عمّان.
الحياة بعد الزلزال
في الساعات الأولى من يوم السبت ١١ فبراير، بدأت مرحلة نهاية البحث عن ناجين من زلزال ٦ فبراير، لتبدأ مرحلة انتشال جثث الضحايا.
حتى ساعة إعداد هذه الحلقة، صباح الاثنين ١٣ فبراير، ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من ٣٣ ألفاً - ٣٠ ألفاً في تركيا، وأكثر من ثلاثة آلاف في سوريا بواقع أكثر من ألفين في المنطقة الشمالية الخارجة على النظام السوري.
الزلزال أعاد الصراع السوري إلى أوله: السوريون يصرون على الحياة في منأى عن النظام وعن الجماعات الجهادية والهياكل التي انفلقت عنها.
زلزال هتش
في حدث نادر هذه الأيام، اتفقت مختلف الفصائل التابعة للجيش الوطني السوري على المشاركة في الإنقاذ خاصة في جنديريس الأكثر تأثراً في أقصى شمال غرب سوريا.
لكن لا يبدو أن هيئة تحرير الشام نجحت في التعامل مع الكارثة. قد يُقال إن الحدث مهيب ويفوق قدرات دول ناهيك عن جماعة؛ إلا أن مؤشرات الامتعاض الشعبي من تعامل الهيئة لم يتعد الأحداث اليومية. فمثلاً، لفت أكثر من حساب معارض إلى أن أمنيي الهيئة كانوا يجمعون ضرائب نظافة من أهالي المنطقة المنكوبة بدلاً من غوثهم؛ وأشار آخرون إلى أن أمنيي الهيئة يعرقلون عمليات الإنقاذ التي انفردت بها الخوذ البيضاء.
زلزال المعابر
الغوث لم يصل إلى شمال سوريا كما يجب. فسرعان ما برزت مسألة التعامل الدولي مع نظام الأسد. فاعتبر المعارضون تواصل الدول مع الأسد تطبيعاً أو تعويماً وحجة لإخراجه من عزلته.
ومن ذلك أن ترددت أنباء عن فتح معبر سراقب الواصل بين مناطق النظام والمناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام من أجل دخول قافلة معونات.
من نافلة القول أن هذا الأمر استقطب استهجاناً من معارضي هتش الذين اعتبروا فتح المعبر ”خيانة“ حتى تحول الموقف من الالتفات إلى المنكوبين إلى الدعوة إلى احتجاجات شعبية!
لكن اللافت أن الموالين لهيئة تحرير الشام أيضاً استهجنوا الأمر وبنفس الأسلوب. حساب الإدريسي الموالي اعتبر أن رفع العقوبات أو التعاطي مع نظام الأسد هو ”رفع الحصار الاقتصادي.“ الهيئة أصدرت بياناً مقتضباً نفت فيه فتح المعبر.
خلال العامين أو الثلاثة الماضية، فُتحت المعابر بين النظام ومنطقة الهيئة أكثر من مرة. في واحدة منها على الأقل، دافعت الهيئة عن القرار بدواعي تمرير المساعدات الإنسانية الأممية.
كيف تعاملت التنظيمات الجهادية مع الزلزال
داعش المركزي
في ١٠ فبراير، فجر الجمعة بتوقيت الشام، صدر العدد ٣٧٧ من صحيفة النبأ الأسبوعية التي تصدر عن ديوان الإعلام المركزي في داعش. خُصصت الافتتاحية للزلزال؛ وفيها أن الزلزال امتحان وابتلاء. لكن لفت تعليق من الحساب الأعرف بخبايا داعش: قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي؛ إذا لاحظوا أن عدد الصفحات هذا الأسبوع انخفض من ١٢ إلى ثماني صفحات. ورجحوا أن الأمر لا يتعلق بـ ”شح في العمليات؛ فقد مر التنظيم من قبل بفترات شهدت قلة في العمليات، وعلى الرغم من ذلك لم يقلص ديوان الإعلام عدد صفحات النبأ.“ وعليه، يبدو أن السبب بحسبهم هو وجود ”بعض أعضاء ديوان الإعلام في المناطق التي ضربها الزلزال.“
قاعدة الشام
شام الرباط الجناح الإعلامي لحراس الدين، فرع القاعدة في الشام، عاد إلى الظهور خلال الشهر الفائت من دون كثير اهتمام حتى بين أنصار التنظيم. وقد كتب الباحث الإيطالي، دانيلي غاروفالو، في أخبار الآن عن هذه العودة فيما وصفها بأنها ”صراع من أجل البقاء.“
في ١١ فبراير، نشر الحساب البيان رقم ٣٠ بعنوان ”تعزية ومواساة بالزلزال،“ وفيه أن ”هذه الكوارث والمصائب موطن من مواطن الرحمة والتعاون بين المؤمنين.“
قاعدة اليمن
في تاريخ ١٢ فبراير، نشرت الملاحم الذراع الإعلامية للقاعدة في اليمن ”بيانُ عزاءٍ ومواساةٍ لأهلنا في الشام وتركيا.“ وفيه دعوة لإغاثة المنكوبين.
الظواهري في السحاب
مساء الأحد ١٢ فبراير، أعلنت السحاب الذراع الإعلامية للقيادة المركزية في تنظيم القاعدة عن إصدار مرئي جديد يظهر فيه زعيم التنظيم أيمن الظواهري.
وبالفعل، ظهر الظواهري في فيديو مدته حوالي ٨ دقائق. تحدث ما مجموعه أربع دقائق عن ”دعم فلسطين.“ لا
See omnystudio.com/listener for privacy information.