تخطط الدولة أن تجذب بحلول عام ألفين وثلاثين ثمانية وخمسين مليار يورو من الاستثمارات في هذا القطاع وأن تصبح المركز الرقمي لجنوب أوروبا وذلك بالاستفادة من إمكانياتها فهي متصلة بقارات أخرى بفضل أسلاك رقمية تعبر أعماق البحار ولديها آلاف الهكتارات المتاحة من الأراضي كما أن إسبانيا واحدة من المنتجين الرئيسيين للطاقة المتجددة في أوروبا، وتوفر الكهرباء الخضراء أو الصديقة للبيئة بأسعار رخيصة. كل هذا يجعلها جاهزة لأن تكون أرضاً خصبة لنشاط الشركات الرقمية العملاقة التي تبحث عن أماكن جديدة حول العالم، هي تحتاج إلى كمية هائلة من الكهرباء لتبريد مراكز بياناتها كما أن تشغيل هذه المراكز يستهلك الكثير من الطاقة الكهربائية، استهلاك قد يتضاعف بحلول عام ألفين وثلاثين ليصل إلى ما يقارب ثلاثة في المائة من الاستهلاك العالمي للكهرباء. مراكز تخزين البيانات الرقمية تستهلك أيضاً مليارات الليترات من المياه الصالحة للشرب ومن المستحيل معرفة كمية المياه التي تحتاجها بدقة شركات التكنولوجيا العملاقة التي ترفض التصريح عن كمية المياه التي تستهلكها. حالة تثير القلق في إسبانيا التي تعتبر إحدى الدول الأكثر تضررا من الجفاف في أوروبا.