الأردنيون ينتخبون مجلس نوابهم الجديد وسط توقعات بفوز ثمانية أحزاب من أصل ثمانية وثلاثين حزبا يشاركون في هذه الانتخابات، وسط أجواء مشحونة و إقليم ملتهب و إستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتوجه الأردنيون صباح اليوم لاختيار مجلسهم النيابي الجديد.

وزير الإعلام الأردني مهند مبيضين قال "إن هذه الانتخابات إستمرار للاستحقاق الدستوري والديمقراطي الممتد منذ عام 1989، لكنها اليوم تشكل منعطفا جديدا و صفحة جديدة في المسار الوطني الديمقراطي...و هو تحفيز للمجموعات المحلية للتحرك."

أما أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية علي الخوالدة فقال " هذه الانتخابات تجري ولأول مرة حيث تشهد مشاركة  حزبية وسياسية بفعل القانون تلبي طموحات الأردنيين و تطلعاتهم." 

فيما قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب رائد العدوا "بدأ العد التنازلي لإجراء الانتخابات. هذه الانتخابات لها أهمية كبيرة، وصولا إلى الأهداف التي نتطلع إليها وصولا إلى حكومات حزبية."

أما وزير الشباب محمد النابلسي فقال "هذا استحقاق دستوري يأتي بنكهة مختلفة بمشاركة الشباب."

كما أفاد مدير العمليات في الهيئة المستقلة للانتخاب ناصر حباشنة " أن التجهيزات اكتملت لإستقبال الناخبين من السابعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء في  مراكز الاقتراع والفرز التي يصل عددها إلى 1694 مركزا موزعة على 5 آلاف غرفة اقتراع و فرز." في وقت بلغ عدد الناخبين خمسة ملايين و 100 ألف ناخب و ناخبة الذين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لأداء حقهم الدستوري بانتخاب ممثليهم في مجلس النواب.

أما مدير عام مركز راصد عامر بني عامر الذي يقيم أداء السلطتين التشريعية و التنفيذية فقال "ما يهمنا هو تطبيق القانون  بحذافيره وإذا طبق القانون بما فيه التفاصيل الواردة فيه فهي تعزز الشفافية و المساءلة حيث سيعود ذلك بالنفع على المواطن لانه يعزز الشفافية و الديمقراطية."

هذا النظام الجديد للإنتخابات البرلمانية، شمل زيادة عدد مقاعد النساء من 15 إلى 18 مقعدا على امتداد الدوائر المحلية وتم منحها فرصة لاختيار مسار التنافس على القوائم المحلية، حيث من المرتقب أن تزيد تمثيلية النساء بعشرة مقاعد على الأقل، بينما يتواجد الشباب الأردني لأول مرة في التاريخ تحت قبة البرلمان الجديد. هذا التحول في العملية الانتخابية قد يشكل تراجعا واضحا و انحسارا قويا للحضور العشائري والقبلي و المناطقية والجهوية التي سادت في البرلمان الأردني لسنوات طويلة خلت.

بدورها قالت المرشحة الاسلامية عن حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتورة ديما طهبوب، لمونت كارلو الدولية أنه " في انتخابات 2016 -2020 وهو المجلس 18 في مجلس النواب الحقيقة أن المجتمع قام بإفراز خمس نساء للبرلمان أو انتخاب خمس نساء للبرلمان من دون نظام المحاصصة وهذا كان الحقيقة في محافظات أردنية تعرف بأنها لديها سمت المحافظة أو حتى محافظات عشائرية  وهذا إنما يدل الحقيقة على أن المجتمع الأردني شهد تحولا على مستوى الممارسة والعقلية حيث يٌنظر إلى المرأة أنها فعلا تستطيع أن تؤدي وتكون في هذا المجال… هل أرى في القريب العاجل أنه ممكن تماما أن نستغني عن مقاعد الكوتا لا أظن ذلك ما وصلنا إلى هذه المرحلة فأنا يعني أخذ بالنظر الإيجابية أن الكوتا هي من التمييز الإيجابي كما يقولون أو تحمل معنى التمييز الإيجابي لأن الهدف منها هو إعطاء فرص أكبر للمرأة للوصول إلى ميدان السياسة وميدان البرلمان"