عادت الصورة الفوتوغرافية إلى الواجهة مجدداً منذ الثالث من هذا الشهر، لتؤكد أن لا بديل عنها في ظل الذكاء الاصطناعي، لكونها الأكثر صدقاً في التقاط اللحظة الواقعية وفي أرشفة الزمن. 

وللسنة الثالثة على التوالي، وبدعم من المركز الفرنسي في لبنان، تعاون مركز بيروت للتصوير ومنصة صورة لعرض أجمل ما التقطته عدسات كاميرات المصورين الشباب والمحترفين، كما أكّد مؤسس مركز بيروت للتصوير المصور باتريك باز لمونت كارلو الدولية.

ثلاثون مصوراً من خلفيات مختلفة شاركوا في الحدث وعرضوا صوراً واقعية يضاهي سحرها اللوحات التشكيلية ومن بين المشاركين المخرج السينمائي عمر غابريال الذي زوّد صوره بمنظومة معرفية بلاغية، اختلف الحضور في تفسيرها. 

الورشات التدربية المجانية شكلت جزءاً من المعرض وأشرف عليها مصورون ينتمون إلى أكثر من جيل. وتركز التدريب على الصورة الصحفية والبورتريه وعلى الذكاء الاصطناعي وعلى فن التسويق وفقاً للمصور الفوتوغرافي Frederic Stucin.

ثمار جهود الفنانين لاقت إعجاب الكثيرين، ويبدو أن الصورة الفوتوغرافية لم تخسر معجبيها.

منظمة اليونسكو للتصوير الفوتوغرافي، قامت بتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للعام 2030. كما شدّدت على أهمية لقطة الكاميرا اللحظية التي لا تقبل الزيف. ووفقاً للمنظمة فإن الصورة تساهم في تلاقي التفاعلات الثقافية بين الناس، كما تقول المستشارة للابداعات الثقافية في الاونيسكو ليلى رزق.

أسبوع بيروت للصورة قدم أعمالاً ركزت على الواقع الحقيقي وأثبتت أن عدسة الكاميرا ما زالت الحامل الأصدق للحدث أينما كان مكانه.